ثلاثــــة إخـــوة يتسببـــون في قتــل جارهـــم بعنابــــة
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أول أمس الخميس، بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لقاتل جاره بطعنات خنجر، مع معاقبة شقيقيه بثلاثة سنوات سجنا، فيما تمت تبرئة المتسبب في الشجار. النائب العام التمس للجاني المؤبد عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، و5 سنوات لباقي المتهمين عن جنحة المشاركة في مشاجرة أدت إلى الوفاة.
تتلخص القضية التي جرت وقائعها يوم 18 أوت 2016 عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد الجامعي الضحية (ر.ع) اثر تعرضه إلى طعنة خنجر على صدره وأخرى أسفل بطنه، فأجريت له عملية جراحية لإنقاذه لكنه فارق الحياة متأثرا بجروحه، وتوصلت تحريات مصالح الشرطة في القضية، إلى أن الضحية قد أصيب في شجار بحي واد الذهب غرب مدينة عنابة، من طرف المتهم (ب.م 36 سنة) فتم إيقافه بمنزله، وبسبب تدهور حالته جراء مرضه بداء السكري، نقل إلى المستشفى.
وبعد علاجه صرح لعناصر الضبطية القضائية، بأنه كان في المنزل فاخبره أخوه بتشاجر جارهم (ق.هـ) فخرج لمعرفة السبب، غير أن هذا الأخير أشهر عليه ممشاطا « راطو» وكان معه الضحية شاهرا أداة حادة وحاولا الاعتداء عليه فامسك الممشاط ودفع المعتدين إلى الخلف، ولاذ بالفرار إلى مسكنه.
وصرح الشاهدان (س.ع) و (ن.و) اللذين يملكان محلين يطلان على مصرح الجريمة، خلال المحاكمة، بأن المشاجرة نشبت بين (ب.ح) أخ الجاني و جارهم (ق.هـ) المدعو عامر وبعد تدخل الجاني تطور الشجار، وبعد تفريق المتشاجرين عاد (ق.ع)  حاملا ممشاطا، وخرج الجاني شاهرا سكينا قتشابكا فجاء الضحية الذي له قرابة مع (ق.هـ)  يحمل مفك البراغي فتدخل في المشاجرة، وتلقى المتهم الرئيسي دعما من أخويه، فتمكنا من إسقاط عامر، وبقي الجاني متشابكا مع الضحية تم نهض وهرب إلى وجهة مجهولة، بينما بقي الضحية ينزف ذما جراء تلقيه طعنات خنجر، تم أغمي عليه فنقل بسيارة خاصة إلى المستشفى.
الجاني اعترف أمام قاضي محكمة الجنايات، بارتكابه جريمة القتل وصرح بأنه خرج من المنزل يحمل سكينا بعد إشهار المدعو عامر ممشاطا، وقريبه الضحية يحمل مفك البراغي، الذي لحق به فتشابك معه فغرز سكينه في بطنه وبقي لاصقا به إلى أن دفعه برأسه، وعاد إلى منزله حتى جاء الأمن، وأغمي عليه بسبب داء السكري الذي أصابه.
المتهم (ق.هـ) المدعو عامر أنكر التهم الموجهة إليه، مصرحا بأنه تشاجر مع أخ الجاني (ب.ح) لأنه استفزه بنظراته، وبعد فك الشجار دخل إلى المنزل وأخبر أخوه الجاني، فخرجا يحملان سكينين، فصدهما ليسقط على الأرض، ولما نهض شاهد الضحية ينزف دما وهو يركض خلف المتهمين. وصرحا المتهمان (ب.و)و (ب.ح) أخوي الجاني بأنهما تدخلا لفض الشجار الذي وقع مع (ق.هـ) قبل تدخل الضحية الذي اشتبك بدوره مع أخيهم الجاني،  وقد إعترافا  بمقتله على يد أخيه باستخدام سكين.
حسين دريدح 

الرجوع إلى الأعلى