منتجون يتهمون وحدات لتحويل الطماطم بالتماطل في دفع المستحقات
اشتكى العديد من منتجي الطماطم الصناعية بولاية الطارف، من تماطل أصحاب مصانع التحويل في تسديد مستحقاتهم المالية الخاصة بمحصول الطماطم المسوق للوحدات منذ قرابة الشهرين ، مهددين باللجوء إلى العدالة، لكن جمعية المحولين نفت  ذلك و أكدت أن المستحقات سويت بالكامل ، بينما أفادت مديرية المصالح الفلاحية أنها تسعى لحل المشكلة المطروحة لدى عدد قليل من المنتجين .و ذكرت مجموعة من المنتجين بكل من بلديات البسباس، زريزر، بن مهيدي و شبيطة مختار في اتصال مع النصر  بأنهم قاموا بتسويق الأطنان من منتوج الطماطم الصناعية للوحدات التحويلية و بأثمان بخسة خلافا للسعر المرجعي للتسويق المتفق عليه، لتجنب تلف محصولهم و تكبدهم الخسارة، في ظل وفرة الإنتاج هذه السنة و الذي بلغ مستويات قياسية فاقت 3 ملايين قنطار،  ما يمثل سابقة في تاريخ الولاية، حيث بلغ معدل إنتاج الهكتار الواحد  ما بين 800 و 1200 قنطار.
و ذكر المنتجون أنهم صدموا بعد تسويق منتوجهم لعدم وفاء بعض الوحدات التحويلية  بتعهداتها و صرف مستحقاتهم  في الآجال المحددة بالرغم من  الوعود التي قدمت لهم بتسوية  المشكلة. وأضاف المنتجون أن مشكلة عدم صرف مستحقاتهم المالية تبقى من أهم الأسباب الرئيسية وراء عزوف الفلاحين على شعبة الطماطم الصناعية و تعليق نشاطهم بعد تعرضهم للإفلاس جراء عدم حصولهم على مستحقاتهم من قبل بعض الوحدات، التي اتهمها المزارعون بالنصب والتحايل عليهم و ذلك بتقديم مبررات وأسباب غير مقنعة بخصوص تأخر صرف الأموال .و ذكرت المصادر أن أصحاب وحدات التحويل يتحججون تارة بعدم توفر السيولة و تارة أخرى بعدم جودة المنتوج  بسبب تلفه  وتعفنه بفعل الحرارة نتيجة الطوابير الطويلة أمام الوحدات.
وقال المنتجون أن بعض الوحدات تتعمد إفتعال الطوابير أمام وحداتها من أجل دفع المزارعين  إلى التخلي عن  محصولهم بأسعار بخسة لا تغطي تكاليف الإنتاج، أو تركه عرضة للتلف تحت أشعة الشمس و من ثمة رميه في الوديان.و أفادت مصادر من جمعية المحولين بأنه تم تسديد جميع مستحقات المنتجين في حينها  خلافا لتصريحاتهم، بعد الإتفاق على السعر المرجعي للتسويق المحدد 12 دينار للكلغ، إلى جانب لجوء المحولين  إلى إبرام اتفاقيات مسبقة مع المزارعين من أجل تمكينهم من تسويق محصولهم في ظروف حسنة، أما بخصوص عدم استقبال بعض الوحدات لمحصول الطماطم مع وفرته هذه السنة، فقد أرجع نفس المصدر ذلك إلى مشكلة  نقص التعليب التي أثرت سلبا على طاقة التحويل اليومية للوحدات التحويلية، قياسا بشحنات الطماطم على متن  عشرات الجرارات والشاحنات القابعة في الطوابير  الطويلة أمام الوحدات.
من جهتها أوضحت مديرية المصالح الفلاحية أنها تسعى لمعالجة مشكلة مستحقات المنتجين العالقة على ذمة بعض الوحدات التحويلية، ولو أن المصالح المعنية قللت من هذه القضية بتأكيدها على أن أغلب المزارعين قاموا بإبرام اتفاقيات مع المحولين تحفظ لهم حقوقهم في التسويق والحصول على أموالهم، مضيفة أن محصول هذه السنة من الطماطم الصناعية كان قياسيا و لم يسجل منذ الاستقلال، حيث فاق 3.9 مليون قنطار على مساحة 4 آلاف هكتار، 70بالمائة من الكمية ذهبت للتحويل داخل الولاية و خارجها، و الباقي وجه للاستهلاك الطازج  لسد حاجيات السوق  .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى