أكد، أمس، والي أم البواقي عيسات عيسى أن مصالحه نجحت في التكفل بتجسيد عديد العمليات الموجهة لفائدة ساكنة مناطق الظل، رغم العراقيل التي واجهت كثيرا منها، والتي دفعت السلطات الولائية لتقديم جملة من التوصيات التي يراد بها دفع عملية تجسيد مختلف هذه العمليات، من جهته أكد الأمين العام للولاية بوطهراوي عمر بأن الولاية نجحت في إنهاء 802 عملية مخصصة لفائدة مناطق الظل من أصل 1092 عملية.
وأشار الوالي في كلمته خلال أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي التي امتدت ليومين متتاليين، أن ولاية أم البواقي اشتكت من خلل واضح في تفاوت التنمية بين منطقة وأخرى، أين كشف الإحصاء الشامل لمناطق الظل عددا كبيرا من المناطق البعيدة والمعزولة، والتي خصصت لها برامج استثمار استعجالية بهدف إحداث تغييرات ملموسة، تسمح بضمان حياة كريمة وعادلة لقاطنتها، وتقليص فوارق التنمية بينها وبين المناطق الحضري، من خلال تعميم الربط بالكهرباء والغاز والماء الشروب، إلى جانب فك العزلة وتحسين وتوفير الخدمات المتعلقة بالصحة والتعليم وتنويع القدرات الاقتصادية للمناطق المعزولة بهدف خلق فرص عمل، وأكد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية أنه ومن أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية المسطرة، استعانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بتطبيقات تسمح لها بالمتابعة عن بعد لكل عمليات التكفل بمناطق الظل من خلال نقاط الارتكاز، حيث مكنت هذه التطبيقات من توفير حصيلة يومية عن كل ما تم إنجازه في إطار هذا البرنامج، والتي كان لها الأثر الإيجابي في جعلها أكثر جاذبية للسكان، الأمر الذي وضع حدا للنزوح الريفي نحو المدن وأدى إلى الهجرة العكسية.
وأكد المتحدث أنه وبالرغم من كل هذه المبادرات المتخذة، غير أن عددا كبيرا من المشاريع التنموية بالمناطق المعزولة واجهت عراقيل في تنفيذها، وهو ما يستدعي مقاربة جديدة في تسييرها وفقا لآليات جديدة تعمل على التقدم نحو الأمام، مبنية على قواعد واضحة تساير المشاريع ميدانيا من أجل تقليص عددها إلى أقصى حد، وأضاف الوالي أن هذا الأمر جعله يقدم جملة من التوصيات على غرار التأكيد على تبسيط إجراءات إنجاز المشاريع الخاصة بمناطق الظل، والسهر على المتابعة الدقيقة لمدى تقدم المشاريع ورفع العراقيل التي تواجهها بهدف احترام الآجال المحددة، وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية تحديد المشاريع ذات الأولوية والإجراءات التي سيتم تنفيذها، وأكد الوالي بأن الولاية أحصت 300 منطقة ظل، أين تم على مدار 4 سنوات التكفل بـ1092 مشروعا بمبلغ تجاوز 1314 مليار سنتيم، منها 302 مشروع خارج التطبيقية، مشيرا بأن الجهود لا زالت مستمرة في هذا المجال، أين تم تقديم العديد من الاقتراحات التي تخص هذه المناطق في جلسات التحكيم للسنة الجارية.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى