مياه الصرف الصحي تغمر شوارع قرية روس العيون منذ سنة
يطرح سكان  قرية "روس العيون"  ببلدية الكويف في ولاية تبسة، مشكلة الصرف الصحي التي يقولون بأن وضعها أصبح خطيرا للغاية بعد سنة من المعاناة، في ظل الصمت المطبق من طرف جميع الجهات ذات العلاقة، على حد قولهم.  
  و حسب مضمون الشكوى الموجهة لمختلف المصالح، و التي تسلمت « النصر» نسخة منها، فإن هذه المياه القذرة باتت تشكل تهديدا خطيرا على الصحة العامة، و البيئة، فضلا على الرائحة الكريهة المنبعثة منها طوال أيام السنة، وعلى مدار الـ 24 ساعة، ناهيك عن الفئران، و الحشرات، التي يقولون بأنها تسرح في رواح رغم ما تشكله من أخطار محدقة بالسكان، لاسيما بعد أن تحولت إلى مجار عبر أحياء القرية، نجم عنها تشكيل برك من المياه الراكدة، يزداد حجمها يوما بعد يوم، مما يزيد من احتمال وقوع كوارث بيئية، و صحية على حياة الساكنة.
و يضيف السكان بأنهم اتصلوا بمختلف المصالح لوضع حد لهذه المظاهر الكارثية لكن دون جدوى، بالإضافة إلى الاتصال بالبلدية ، و أكدوا أنه لو كان بمقدورهم إصلاح هذه القنوات ما ترددوا لحظة في ذلك، غير أنه  و بالنظر لحال السكان الذين يشكون البطالة القاتلة، الأمر، حسبهم يتطلب تدخل المصالح المعنية بالوسائل، و التجهيزات المتطورة، و يناشدون والي الولاية أن ينظر إليهم بعين الرحمة، بعد أن سدت في وجوههم كل السبل من أجل القضاء على هذه الوضعية البائسة التي أرقتهم، ذلك أن  الرائحة لا تطاق خاصة و أن المنطقة تشهد حرارة مرتفعة، مما شجع على تنامي الحشرات المختلفة، لاسيما الناموس الذي بدأ يتكاثر بشكل كبير، و ليس لديهم مخرج إلا بتدخل عاجل و سريع ينهي مأساتهم، و يتأسف السكان لهذا الوضع الذي تعيشه قرية روس العيون التي تعتبر واجهة الجزائر بالنسبة للمسافرين الأجانب، لوجود المركز الحدودي، و مرور الطريق الدولي الرابط بين الجزائر، و تونس على ترابها.
نائب رئيس بلدية الكويف، و في رده على انشغال سكان الحي المذكور، قال لـ " النصر " بأن البلدية على علم بوضعية سكان القرية عقب تلقيها شكاوى من السكان، و بأنه قد تم الاتصال بالجهات الوصية، و منها ديوان التطهير لاتخاذ ما هو مناسب للقضاء على تسرب المياه القذرة.
   ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى