بلدية عنابة توجه إعذارات لأصحاب المربعات التجارية غير المستغلة
وجهت مصالح بلدية عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، إعذارات لأصحاب الخانات و المربعات التجارية غير المستغلة بعدة أسواق منها واد فرشة، بسبب بقائها شاغرة دون أن يمارس أصحابها أي نشاط، و بقيت مغلقة لعدة أشهر.
و استنادا لمصدر مطلع، فقد أعطت البلدية مهلة للمستفيدين من الخانات لفتحها خلال أيام، قبل إلغاء الاستفادة النهائية و منحها لأشخاص آخرين قادرين على العمل، ينتظرون موافقة البلدية بعد تقديمهم طلبات الاستفادة، بعد إزالة السوق الفوضوي القديم و تحويلهم إلى فضاء تجاري منظم، و استغربت مصالح البلدية سبب تماطل التجار في استئناف نشاطهم، بعد أن كانوا يحتجون من أجل استلام السوق.  
و توجد العديد من الفضاءات التجارية الموزعة مؤخرا  التي بقيت خالية على عروشها، على غرار سوق « لاكوفال» بحي لاكلون، بعد أن غادره أغلب التجار، بسبب ضعف الإقبال على السوق، بعد سنوات من مزاولة نشاطهم بالأرصفة، مما اضطرهم لكراء محلات تجارية كانت مغلقة بالشوارع الرئيسية، التي كانوا يعرضون فيها سلعهم.
من جهة أخرى ينتظر تجار السوق الأرضي بساحة الثورة المقابل للمحكمة، تجسيد مقترح تحويلهم إلى الأروقة التجاري الواقعة بالقرب من « الكور»، في إطار التحضير لإعادة تهيئة و توسعة ساحة الثورة بغلاف مالي قدره 100 مليار سنتيم، يشرف مكتب دراسات إيطالي على إعداد الدراسة التقنية.
و طمأنت مصالح البلدية التجار الذين يمارسون نشاطهم بصفة قانونية، بحصولهم على خانات في فضاء بديل أفضل بكثير من السوق الحالي، من أجل الانطلاق في عملية الهدم و أشغال توسعة ساحة الثورة « الكور»، بعد مصادقة أعضاء المجلس الشعبي البلدي  على إزالة السوق الأرضي و المنطقة المحيطة التي حلت محل الكنيسة، مع تحويل مقر المدرسة العليا للتسيير « بيار ماري كري» إلى متحف للمدينة، إلى جانب طرح مقترح فتح ثانوية « بيار» على المتحف، وصولا إلى محور دوران فندق سيبوس الدولي، في إطار مشروع تهيئة شاملة للقلب النابض للمدينة، و إعطاء نظرة جمالية جديدة في جميع الاتجاهات .   
كما يرتقب تجار سوق الحطاب أكبر فضاء تجاري قار، لبيع الخضر و الفواكه بوسط المدينة، ما سيقرره الوالي الجديد سلماني محمد، بشأن مقترح تحويلهم إلى الأروقة التجارية «الغالري» المحاذية لساحة الثورة، على مستوى الطابق الثاني و الثالث، بعد إخلاء المساحة التجارية، و إعادة إسكان 5 عائلات كانت مقيمة لسنوات داخل الأروقة، وكذا إحصاء مصالح بلدية عنابة التُجار و إعلامهم بالفضاء الجديد الذي سيتم تحوليهم إليه.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى