انتعشت سدود ولاية قالمة وتجاوزت مرحلة الجفاف التي كانت تعاني منها عقب الأمطار الغزيرة المتساقطة على المنطقة يومي الأربعاء و الخميس، حيث ارتفع احتياطي سد بوحمدان أكبر سدود المنطقة بشكل كبير حسب ما رأينا أمس الجمعة و يتوقع أن يتجاوز نصف حجمه الكلي المقدر بنحو 185 مليون متر مكعب خلال الساعات القادمة متأثرا بجريان وادي بوحمدان وروافده على امتداد محيط المصب الكبير.
وتجمعت كميات كبيرة من المياه بسدي مجاز بقر بعين مخلوف و قفطة ببلدية نشماية مبددة مخاوف المزارعين الذين يعتمدون على السدين لسقي محاصيل الخضر و الفواكه الموسمية.
ويعد سهل الجنوب الكبير بقالمة الأكثر استفادة من الأمطار الأخيرة حيث تراجعت المخاوف  و استعادت حقول القمح الحياة من جديد بعد سنوات طويلة من الجفاف و بوادر التصحر الذي أصبح يهدد أحد أكبر السهول المنتجة لأجود أنواع القمح بشرق البلاد.
وقال السبتي رحابي أحد منتجي القمح بمنطقتي تاملوكة و عين مخلوف للنصر يوم الجمعة بأن كميات الأمطار المتساقطة تبدو كافية لإنقاذ مساحات واسعة من القمح كانت مهددة بالجفاف الذي اعتاد عليه السهل الزراعي الكبير في السنوات الأخيرة.
وقد استعادت المجاري المائية الطبيعية بقالمة نشاطها لكن كميات كبيرة منها ذهبت إلى البحر عبر نهر سيبوس الكبير في انتظار بناء المزيد من السدود و أنظمة التحويل على وادي الشارف و وادي غانم لتكوين احتياطي مائي استراتيجي تحسبا لموجات الشح المائي الذي تعرفه الولاية في السنوات الأخيرة.
وقد سمحت مشاريع الحماية من الفيضانات و إجراءات الوقاية المتخذة بتفادي الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة، حيث ظلت حركة السير عادية عبر كل الطرقات الرئيسية و الفرعية باستثناء محور عين احساينية بن جراح الذي توقفت به حركة السير بعد أن غمرت مياه وادي الشارف معبرا صغيرا ظل عرضة لفيضانات سابقة بسبب انخفاضه و عدم قدرته على استيعاب الفيضان بأحد أكبر الأودية بالمنطقة.  
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى