مستفيدون من  تجمع ريفي ببئر العاتر يهددون بالانتحار الجماعي
قامت مساء أمس مجموعة من المستفيدين من المجمع الريفي الحضري بمحاولة الانتحار الجماعي من فوق مبنى بلدية بئر العاتر، مهددين بإحراق أنفسهم بالبنزين في حال عدم حصولهم على القطع الأرضية التي منحت لهم دون تعيين أماكنها.
و تمسك المحتجون بمقابلة والي تبسة شخصيا لإطلاعه على قضيتهم التي طال أمدها رغم الوعود التي قدمها المسؤولون المحليون والولائيون، وقد عرف مقر البلدية توافد المئات من المواطنين والفضوليين لمتابعة تطورات الوضع.                                                                                            و طرح المستفيدون  من مشروع المجمع الحضري الريفي ببئر العاتر والبالغ عددهم 260 مستفيدا، مشكلة تأخر الحصول على  القطع الأرضية لبناء سكناتهم داخل النسيج العمراني، رغم مرور سنتين على استفادتهم، و كشف المعنيون في اتصالهم بالنصر، أنهم بعد استدعائهم قبل سنتين من طرف رئيس الدائرة، اقترح عليهم الاستفادة من السكن الريفي الحضري، مقابل التنازل عن الاستفادة من السكنات الاجتماعية، فلم يترددوا في قبول العرض، على أساس حصولهم خلال 6 أشهر على القطع الأرضية والدعم المالي، غير أنهم فوجئوا بالحصول على رخص البناء والشطر الأول من الدعم المالي بمبلغ 42 مليونا و قام بعضهم باقتناء 400 كيس من الإسمنت على أمل الانطلاق في إنجاز السكنات، غير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على القطع الأرضية التي وعدوا بها رغم اتصالاتهم  المتكررة برئيس الدائرة والبلدية وحتى والي الولاية ومختلف الإدارات.
ولم يجد المعنيون تفسيرا لتأخر توزيع القطع الأرضية التي قيل لهم أنها تتواجد  في خمسة مواقع بالمدينة، وحسب المعنيين فإنهم اتصلوا بمدير البناء والتعمير، فأكد لهم أن البلدية التي يفوق عدد سكانها 100 ألف ساكن، يمنعالقانون الاستفادة فيها من صيغة المجمعات الحضرية الريفية داخل النسيج العمراني.
 ورغم ذلك وعدت السلطات بتسوية الملف من خلال تغيير الصيغة، حسب بعض المستفيدين حيث تتحول من الحضري الريفي إلى السكن الاجتماعي، غير أن المشروع الذي يصفونه بالوهمي لم يتجسد على أرض الواقع  ، وهو ما زاد من غضبهم .وسبق لنائب رئيس بلدية بئر العاتر أن أكد أن قضية المستفيدين من مشروع المجمع الحضري الريفي في طريقها إلى التسوية،  وأن هناك اتصالات جارية مع مديرية مسح الأراضي والبناء والتعمير لتحديد القطع الأرضية لفائدة المستفيدين.                             

ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى