تستعد جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة لفتح مركز للإشعاع العلمي يعد الأول من نوعه عبر جامعات الوطن.  وحسب المشرف على انجاز المشروع الدكتور أحمد نوار أن لجنة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حلت الأيام القليلة الماضية إلى الجامعة وأجريت المعاينة الميدانية للمركز وأعطت موافقتها النهائية لتجسيد هذا المشروع الذي سيكون بمثابة اشعاع علمي سيثري الجانب العلمي المعرفي للطلبة والباحثين الجزائريين.
وسيتركز هذا المرفق حسب محدثنا على جانبين أساسيين تثقيفي وتاريخي هذا الأخير بني على أساس التراث الموجود من قبل بهذه المؤسسة التي كانت سابقا عبارة عن مدرسة فلاحية، حيث تتوفر على  أجهزة قديمة تعطينا لمحة تاريخية عن التطور التكنولوجي في جميع المجالات كقياس الأحوال الجوية، استعمالات في الكهرباء أو الكهرو تقني وفي الميكانيك، أدوات زراعية، وأدوات الحرب، بالإضافة إلى مجموعات فلاحية من الأعشاب المجففة، والحشرات وحيوانات محنطة، وكذا ووسائل أخرى كانت تستعمل بيداغوجيا في التكوين الفلاحي.
 أما الجانب التثقيفي فيتمثل في الملصقات ذات محتوى معين في مختلف تخصصات العلوم من نظرية الضوء، تاريخ الزجاج الضوء، الإعلام الآلي، الرياضيات، وغيرها تكون وسيلة تثقيفية للزائر سواء من خارج الجامعة أو من الطلبة الجامعيين.
 و أوضح الدكتور نوار بأن فكرة انجاز هذا المرفق انطلقت على أساس متحف للعلوم وتوسعت الفكرة بعد تدخل وفد الوزارة لتصبح مشروع مركز للعلوم يهدف إلى نشر الثقافة العلمية والتثقيف العلمي ومحاربة الرداءة الشعوذة، التي غزت المجتمعات على جميع المستويات لنساهم على المستوى المتوسط والبعيد للخروج بهذا المجتمع إلى شاطئ الأمان. مقر المركز سيكون في بناية من طابق أرضي وطابقين يحتوي على مدرج وحديقة من النباتات فريدة من نوعها تحتوي على نباتات وأشجار نادرة بالجزائر بعضها يعود إلى ما قبل الاستقلال.
 و أكد الأستاذ نوار بأن برنامج ثري سيسطر لاحقا منها تنظيم الزيارات لمختلف فئات الطلبة والباحثين، تنظيم محاضرات استدعاء ذوي الاختصاص، إصدار أعمال تثقيفية مكتوبة و رقمية، بالإضافة إلى التحضير لدعوة باحثين من الخارج للمساهمة في هذا المجال وفتح مرصد فلكي.          

كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى