بلديـــة اليشير بالبـــرج توفــر 600 مليـــون  من فاتــورة الإنــــارة العموميـــة
كشفت سلطات بلدية اليشير في المدخل الغربي لولاية برج بوعريريج، عن التخفيف من فاتورة الكهرباء المستهلكة في الإنارة العمومية، خلال العام الجاري بمبلغ مالي قارب 600 مليون سنويا و حوالي 60 مليونا شهريا، بعد اعتمادها على مشاريع جديدة في مجال الإنارة ترتكز على الطاقات البديلة و المزايا التي توفرها الطاقة الشمسية في هذا المجال.
و تأتي هذه الاجراءات بحسب مصادرنا، في اطار التوجه الذي دعت إليه الحكومة و وزارة الداخلية، لترشيد النفقات و البحث عن مداخيل جديدة للبلديات، و التقليل من المصاريف في شتى القطاعات مع ضمان استمرارية الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين بأقل فاتورة، حيث توجهت بلدية اليشير إلى خيار الاقتصاد في استهلاك الطاقة الكهربائية، من خلال الاعتماد على الطاقات البديلة و انجاز مشروع لتوفير الإنارة العمومية بالطريق الوطني رقم 05 على مسافة تزيد عن الستة كيلومترات بالإعتماد على الطاقة الشمسية، و هو ما يمكن لأي زائر للبلدية الإطلاع عليه على امتداد الطريق في جزئه الرابط بين الجهة الشرقية للمدينة و عاصمة ولاية برج بوعريريج، الذي تزين بأعمدة تعلوها لوحات للطاقة الشمسية.
و أكد رئيس بلدية اليشير على أن هذا المشروع بالذات سمح بالتقليل من فاتورة استهلاك الكهرباء التي كانت تخصص للإنارة العمومية بمبلغ مالي يقدر بحوالي 60 مليونا شهريا، ناهيك عن التخلص من مشكل الأعطاب التي تصيب شبكة الإنارة و التغيير المستمر للمصابيح و صيانة الأعمدة الكهربائية، الأمر الذي عاد بالإيجاب على خزينة البلدية من جهة و خفف من الإفراط في استهلاك الكهرباء الذي كان يمثل مشكلا بالنسبة لمؤسسة التوزيع، خصوصا خلال فترات الذروة، ما دفعها إلى ضخ الملايير في مشاريع استثمارية لتدعيم شبكات الكهرباء بالمحولات و تجديد شبكات الكهرباء.
و زيادة على التقليل من فاتورة الكهرباء، سمحت تجربة الطاقة الشمسية من تجاوز مشاكل الإنقطاعات في التيار الكهربائي و المتاعب و المصاريف الإضافية الناجمة عن حدوث الأعطاب أو إعادة التهيئة للرصيف و ما يترتب عنها من اعادة تهيئة شبكة الإنارة العمومية، حيث يمكن حسب ذات المصادر تجنب هذه المشاكل في أعمدة الانارة المزودة بلوحات الطاقة الشمسية، كونها لا تتطلب التوصيل بالشبكة، بل تحتاج إلى لوحات للطاقة الشمسية توضع فوق مصابيح الإنارة، كما أنها تتوفر على بطاريات تكفي لتموين المصابيح بالطاقة طيلة ثلاثة أيام كاملة، ناهيك عن سهولة صيانة أعمدة الإنارة بتغيير بعض القطع التي تتعرض للتلف أو تحدث بها أعطاب بعد مدة من الزمن .
و بعد التوصل إلى نتائج ايجابية، سطرت سلطات بلدية اليشير برنامجا لتدعيم الإنارة العمومية بإستعمال الطاقة الشمسية و محاولة تعميمها في المرحلة الأولى على شبكة الطرقات العابرة بإقليم البلدية، على أن تعمم التجربة بأحياء و شوارع المدينة.
من جانب آخر أشارت مصادرنا إلى أن تكلفة عمود الإنارة الواحد بالطاقة الشمسية يكلف حوالي 27 مليون سنتيم، في حين يتم اقتناء أعمدة الإنارة العمومية المشغلة بالكهرباء بمبلغ يقدر بحوالي 19 مليون سنتيم للعمود الواحد، ناهيك عن تكاليف انجاز شبكات الكهرباء سواء شبكة التوصيل الأرضية و كذا دعائم وضع الأعمدة و تزويدها بالمنابع الكهربائية، و المصاريف المترتبة عن وضع المصابيح و تصليح الأعطاب و الصيانة الدورية للشبكات .
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى