فلاحو الرحوات بباتنة يحتجون ضد مشروع قنوات الصرف
نظم مساء أول أمس، العشرات من الفلاحين، من منطقة الرحوات ببلدية حيدوسة، بدائرة مروانة، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية باتنة ، للمطالبة بإلغاء مشروع تمديد و ربط قنوات الصرف الصحي لثلاثة تجمعات سكانية بما فيها بلدية حيدوسة بوادي الرحوات، و قد تم استقبالهم من طرف أحد المسؤولين بالولاية أبلغوه انشغالاتهم، و قال المحتجون، بأنهم يعتمدون على مياه الوادي في السقي الفلاحي ولا يعقل تحويله إلى مصب لقنوات الصرف الصحي، و اتهموا المير بالوقوف وراء المشروع.
فلاحو الرحوات المحتجون أمام مقر الولاية، نددوا بما اعتبروه تعنتا من السلطات و إصرارها على إنجاز المشروع، و عدم الاكتراث لمطالبهم بإلغائه،  لما له من ضرر بيئي و فلاحي حسبهم على آلاف الهكتارات من بساتين التفاح التي تشتهر بها منطقة الرحوات.
 وقال الفلاحون، بأن تحويل مياه الصرف الصحي للتجمعات السكنية لبلدية حيدوسة و نافلة من شأنه أن يؤثر حتما بالدرجة الأولى على النشاط الفلاحي و البيئي بالمنطقة، و أوضحوا بأنهم سبق وأن رفعوا في عديد المرات مطلب عدم إنجاز المشروع، وقد تزايدت مخاوفهم بسبب عدم إلغائه ما جعلهم يجددون احتجاجهم.
الفلاحون اتهموا رئيس بلدية حيدوسة بالوقوف وراء المشروع، و حملوا المجلس البلدي المسؤولية في عدم الاعتراض على تجسيده وتحويله، وتخوف الفلاحون حسب قولهم على مصير آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية باعتبار المنطقة تشتهر بإنتاجها لفاكهة التفاح على المستوى الوطني.
وأكد الفلاحون بأن تحويل وادي الرحوات إلى مصب لمياه الصرف الصحي، سيؤثر لا محالة على نشاطهم لكونهم يعتمدون على مياه الوادي في سقي بساتين الأشجار المثمرة، و قالوا بأنهم يعتمدون على الآبار المنتشرة على ضفاف الوادي في السقي والشرب واعتبروا تحويل الوادي إلى مصب للصرف الصحي سيلوث مياه الآبار، أيضا ناهيك عن مياه الوادي.
و لم نتمكن من الاتصال برئيس بلدية حيدوسة رغم محاولاتنا المتكررة، سواء في مكتبه أوهاتفه النقال، ولم نتمكن من معرفة موقف مدير قطاع الموارد المائية والري من المشروع كونه متواجد في عطلة سنوية.
للإشارة، فإن أودية ولاية باتنة تحول أغلبها إلى مصبات للصرف الصحي مما تسبب في تلوث بيئي أثر على النشاط الفلاحي، على غرار وادي عبدي ووادي إغزر أملال اللذين يشقان الجهة الجنوبية للولاية، و يمتدان إلى غاية ولاية بسكرة، وهما الواديان اللذين تماوتت على ضفافهما مساحات واسعة من الأشجار المثمرة جراء التلوث، في انتظار إنجاز وإدخال مشاريع للتصفية والتطهير حيز الخدمة ، و يعرف وادي القرزي الذي يقطع عدة بلديات شمالية نفس الوضعية ويستغل فلاحون مياهه الملوثة في الري الفلاحي رغم حملات ومداهمات مختلف المصالح التي تحارب الظاهرة. 

يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى