الإطاحة بعصابة متاجرة بالأسلحة و الذخيرة بين باتنة و البرج
 أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بوعريريج، يوم أمس، بإيداع المتهم (ض-ع) رهن الحبس المؤقت، فيما استفاد المتهم الثاني (ب-ع) من الإفراج المؤقت، بعدما تم توقيفهما في قضية تتعلق بتهم تكوين جمعية أشرار لارتكاب جنح، المتاجرة بالأسلحة النارية من الصنف الخامس و الذخيرة الحية، و حيازة سلاح ناري (بندقية صيد) من الصنف الخامس أجنبية الصنع عن طريق التهريب، و حيازة مواد مستعملة في تصنيع الذخيرة (مادة الرصاص المكور).
و حسب المعلومات المستقاة من خلية الاتصال و العلاقات العامة بأمن ولاية برج بوعريريج، فإن التحقيقات لا تزال جارية لتوقيف متهم ثالث (ع) لازال في حالة فرار، و ذلك بعدما تمكن عناصر الشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج من الكشف عن نشاط العصابة التي ينحدر أفرادها من ولايتي البرج و باتنة، و الذين ينشطون في مجال المتاجرة بالأسلحة و الذخيرة الحية، حيث تم توقيف المتهمين (ص-ع) 23 سنة و (ب-ع) 26 سنة، فيما لاذ المتهم الثالث المدعو ( ع) المنحدر من مدينة بريكة بولاية باتنة بالفرار.
وتعود تفاصيل القضية إلى حصول مصالح الأمن، على معلومات مؤكدة مفادها قيام مجموعة من الأشخاص بالمتاجرة غير الشرعية بالأسلحة النارية (بنادق صيد)، من بينهم شخص بصدد إبرام صفقة بيع قطعة سلاح ناري (بندقية صيد)، قادما على متن سيارة من نوع (بيجو)، و هذا بعد إجراء اتصالاته مع الزبائن و عرضه لأسلحة نارية (بنادق صيد)، من مختلف الأنواع و الأصناف و العيار مجهولة المصدر، و لإنجاح تلك الصفقات يقوم باختيار الأماكن المعزولة.
 و بعد التحقق من صحة المعلومة، تبين أن المشتبه به بصدد إبرام صفقة بيع سلاح ناري بالمدخل الشرقي الجنوبي لمدينة برج بوعريريج، بالقرب من القرية الجنوبية باتجاه طريق العناصر، حيث كان بالفعل على متن سيارة من نوع (بيجو بارتنار).
 و تطلب توقيف أفراد العصابة حسب ذات المصدر، إعداد خطة عمل محكمة و أخذ كافة الاحتياطات و التدابير الأمنية، و بعد الترصد لهما قدمت السيارة محل شبهة و كان على متنها شخصان، حيث و بمجرد توقفهما و اقتراب عناصر الشرطة منهما لاذا بالفرار على متن السيارة، ليقوما بركنها بعيدا عن الأنظار أين قاما بالنزول منها و فرا نحو الغابة.
و بملاحقتهم تم توقيف أحدهما و هو سائق السيارة الذي تمت السيطرة عليه و بإخضاعه لعملية الملامسة الجسدية عثر بحوزته على خرطوشتين عيار (12 ملم)، كما تم العثور على مجسم ملفوف داخل كيس بلاستيكي خاص بمادة السميد  مملوء بالرمل بغرض التمويه و الإخفاء،اتضح أنه سلاح ناري (بندقية صيد).
و مواصلة للتحقيقات تبين أن الشخص الفار،  يتعامل مع المشتبه به (ض-ع)  منذ مدة تقارب 08 أشهر بعد التعارف الذي تم بينهما في سوق الماشية بمدينة بريكة، و قيام المتهم (ض-ع)  بعدة عمليات متاجرة بالأسلحة و الذخيرة، و تم العثور بمنزله على كمية من المقذوف مصنوع من رصاص قدر وزنه بـ 1785 غرام، المستغل في صناعة الطلقات الحية لأسلحة الصيد بعد خلطها و حشوها بمادة البارود، ما يشير حسب مصالح الأمن إلى امتهانه لبيع مادة البارود التي تستعمل عادة في الأعراس.
ع/ب

الرجوع إلى الأعلى