احتج يوم أمس، عشرات السكان بتجزئة 1044 قطعة في بلدية برج بوعريريج، أمام مسجد إبراهيم الخليل، للمطالبة باسترجاع أرضية تتربع على مساحة 6 آلاف متر مربع، قالوا بأنها وقف للمسجد و قد سبق أن تم منحها من قبل اللجنة الولائية المكلفة بدراسة ملفات الاستثمار، لإنجاز ترقية عقارية، ما قوبل باعتراض من المواطنين و مديرية الشؤون الدينية التي رفعت دعوى قضائية لاسترجاعها.
و ناشد المحتجون السلطات الولائية للتدخل و استرجاع هذه القطعة الأرضية لفائدة المسجد، أو استغلالها في مشاريع عمومية نفعية تعود بالفائدة على سكان الأحياء المجاورة، مشيرين إلى النقص المسجل في مشاريع المؤسسات التربوية و بالأخص المجمعات المدرسية التي تعاني من اكتظاظ داخل الأقسام.
و أبدى  سكان استغرابهم من منح هذه القطعة في إطار مشاريع الاستثمار قبل سنوات، على الرغم من أنها ملك للمسجد، حسب ما هو مدون في الدفتر العقاري منذ سنة 2005، ليتفاجؤوا بعدها بشروع المقاولة في أشغال تسوية الأرضية و محاولة تسييجها، ما دفعهم إلى الاعتراض على انطلاق الأشغال، كما قامت مديرية الشؤون الدينية برفع دعوى قضائية لاسترجاعها.
و تعد هذه الوقفة الاحتجاجية الثانية، منذ بداية شهر ديسمبر الجاري، حيث سبق للسكان و أن اعترضوا على شروع المقاولة في أشغال الحفر و تسوية الأرضية، مبدين إصرارهم على حفظ حق المؤسسة المسجدية، واضعين هذه القضية حسب ما دونوه في لافتات رفعوها خلال وقفتهم الاحتجاجية، ضمن قضايا «الفساد» الذي طال العقار على مدار العشرية الفارطة ببلدية البرج .
و قد تنقل رئيس البلدية إلى مكان الاحتجاج، أين أكد للمشتكين على تأييدهم في مطلبهم الذي وصفه بالمشروع و جدد تأكيده بالوقوف إلى جانبهم و السعي لاسترجاع الأرضية لإعادتها لمالكها ممثلا في المؤسسة المسجدية أو استغلالها لبناء مرافق عمومية و خدماتية أو مجمع مدرسي حسب المقترح المقدم من السكان.
من جانبه أكد المستثمر على حيازته لجميع الوثائق التي تؤكد ملكيته للقطعة محل النزاع، مضيفا بأن العدالة قد فصلت لصالحه، ما جعله يباشرالأشغال لتجسيد مشروعه الذي تأخر لسنوات بسبب الاعتراضات، مشيرا إلى تنازله عن مساحة 6 آلاف متر مربع لفائدة المسجد، من أصل المساحة الإجمالية المقدرة بـ 12 ألف متر مربع، بطلب من اللجنة الدينية و تسويته لجميع الإجراءات الإدارية و القانونية، بما فيها رخصة البناء لتجسيد مشروعه.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى