تسمــّم 32 طالبــا جامعيــا بالإقامــة الجامعيــة خيــــاري محمـــد لخضــــر  بأم البواقـــــي
شهدت، ليلة أمس الأول، الإقامة الجامعية خياري محمد لخضر بعين البيضاء بأم البواقي، إصابة أزيد من 30 طالبا جامعيا بتسمم غذائي جماعي، الأمر الذي استدعى تجند إسعافات الحماية المدنية لنقل المصابين على مراحل لمستشفى الدكتور زرداني صالح بالمدينة، في الوقت الذي باشر القائمون على قطاع الخدمات الجامعية تحقيقات مكثفة سعيا وراء تحديد أسباب الحادث الذي اعتبره البعض مفتعلا، كون عمال الإقامة لم يصابوا بالتسمم بالرغم من تناولهم نفس الأطباق التي عرضت عينات منها على التحاليل المخبرية.
الطلبة المصابون الذين نقلوا في ساعة متأخرة من الليل باتجاه مصلحة الاستعجالات بالمستشفى المحلي انطلاقا من الإقامة المتواجدة على طول طريق خنشلة، أين ظهرت على البعض منهم أعراض الإسهال والحمى، ليخضعوا للعلاج من طرف الطاقم الطبي المناوب، واختلفت تصريحات المعنيين حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى التسمم، بين من يؤكد بأن علب الياغورت الموزعة في وجبة العشاء ليوم الاثنين هي السبب، وبين من ذهب للتأكيد بأن نوعية الحليب التي قدمت في وجبة الإفطار أمس الأول مشكوك فيها، وغادر جميع الطلبة الذين تنقلوا للمستشفى باتجاه غرفهم بعد تلقيهم الإسعافات.
مدير الخدمات الجامعية بغو صالح وفي تصريحه للنصر، استبعد بأن تكون الحادثة مرتبطة بتسمم غذائي، مشيرا بأن عمال الإقامة تناولوا هم كذلك الوجبات نفسها التي تناولها الطلبة ولم تظهر عليهم أية أعراض، مؤكدا بأنه رفع تقريرا مفصلا للمديرية العامة للخدمات الجامعية وكذا للسلطات الولائية، لإطلاعها على الحادثة وطبيعتها بعيدا عن التأويلات، وأضاف المتحدث بأنه تنقل ليلا للمستشفى أين استقر العدد في حدود منتصف الليل عند 18 حالة ليرتفع صباح أمس إلى 32 حالة، مبينا بأن الحالات الحقيقية التي ظهرت عليها أعراض الحمى قدرت بـ6 حالات في الوقت الذي امتنع عدد من الطلبة عن تلقي العلاج. محدثنا أشار بأن الطلبة الذين تنقلوا للمستشفى تضاربوا في أقوالهم بخصوص الأوقات التي ظهر فيها الألم عند كل واحد منهم، مؤكدا بأن كل الطلبة غادروا المستشفى ولم يقضوا ليلتهم فيه ولا وجود لأية حالة تدعو للقلق، مضيفا بأن عينات من الطبق الشاهد المقدم خلال اليومين الماضيين تم تحويله للمصالح المختصة ليخضع للتحاليل المخبرية، في الوقت الذي بينت التحاليل سلامة المياه التي يستهلكها الطلبة.
مدير القطاع بين بأن تحقيقا داخليا انطلق من طرف مصالحه سعيا وراء معرفة الملابسات الحقيقية للحادثة، ومن يكون وراءها، مؤكدا بان العلامات والمؤشرات الحالية تستبعد تسمم الطلبة، خاصة وأن الإقامة اتخذت كل الاحتياطات الوقائية لسلامة الطلبة طول الموسم، فخلال الأسبوع الماضي فقط –يضيف المتحدث- حلت لجنة ولائية مكلفة بالوقاية بالإقامة واطلعوا على الاحتياطات المتخذة، محدثنا لمح إلى حادثة وقعت عشية العطلة الربيعية أين احتجت مجموعة من الطلبة وأغلقت المطعم ليلا، بسبب خلفيات وتحريض بعض الأطراف عقب الاحتياطات الانضباطية التي فرضها عبر جميع الإقامات، مبينا بأن هذه الاحتياطات لم تنل إعجاب البعض.

  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى