ارتـــــــــفاع كبيـــــــر  في أســـــــــعار العســــــــل بسكيكــــــــدة
سجل ارتفاع كبير في أسعار العسل بمناسبة تنظيم الطبعة الخامسة من الصالون الولائي المنعقد منذ بداية الأسبوع بمدينة سكيكدة، حيث بلغت الأسعار مستويات قياسية بوصولها إلى أكثر من 4500 دج للكلغ، ما جعل الإقبال على الشراء ضعيفا، حيث اعتبر المواطنون من زوار الصالون الأسعار مبالغا فيها مقارنة بوفرة المنتوج في ولاية سكيكدة التي تحتل المرتبة الثانية وطنيا بعد بومرداس بإنتاج يقارب 16 ألف قنطار.
و بدورهم اشتكى العارضون المشاركون في التظاهرة من مشاكل مختلفة تحول دون تطور شعبة تربية النحل و إنتاج العسل و في مقدمتها الجفاف، بينما أجمع زوار الصالون من خلال حديثهم للنصر أن المناسبة كان يفترض أن تكون فيها الأسعار في متناولهم، لكن الواقع يثبت بأن اقتناء المنتوج يبقى حكرا على فئة معينة من المجتمع، و هو ما لاحظناه من خلال تجولنا عبر أجنحة الصالون حيث كان أغلب الزوار يستفسرون عن الأسعار ثم يغادرون المكان مباشرة باستثناء القلة منهم الذين يشترون كميات قليلة من العسل ومشتقاته. و طالب عدد من المواطنين من الجهات الوصية على تنظيم هذا الصالون بضرورة البحث عن آليات لضبط الأسعار حتى تكون في متناول الجميع.
المربون من جهتم أكدوا لنا بأن الأسعار المتداولة في الصالون معقولة جدا مقارنة بالأسعار المطبقة  في المحلات، ففي صالون العسل حسبهم يمكن للمواطن اقتناء كلغ من العسل بأسعار تبدأ من 500 دج إلى 4500 دج حسب النوع و الكمية، بينما في المحلات التجارية يبلغ الكلغ الواحد من العسل بين 6 و7 آلاف دينار، و الفرق حسبهم واضح بين السوق و المعارض.
وقد اشتكى المربون الذين قدموا من مختلف جهات الوطن من مشاكل عديدة يأتي في مقدمتها الجفاف و هبوب الزوابع الرملية في الصحراء و التقلبات الجوية التي تؤثر على عملهم و حتى على نوعية الإنتاج، كما اعتبر مربو النحل بأن تنظيم معرض العسل في هذه الفترة غير ملائم بالنسبة لهم، لأنه يؤثر بالسلب على المربين و على المواطنين على حد سواء،  حيث كان من المفروض على الجهات المعنية حسبهم الإبقاء على التاريخ الذي اعتادت  السلطات المحلية بولاية سكيكدة تنظيم الصالون الولائي للعسل فيه وهو شهر سبتمبر من كل سنة. من جهته أوضح مسؤول بمديرية الفلاحة في تصريح للنصر بأن الصالون عرف مشاركة واسعة للمربين بلغت أكثر من 20 مشاركا من عديد ولايات الوطن، فيما وصل عدد الخلايا المملوءة إلى قرابة 115 ألف خلية، و اعتبر المسؤول أن ذلك يمثل قفزة نوعية مقارنة بسنة ألفين التي لم يتجاوز فيها عدد الخلايا المملوءة 14 ألف خلية، و أشار إلى مشاركة 7 تعاونيات معتمدة مختصة في تربية النحل تساهم في تموين ولايات الوطن بطرود النحل إلى جانب 3500 مرب.  و توفر الشعبة حسب مدير الفلاحة ما يفوق 6700 منصب شغل في سوق العمل، مؤكدا بأن ولاية سكيكدة لها مؤهلات و إمكانيات و قدرات تسمح لها بأن  تكون رائدة في إنتاج العسل على المستوى الوطني انطلاقا من مناخ البحر المتوسط و الغطاء النباتي الواسع الذي يمتاز بفترة تزهير طيلة الموسم، و كذا تنوع المحاصيل الزراعية ، بالإضافة إلى مختلف الميكانيزمات التي وفرتها الدولة لمرافقة المربين و سياسة الدعم الفلاحي التي تنتهجها الدولة لفائدة الفلاحين، و كذا الاهتمام بالتكوين بالمعاهد و المراكز المختصة في هذا المجال.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى