قام المخبر المركزي للجزائرية للمياه بوحدة الطارف، منذ بداية السنة، بإجراء 6373 تحليلا على مستوى المنشآت وشبكات التوزيع، لمعرفة نسبة الكلور، بما في ذلك إجراء 1206 تحاليل بكتريولوجية وفيزيوكميائية تخص معالجة ومراقبة مياه الشرب، للتأكد من سلامتها ونوعيتها، حفاظا على الصحة العمومية من خطر الأمراض المتنقلة.
وحسب المكلفة بالإعلام والاتصال بالجزائرية للمياه، رحمية يوبي، فإن مصالحها عمدت للتكثيف من عمليات إجراءات التحاليل المخبرية بصفة يومية قبل توزيع المياه، تفاديا للمشاكل الصحية التي قد تمس بسلامة المواطنين جراء المياه والتي يسهر المخبر على معالجتها حتى تكون مطابقة للمواصفات والمعايير الصحية قبل توزيعها على الأحياء، وسجلت المتحدثة في هذا السياق، تراجعا كبيرا في الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بالولاية، بنسبة تفوق 98 بالمائة، حتى أنها تكاد تكون منعدمة تماما على حد قولها، بعد التكفل بكل الإجراءات بمراقبة نوعية المياه والتأكد من معالجتها قبل توزيعها على الزبائن.
علاوة على ذلك، تم تكثيف التدخلات اليومية لإصلاح التسربات، خاصة القريبة من الشبكات الملوثة ومصادر المياه المتعفنة والقذرة وكذا نقاط تراكم الأوساخ والمزابل العشوائية، للوقاية من الأمراض المعدية والمتنقلة للإنسان عن طريق المياه، حيث تم منذ بداية العام الجاري، إصلاح أزيد من 350 تسربا مائيا عبر مختلف الشبكات، سمح باسترجاع أزيد من 20 بالمئة من الكمية الموزعة التي كانت تذهب هدرا والتي ذهبت لتدعيم عملية التوزيع وتحسين تموين الساكنة بالكميات المطلوبة من هذه المادة الحيوية، بما في ذلك إطلاق حملة واسعة لتطهير وتنظيف المنشأة التابعة للوحدة للوقاية من خطر الأمراض المتنقلة، خصوصا خزانات المياه وهي العملية التي تجري على قدم وساق، مع تخصيص 25 مجفلا أوتوماتيكيا، لتطهير الينابيع  الطبيعية تجنبا لأي طارئ.
وتم خلال حملة محاربة التوصيلات غير الشرعية  التي باشرتها الجزائرية للمياه، يضيف المصدر، الكشف عن أكثر من 40 حالة تخص سرقة المياه من شبكات التوزيع، حررت بشأنها محاضر ضد المخالفين من أجل المتابعة القضائية والمطالبة بالتعويض عن الأضرار والخسائر التي لحقت بالشبكات وكميات المياه غير المفوترة المسروقة، حيث أن العملية متواصلة للحد من الظاهرة التي تعرف تفشيا، لاسيما بمناطق الجهة الغربية لدوائر الذرعان، البسباس، بن مهيدي وبلدية الشط.
وقصد التكفل الأمثل بانشغالات الزبائن المقدر عددهم بـ 113 ألفا و500، تم وضع خط أخضر لتلقي الاستفسارات حول النقص في التزود بالمياه، خطأ في الفاتورة أو نوعية المياه وغيرها، حيث تم تلقي 120 شكوى خلال الثلاثي الأول، تمت معالجتها جميعا، بما في ذلك الشكاوى الأخرى التي تم استقبالها على الصفحة الرسمية للمؤسسة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وسجلات الشكاوى الرسمية على مستوى المراكز الثمانية ومقر الوحدة.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى