نحو توسيع المساحة المسقية إلى أكثر من 22 ألف هكتار بالــطارف
تراهن ولاية الطارف على توسيع المساحة الفلاحية المسقية  لتصل إلى أزيد من 22 ألف هكتار، وهي التي لا تتعدى حاليا حدود 10 ألاف هكتار والمتواجدة بسهول الجهة الغربية خاصة بسهل بوناموسة  عبر دوائر الذرعان  و البسباس و ابن مهيدي، التي تحوز على أجود الأراضي الخصبة المنتجة لمختلف المنتوجات الفلاحية. و حسب ما أكده مدير الموارد المائية مصطفى مشاطي،  فإن عدة بلديات ستعرف توسيع المساحة المسقية بها، بسقي أكثر من 12 ألف هكتار جديدة يضاف إليها 10 ألاف هكتار المسقية حاليا بفضل المشاريع المسطرة، لتصل بذلك المساحة الإجمالية المسقية إلى 22 ألف هكتار، وهو ما من شأنه الاستجابة لحاجيات الفلاحين في مجال توفير الري والرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي بالنظر لخصوصيات المنطقة باعتبارها فلاحية بالدرجة الأولى وهذا بعد أن عرف المزارعون متاعب كبيرة هذه السنة مع مشكلة السقي.  و أضاف نفس المصدر بأن رفع المساحة المسقية سيسمح كذلك باستحداث مناصب الشغل، بعد عودة الفلاحين لخدمة أراضيهم التي هجروها في وقت سابق، بسبب مشكلة السقي، وهذا موازاة و استفادة الولاية من مشروع إنجاز سدين جديدين، سيوجهان للسقي الفلاحي، و يتعلق الأمر بسد بوحلوفة ببلدية بوثلجة بطاقة 100مليون م3، و سد بولطان بطاقة 20  مليون م3، و المدرجان في إطار مشروع حماية سهل الطارف المتربع على مساحة 17 ألف هكتار من الفيضانات، حيث انطلقت أشغال السد الأول التي أوكلت أشغاله لشركة تركية  في انتظار الإعلان عن المناقصات لإنجاز سد بولطان بعدما تم الانتهاء من كل الشروط التقنية و الإدارية. كما كشف المدير الولائي، تم برمجة إنجاز سد ثالث في إطار  البرنامج  الخماسي ويتعلق الأمر بسد بوناموسة 2، الذي هو قيد الدراسات التقنية، حيث يعد دعما لسد الشافية، الذي يزود ولايتي عنابة و الطارف بالمياه الشروب، و الموجهة للصناعة و الري الفلاحي، على أن يشرع بعد الانتهاء من مرحلة إنجاز السدود في وضع شبكة لسقي مساحة تقارب 10الاف هكتار من أجود الأراضي الفلاحية الخصبة كانت مهملة و عرضة للفيضانات الشتوية والتي تستغل حاليا في المحاصيل الموسمية كل 3 أشهر في السنة.  من جهة أخرى، خصصت مصالح الري عملية واسعة لإعادة الاعتبار للحواجز المائية، حيث تحصى الولاية وجود 32 حاجزا، لا يستغل منها غير 12 حاجزا مائيا،  لغياب جهة تتكفل بعملية تسيير و صيانة هذه الحواجز المائية، في ظل عدم وجود جمعيات للفلاحين، و التي من المفروض أن  تتكفل بهذه العملية، باعتبار أن الوصاية ترفض تخصيص عمليات لصيانة الحواجز ما دام الفلاحون غير مهيكلين في جمعيات للتكفل بهذه العملية .
و يتضمن برنامج مصالح الري إعادة الاعتبار لـ 6 حواجز مائية التي من شأنها تدعيم عملية السقي الفلاحي و توسيع المساحة المسقية، و هذا بكل من الزيتونة و الذرعان، و ابن مهيدي، ومن أجل  إعادة الاعتبار لجل الحواجز المهملة وعددها 14 حاجزا تعمل مصالح الري على تحسيس الفلاحين من أجل خلق جمعيات تهتم بعملية تسير هذه الأخيرة و صيانتها و حمايتها من كل أشكال التخريب، مع الاستفادة من إعانات الدولة الخاصة بعملية الصيانة.
كما سطرت نفس المصالح برنامجا لإعادة الاعتبار لكل المحيطات الفلاحية بسهل بوناموسة، و الفرين، و القالة،  مع توسيع المساحة  المسقية بهدف الاستجابة لحاجيات الفلاحين في مجال الري الفلاحي و توسيع المساحة المسقية، و من ثمة المساهمة في تطوير النشاط الزراعي من ناحية النوعية و المردودية، و خلق مناصب الشغل،  فضلا عن تحسين الظروف المعيشية للساكنة.                                                              
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى