قام أمس محتجون على قوائم السكن الاجتماعي الإيجاري المعلن عنها نهاية الأسبوع الماضي بمدينة عين ببوش بالاحتجاج والتجمهر و أغلقوا مقر البلدية في الفترة الصباحية، مطالبين بإعادة النظر في بعض الأسماء والتي لا تتوفر حسبهم على شروط الاستفادة. أما السلطات المحلية فاتهمت أطرافا بالمدينة بالوقوف وراء الاحتجاج متسائلة لماذا لم يحتج هؤلاء عند إعلان قائمة المستفيدين وتزامن تحركهم مع يوم استقبال المواطنين. كما توقف عشرات الناقلين العاملين على خط أم البواقي وعين البيضاء عن العمل رافضين التوجه لمحطة المسافرين الجديدة.
المحتجون بعين ببوش تجمعوا منذ الساعات الأولى أمس أمام مقر البلدية، منددين بما يقولون عنه  الإقصاء من قائمة السكن المعلن عنها من طرف السلطات المحلية والتي ضمت 255 اسما مقترحا للاستفادة، وطالب المحتجون الذين حرموا عديد الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم وسط تعزيزات أمنية مشددة بتدخل والي الولاية، قصد إعادة دراسة ملفات بعض الأسماء المقترحة للاستفادة، والتي لا تتوفر فيها بحسب المعنيين شروط الاستفادة من سكن اجتماعي، إضافة إلى كون لجنة السكن أدرجت حسبهم 51 اسما لمستفيدين عزاب، وعددا معتبرا من الأسماء تنتمي لعرش واحد، وكشف أحد المحتجين بأن مواطنين نقلوا معطيات على شبهات في التوزيع، و ذكر بأن أغلب المحتجين لم يطلعوا على القوائم الاسمية التي تم تمزيقها يوم الإعلان عنها، ولم تتح الفرصة لكثيرين للاطلاع عليها.
رئيس البلدية استقبل ممثلين عن المحتجين، و كشف  للنصر بأن أطرافا بالمدينة هي التي تحرك المواطنين الذين لم يحتجوا منذ يوم الخميس، وبين «المير» بأن القائمة أعلن عنها وتم تعليقها عبر 3 مواقع والجميع على إطلاع بها، و أن اللجنة عملت في شفافية ومنحت فرصة الاستفادة لجميع الألقاب المتواجدة بالمدينة.
بعين البيضاء توقف أمس الناقلون الخواص على خط أم البواقي عن العمل، رافضين التوجه للمحطة الجديدة بطريق مسكيانة، مطالبين بتمكينهم من استغلال المحطة الخاصة القديمة وعرفت المدينة عبر بعض محاور طرقاتها فوضى عارمة وازدحاما مروريا تسبب فيه الناقلون أنفسهم، لتتدخل مصالح الشرطة بمعية السلطات المحلية لتنظيم حركة المرور.
وندد الناقلون بقرار تحويل سيارات الأجرة للمحطة القديمة مبينين بأن المحطة الجديدة بعيدة عن وسط المدينة ويستحيل العمل فيها بالنظر لموقعها غير المناسب.
رئيس بلدية عين البيضاء كشف بأن مصالحه تدخلت لتنظيم حركة المرور مؤكدا بأن السلطات المحلية خصصت ساحة زاوية أمام محطة كباش وساحة طهير أمام مؤسسة «كناص» كبديل مؤقت للناقلين عن المحطة الجديدة، التي يجب عليهم بحسب «المير» أن يلتحقوا بها.
من جهته مدير النقل بالنيابة كشف للنصر بأن 21 ناقلا من أصل 60 ناقلا توقفوا عن العمل وقاموا بمنع بقية الناقلين من العمل فيما لم يتوقف 12 ناقلا ليعود البقية  للنشاط باحتشام بعد زوال أمس.
المتحدث أوضح بأن قرار تحويل الناقلين للمحطة الجديدة قابل للتعديل وفق ما تنص عليه المادة 7 من القرار نفسه، التي تؤكد بأنه من الممكن إعادة النظر في مواقف الحافلات وأماكن انطلاقها بعد نقائص يرصدها المتعاملون والشركاء الميدانيون وأكد بأن عشرات الناقلين لم يلتحقوا أصلا بالمحطة الجديدة فكيف لهم أن يرصدوا نقائصها دون استغلالها.             أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى