والي البرج يأمر الأميار و المدراء بتوسيع التشاور مع المواطنين
طالب أمس والي ولاية برج بوعريريج، لدى لقائه بالمدراء التنفيذيين و رؤساء الدوائر و البلديات و المنتخبين، بتوسيع دائرة الاستشارة و اشراك المواطنين في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالجوانب التنموية، و إعطاء أهمية بالغة لأرائهم و توجيهاتهم الصائبة في تسجيل المشاريع التنموية و كذا إعلامهم بالمشاريع المسجلة عن طريق وسائل الإعلام المتاحة و كذا وضع إعلانات بالمقرات و الساحات العمومية و كذا الأماكن التي تشهد حركية كثيفة للمواطنين على غرار المساجد و مداخل الأسواق .
و أشار الوالي لدى اشرافه على افتتاح اللقاء التحسيسي، الذي يندرج ضمن تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الداعية إلى إرساء دعائم و آليات الديمقراطية التشاركية في تسيير الشؤون العمومية، إلى أن إشراك المواطنين و الحركات الجمعوية و المجتمع المدني في اتخاذ القرارات و الأخذ بآرائهم، في تسجيل المشاريع و تسيير شؤونهم و تلبية احتياجاتهم حسب الأولويات، سيقلل بشكل كبير من عدد الاحتجاجات و ما ينجر عنها من تعطيل لمصالح المواطنين و إخلال بالنظام العام، خاصة لما يتعلق الأمر بغلق الطرقات و كذا المقرات العمومية كالبلديات و الدوائر، مؤكدا على أن معظم الاحتجاجات المسجلة عبر بلديات الولاية تحركها مطالب متعلقة بدفع عجلة التنمية، و المطالبة بمشاريع لتحسين الوضع المعيشي للسكان، و عادة ما تكون هذه المطالب قد سجلت من قبل في إطار مختلف البرامج سواء برامج التنمية المحلية بالبلديات أو المشاريع القطاعية، غير أن عدم الإعلان عنها بسبب نقص الاتصال من قبل الإدارة و المجالس البلدية و عدم إعلام المواطنين- كما أضاف الوالي- بالمشاريع المسجلة و التي هي في طور إتمام الاجراءات الادارية قبل انطلاق الأشغال، عادة ما تتحول إلى وقود لاحتجاجات و أعمال عنف غير مبررة.
من جانب أخر شدد الوالي على أن إشراك المواطنين و الحركة الجمعوية في اتخاذ القرار و تسجيل المشاريع، لا بد أن يكون مضبوطا بمعايير يأتي في مقدمتها الأخذ بالآراء الصائبة و توسيع الاستشارة في اتخاذ القرارات، دون أن يتعدى ذلك إلى تدخل المواطنين في شؤون التسيير، و استبعد استغلال هذه الإجراءات من قبل بعض الانتهازيين في الضغط على الإدارة أو التدخل في شؤونها، كون عملية  إشراك المواطنين سيتم تأطيرها بطريقة منظمة عن طريق الحركة الجمعوية و المجتمع المدني و كذا الأعيان الذين يتمتعون بقدر عال من الاحترام و التقدير و التأثير بين مختلف فئات المجتمع .
ع.بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى