استفادت ولاية سكيكدة، من مشروع لإنجاز مصنع ضخم لصناعة المواد الأساسية التي تدخل في صناعة مواد التنظيف، على مستوى مركب البتروكيمياء بالمنطقة الصناعية، من شأنه أن يوفر ما يقارب 3 آلاف منصب شغل، فيما تم إلغاء مشروع مصنع تحويل الفوسفات بمنطقة حجر السود في بلدية بكوش لخضر، حسب ما جاء في منشور النائب البرلماني عن الولاية، نبيل قند، عقب لقاء جمعه بوزير الطاقة، محمد عرقاب، نهاية الأسبوع الماضي.
وطرح النائب خلال هذا اللقاء، جملة من النقاط والانشغالات الخاصة بساكنة الولاية وكذا تساءل عن مدى صحة الأنباء التي تتحدث عن إلغاء مشروع مصنع تحويل الفوسفات بمنطقة حجر السود في بلدية بكوش لخضر، حيث أكد الوزير حسب ما جاء في المنشور، صحة  خبر الإلغاء وذلك بقرار من الطرف الصيني لأسباب تقنية واقتصادية، وعليه، فإن الأراضي التي تم اقتطاعها لهذا المشروع، ستتم إعادتها للفلاحين لخدمتها، في حين زف الوزير خبرا سارا لسكان الولاية والأمر يتعلق بالإسراع في إنجاز وحدة لصناعة المواد الأساسية التي تدخل في صناعة مواد التنظيف على مستوى المنطقة البيتروكيماوية بسكيكدة، حيث أشار إلى أن الأمر يتعلق بمصنع ضخم سيسمح بفتح ما يقارب 3 آلاف منصب شغل بالولاية. كما تم خلال هذا اللقاء، طرح جملة من الانشغالات التي تخص سكان الولاية، من بينها قضية التغطية بشبكتي الكهرباء والغاز، حيث مازالت بعيدة عن النسبة الوطنية، بـ 99 و 67 بالمئة على التوالي، وهناك  بعض البلديات التي تعرف تذبذبا كبيرا في التزويد بالكهرباء، على غرار بني ولبان التي تعاني من نقص في الربط بالكهرباء وانقطاعات متكررة خاصة في فصل الصيف. كما تم التزود بشبكة الغاز بالنسبة لمختلف المناطق والتجمعات السكانية الكبرى، خاصة ببلدية قنواع التي استفادت من غلاف مالي للربط بالغاز، لكن المشروع لم ينطلق بعد، بالإضافة إلى بلديات وتجمعات سكانية أخرى في إقليم الولاية، كما تمت إثارة إشكالية الأحياء السكنية والتجهيزات العمومية التي شيدت على عقارات تعود ملكيتها لشركة سوناطراك، على غرار حي« ليابي» والملعب البلدي على مستوى إقليم بلدية فلفلة، وهي الوضعية التي حرمت المواطنين من الحصول على التهيئة العمرانية الضرورية والربط بشبكة التطهير وكذا حرمان ساكنة البلدية من تهيئة الملعب البلدي، وقد تعهد الوزير بالتكفل بهذا المطلب لتمكين ساكني هذه الأحياء من تسوية وضعياتهم. كما تم التطرق خلال جلسة الاستماع، للطلب الذي يدخل في إطار النشاطات ذات الطابع الاجتماعي التي تقدمها سوناطراك، وهذا بتمويل إنجاز مستشفى للأمراض المزمنة على مستوى بلدية بين الويدان والذي سبق وأن أبدى بخصوصه الوزير موافقته المبدئية.
وفي النقاط ذات البعد الوطني، عرض الوزير الأرقام التي حققها القطاع في مجال تصدير المحروقات وتطوير الإنتاج الطاقوي بمختلف أنواعه والتطوير المنجمي، وقدم إجابات عن النقاط التي تمت إثارتها، من ذلك مدى الالتزام بتطوير الصناعات الموجهة لقطاع المحروقات محليا من خلال المناولة، وتطوير صناعة بعض قطع الغيار التي تستعمل في هذا المجال، حيث أكد الوزير أن القطاع قد عرف قفزة نوعية في هذا المجال، بصناعة عدة أجزاء تدخل في الصناعات الطاقوية، على غرار التوربينات، بينما بخصوص تحيين خارطة الإمكانيات المنجمية والبدء في استغلالها في بعض الولايات، فقد أكد حسب ما جاء في منشور النائب البرلماني، أن الدراسة كشفت عن 30 موقعا منجميا على مستوى 26 ولاية، من ضمنها سكيكدة والتي تسعى الوزارة لجعلها حيز الاستغلال في القريب.      
                    كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى