مقاضــاة  120 فلاحــا لتحصيـــل مستحقـــات السقــي بالطــــارف
أفاد ديوان السقي وصرف المياه بولاية الطارف ، عن  إحالة أزيد من 120فلاحا على العدالة بسبب  عدم دفع فواتير الري الفلاحي التي تعود للسنوات الأخيرة والتي فاقت 6 ملايير سنتيم، وهذا في ظل تهرب عديد الفلاحين  حسبه عن التسجيل بطريقة قانونية للاستفادة من السقي ، وتفضيلهم اللجوء إلى تخريب شبكات الري الفلاحي. وأفضت التحريات الميدانية أن المساحة غير المصرح بها في السقي تعادل 20بالمائة من المساحة الإجمالية.           
وأبدى مصدر مسؤول بالديوان قلقه إزاء تزايد عمليات التخريب التي طالت شبكة الري الفلاحي الموجهة لسقي أراضي الفلاحين ببلديات الجهة الغربية، على غرار بلديات بن مهيدي، زريزر، البسباس، أمام استفحال الظاهرة في السنوات الأخيرة رغم الإجراءات المتخذة لمحاربة هذه الأفعال وردع المخالفين ، متهما  بعض الفلاحين بالوقوف وراء هذه الاعتداءات الإجرامية التي كبدت الديوان خسائر فادحة جراء الأضرار التي لحقت بتجهيزات الري الفلاحي، وأوضح المصدر عن تسجيل مصالحه 60حالة  اعتداء طالت تخريب الأجهزة الهيدروميكانيكية  على مساحة 70 هكتارا، أودعت بشأنها شكاوي ضد مجهول. مشيرا أن هذه الممارسات المشينة تبقى تؤثر سلبا في تلبية حاجيات المزارعين في سقي المساحات الفلاحية خلال انطلاق برنامج السقي  بداية  كل أفريل وعند الضرورة ، رغم الإجراءات المتخذة  من الديوان الذي يجد نفسه وحيدا  حسب المصدر في التصدي لعمليات التخريب التي تطال سنويا شبكات وتجهيزات الري الفلاحي ، في غياب  تحرك الجهات المعنية التي يفترض حسب المسؤول أن تكون شريكا فعالا في محاربة هذه الممارسات المشينة .
من جهة ثانية يشتكى ديوان السقي وصرف المياه من تزايد عمليات سرقة المياه من قبل بعض الفلاحين لسقي محاصيلهم بطريقة غير قانونية ،بما فيها اللجوء إلى تخريب تجهيزات الري بالمحيطات الفلاحية خاصة بدوائر الذرعان، البسباس وإبن مهيدي، الأمر الذي يتسبب  في اضطرابات خلال انطلاق حملة السقي  ،وهو ما  دفع إلى القيام بحملة واسعة بالتنسيق مع المصالح الأمنية لمحاربة الظاهرة، أسفرت عن إيداع 40 شكوى لدى مصالح الدرك الوطني تخص تورط عشرات الفلاحين في السقي غير الشرعي على مساحة تناهز 290هكتارا ، فضلا عن  الشكاوي التي أودعت لدى العدالة  بخصوص الإعتداءات  اللفظية والجسدية التي تعرض لها عماله.                               
نوري.ح

فيما يشكو السكان من نقص التغطية
لجنــة لمراقبــة المناوبــة الصيدلانيــة في المناطــق الحدوديــة
يطرح سكان المناطق الحدودية بولاية الطارف،  مشكل غياب المناوبة الصيدلانية في الفترة الليلية الأمر الذي سبب لهم متاعب صحية  خاصة في الحالات  المرضية الطارئة ،  ما يضطر أصحاب الأمراض المزمنة  و الحالات المستعصية  إلى التنقل تحت جنح الظلام   على بعد كيلومترات إلى البلديات المجاورة لجلب  الأدوية ما سبب لهم معاناة كبيرة رغم الشكاوي، فيما شكلت مديرية الصحة لجنة لمراقبة الخدمات ليلا ومنحت رخصا لتعزيز التغطية بتلك المناطق. وذكر بعض المواطنين في اتصال مع «النصر»  انه وأمام تعذر إيجاد الدواء في الحالات المستعجلة ليلا بسبب غياب المناوبة الصيدلانية وعزلة مناطقهم فإنهم عادة ما يضطرون إلى التداوي تقليديا  للتخفيف من بعض الأمراض التي يشتكون منها،  وخاصة  ما تعلق بمسكنات الآلام و الحمى التي تصيب الأطفال والنساء والحوامل على وجه الخصوص  ، فيما يكابد آخرون مشقة التنقل ليلا. إلى جانب ذلك يشتكي سكان الشريط الحدودي من  ضعف التغطية الصيدلانية وانعدام أصناف عديدة من الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ، ما يدفعهم في غالب الأحيان  إلى التنقل للبلديات المجاورة بحثا عن الدواء  المطلوب وما يتطلبه ذلك من مصاريف إضافية هم في غنى عنها  أمام محدودية إمكانياتهم  و ظروفهم الاجتماعية  ، وطالب السكان دعم مناطقهم  بالصيدليات لتغطية العجز  وتزويدها بالأدوية  ،مع  إلزام أصحاب الصيدليات بالتقيد بنظام  المناوبة الليلية حفاظا على حياة المرضى.  في حين أشارت مصادر مسؤولة بمديرية الصحة  إلى وجود  إجراءات ردعية اتخذت حيال الصيدليات التي لم تلتزم بالمناوبة في الفترة المسائية عبر مناطق الشريط الحدودي، وأفادت أنه تم تكليف لجنة  فجائية لمتابعة  مدة ضمان المناوبة الصيدلية لكل منطقة حدودية وفق جدول محدد لهذا الغرض ، يتم  إعداده بالتناوب و أعلن نفس المصدر عن تعزيز التغطية الصيدلانية بهذه المناطق من خلال فتح صيدليات جديدة من شأنها  الاستجابة لحاجيات السكان والمرضى مع تزويدها بالأدوية المطلوبة والتدخل لتوفير الأدوية المفقودة عند الضرورة، حيث تعمل لجنة تفتيش تابعة للمصالح الوصية على متابعة نشاط الصيادلة والتدخل عند أي طارئ  قصد إلزامهم  بالتقيد بالقوانين مع اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المخالفين  الذين لا يحترمون  الرزنامة الليلية المحددة من قبل مصالح الصحــــة.       
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى