التمـــاس 03 سنوات حبسا نافذا لرئيــــس اتحـــــاد بسكـــــرة السابـــــق و مناجيـــــر
التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الابتدائية، أمس، عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حق الرئيس السابق لفريق اتحاد بسكرة(خ.أ) ، رفقة المناجير (ب.ع) و (س.أ)، عن تهمة عدم الإبلاغ عن الجرائم، بعد تكييف نيابة المحكمة الوقائع وفقا للمادة 47 من قانون الفساد، عن تهمة تلقي رشوة، في قضية اتهام فريق اتحاد مدينة عنابة، للفريق المنافس اتحاد بسكرة، بمحاولة عرض الرشوة على حارس الفريق كحول رابح الموسم الماضي.
واستنادا لما جاء في ملف التحقيق تلقى الحارس كحول، الغائب أمس عن جلسة المحاكمة، اتصالا هاتفيا للتوسط لدى بعض اللاعبين لرفع الأرجل في اللقاء الذي كان مبرمجا بين الفريقين لكسب نقاط الفوز وتعزيز حظوظه للصعود إلى القسم الثاني المحترف، حيث فتحت نيابة المحكمة تحقيقا بناء على الشكوى التي تقدم بها رئيس النادي الهاوي لاتحاد مدينة عنابة، بعد أن أخطره حارس المرمى كحول رابح والمدربين، عن إغرائه وعرض رشوة عليه من طرف مسير الفريق المنافس، بغرض تسهيل الفوز بنتيجة المبارتين المبرمجتين لفريقهم مع اتحاد خنشلة، وفريق اتحاد بسكرة، حيث طلب منه مسيرو الفريق حسب ما جاء في أمر الإحالة، تزويدهم برقم الحساب البريدي لإيداع رشوة، لترتيب المباراة، وقد تعمد الحارس كحول وضع تحت تصرفهم رقم حساب بريد صهر رئيس النادي الهاوي، أرسله عن طريق رسالة نصية للمسمى (خ.أ)، وبالفعل تم إيداع مبلغ 170 ألف دينار جزائري بالحساب المذكور كرشوة للاعب الفريق.
خلال جلسة المحاكمة، أنكر المناجير (ب.ع) التهمة المنسوبة إليه، وتمسك بنفس الأقوال التي صرح بها أمام قاضي التحقيق، و أوضح بأنه لم يتول أي منصب على مستوى فريق اتحاد بسكرة، ولم يسبق وأن اتصل هاتفيا بأي لاعب من لاعبي اتحاد عنابة، ولا يعرف الحارس كحول، ويجهل سبب تصريحاته التي تفيد بأنه اتصل به هاتفيا من أجل ترتيب لقاء متأخر، لتحديد الفريق الصاعد مقابل مزية مالية متمثلة في رشوة قدرها 400 مليون سنتيم، وقال بأنه عمل كمناجير بعدة أندية بداية من سنة 1997 وكان أول عمله باتحاد تبسة، ومولودية بجاية، تم اتحاد سطيف وشبيبة سكيكدة، إلى غاية 2010 أين عمل كمناجير عام لفريق شباب عير فكرون ، وبقي مع هذا النادي إلى غاية الموسم الرياضي 2016.
الرئيس السابق لفريق اتحاد بسكرة (خ.أ)، أنكر بدوره التهمة الموجهة إليه، وصرح بأنه مناصر وليست لديه أي مسؤوليات في الفريق، ولم يقم بترتيب أي مقابلة، وقال بأنه وصلته رسالة نصية تحتوي على رقم هاتف الحارس كحول، فطلب من (س.أ) الاتصال به والاستفسار عن الأمر، معتبرا الاتصالات التي أذيعت مفبركة وكانت معدة سلفا من قبل مسؤولي فريق اتحاد عنابة، وأضاف بأن فريق بسكرة لم يكن يحتاج لنقاط مباراة عنابة، إلى جانب كون الحارس كحول احتياطي لا يمكن التفاوض معه حول ترتيب اللقاء.  كما تمسك (س.أ) بنفس الأقوال.
وخلال المرافعات استغرب دفاع المتهمين عدم حضور الحارس كحول المعني الأول بالقضية إلى جلسة المحاكمة لمواجهته مع الأطراف، وقدم محامي المناجير (ب.ع) قرصا يحتوي على تسجيل فيديو، يظهر الحارس كحول يعترف بأن القضية مفبركة من قبل رئيس النادي محمد الهادي كروم، وهو من دفعه للاتصال بمسيري فريق اتحاد بسكرة.   
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى