قاتل أخيه غير الشقيق رميا في البحر يواجه عقوبة 12 سنة سجنا
التمس، أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، 12 سنة سجنا نافذا، في حق مراهق قاصر، يدعى (ع.ل.ن) البالغ من العمر 17 سنة، بتهمة اختطاف وقتل أخيه غير الشقيق من والده، و هو الضحية المدعو (ع.ن) البالغ من العمر ثلاث سنوات، و ذلك بعد أن قام برميه في البحر بشاطئ بوليمات الواقع بولاية بجاية.
المحاكمة ترأستها قاضي الأحداث، لكون الجاني قاصرا، وقد أقر المراهق بالتهم المنسوبة إليه، مرجعا الأسباب إلى حالة التوتر التي عاشها منذ وفاة والدته قبل أربع سنوات، مع عدم تأقلمه مع زوجة والده الجديدة، و قال بأنه قتله انتقاما منها بعد تخطيط مسبق لارتكاب الجريمة، وخلال جلسة المحاكمة، أشار المعني بأنه طلب منها اصطحاب أخيه غير الشقيق للقيام بجولة ترفيهية و التقاط صور فوتوغرافية بتاريخ 21 جانفي الفارط، في ظل تساقط كثيف للثلوج في المنطقة، وخرجا من المنزل المتواجد بمنطقة خلفون، التابعة لبلدية عين أرنات شرق سطيف، لكنه ركب في الحافلات العاملة على خط سطيف بجاية، بمحطة نقل المسافرين، وتنقل إلى الشاطئ المذكور، وقام بفعلته هناك بالقرب من منطقة صخرية، في وقت كانت عائلتهما منشغلة بقضية الاختفاء، أين حامت شكوك حول تعرضهما لمكروه أو قيام أحد الأشخاص باختطافهما.
 و قامت والدة الضحية عقب حادثة الاختفاء، بإبلاغ مصالح الدرك الوطني للبحث عنهما، لكن المتهم فر باتجاه مسكن خاله القاطن بالجزائر العاصمة، وبقي هنالك إلى غاية اتصال والده، والذي يعتبر فلسطيني الأصل مقيم بالجزائر، وتفاجأ بعد أن علم بأن المراهق كان بمفرده، ليقوم بتبليغ عناصر الأمن الوطني، الأخيرة فتحت تحقيقا بالاتصال مع المصالح الأمنية ببلدية بوليمات بولاية بجاية، قامت بتسخير فرقة تابعة للغواصين للبحث عن الجثة، لكنها لم تعثر عليها، وقد تأسس والده ووالدته كطرف مدني في القضية، خلال المحاكمة التي انهارت فيها والدة الضحية، وقالت بأنها لم تصدق إلى اليوم بأن ربيبها قام بخطف وقتل أخيه غير الشقيق، مشيرة بأن عدم العثور على الجثة إلى الآن، يطرح العديد من علامات الاستفهام.
جدير بالذكر أن محكمة الأحداث ستصدر الحكم النهائي في القضية هذا الخميس.  

  رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى