البطـالون المرشحون لمســابقات التوظيف بقالمة يطالبـون بمنع مشــاركة الموظفيـــن
قال بطالون من حملة الشهادات الجامعية و معاهد التكوين بقالمة بأنهم أصبحوا يواجهون متاعب كبيرة عند اجتياز مسابقات الوظيفة العمومية، بسبب ما وصفوه بالمنافسة الشرسة التي يفرضها المرشحون العاملون بقطاعات مختلفة، حيث يقدم هؤلاء المرشحون خبرة مهنية طويلة تؤدي إلى التفوق على المرشحين بلا خبرة.
 و تكفي لإقناع لجان المسابقات بمنحهم مناصب العمل المفتوحة. بينما قال مصدر مسؤول بمديرية الوظيفة العمومية أن نسبة نجاح الموظفين في تلك المسابقات لا تتعدى 2 بالمئة. مشيرا إلى احتساب خبرة البطال صاحب عقد ما قبل التشغيل.
و تعالت أصوات البطالين بقالمة مطالبة بمنع الموظفين من المشاركة في مسابقات التوظيف التي تعلن عنها مختلف القطاعات بين فترة و أخرى، حتى يتمكنوا من المرور و الحصول على منصب عمل يخرجهم من مستنقع البطالة.  
و قالت مصادر متابعة لمسابقات التوظيف بقالمة بأن فئة الموظفين العاملين بمناصب مختلفة في قطاعات الوظيفة العمومية أصبحت بالفعل منافسا قويا للبطالين غير المدعومين بعامل الخبرة المهنية، و هم يحصلون لقاء ذلك على نقاطها الثمينة التي أصبحت الفاصل في تحديد قائمة الناجحين في الكثير من المسابقات على أساس الشهادات، أو حتى على أساس الاختبارات.
و ذكر المهتمون بالموضوع أن مسابقة المقتصدين التي نظمتها مديرية التربية بقالمة مؤخرا ربما تكون قد عرفت مشاركة مكثفة لمرشحين يعملون بقطاعات الوظيفة العمومية و يتمتعون بحظوظ كبيرة في النجاح، و هو ما أدى إلى حرمان الكثير من البطالين غير الحائزين على الخبرة المهنية.  
و دعا بعض البطالين بقالمة إلى استقالة الموظفين من مناصبهم كشرط للمشاركة في مسابقات التوظيف الخارجية التي كان من الواجب فتحها للبطالين فقط، للتخفيف من دائرة البطالة الآخذة في الاتساع وسط الجامعيين و خريجي المعاهد العليا و مراكز التكوين المهني.    
و وصف البعض مزاحمة الموظفين للبطالين في مسابقات الوظيفة العمومية بأنه أمر غير مقبول و غير أخلاقي من الناحية الإنسانية و المهنية أيضا، حيث يعتقد بأن الكثير من الموظفين ربما يكونون قد ساهموا في حرمان البطالين من مناصب عمل في عدة مسابقات خارجية نظمتها قطاعات عديدة في السنوات الأخيرة.
و قال مصدر من مديرية الوظيف العمومي بقالمة في اتصال أجرته معه  للنصر مساء أمس الأربعاء بأن بعض الموظفين يشاركون بالفعل في مسابقات التوظيف الخارجية لتحسين مستواهم المهني، و هو حق مكفول لهم لكن القانون لا يسمح لهم بالمشاركة في نفس الرتبة التي يشغلونها، و أضاف المتحدث بأن نسبة نجاح الموظفين في المسابقات الخارجية ضعيفة للغاية و قد لا تتعدى 2 بالمائة.
 و أوضح أن نقاط الخبرة التي تمنح للبطال الحائز على عقود ما قبل التشغيل تفوق تلك التي يحصل عليها الموظف المشارك في المسابقة، حيث منحت الدولة الأولوية في التوظيف لفئة البطالين الذين يمثلون حسب المسؤول ذاته الفئة  الأكثر نجاحا في المسابقات الخارجية التي تنظمها مختلف الدوائر الوزارية بين فترة و أخرى.  
 فريد.غ                                                                                                   

الرجوع إلى الأعلى