إطـلاق مشــروع  كبيـر  للبحـث عن الميــاه الجوفــية
أطلقت مديرية الموارد المائية بقالمة مشروعا كبيرا للبحث عن المياه الجوفية عبر إقليم الولاية، تحسبا لأزمة عطش غير مسبوقة، قد تضرب المنطقة بعد 6 أشهر، إذا استمرت موجة الجفاف لأشهر أخرى.  و قال مسؤولون من مديرية الموارد المائية بقالمة، أمس الاثنين في برنامج للإذاعة المحلية، بأن مشروع البحث عن المياه الجوفية قد انطلق بالفعل على أرض الواقع، لمواجهة ما وصف بالخيارات الصعبة التي تنتظر المنطقة خلال الأشهر القليلة القادمة، إذا استمر الوضع المناخي الجاف.  
و يعمل المهندسون على 21 بئرا عميقا عبر مختلف مناطق الولاية، في محاولة للبحث عن كميات كافية من مياه الشرب، يمكن استخدامها كبديل، إذا تعرض سد بوحمدان الكبير للجفاف.  
و تعمل مديرية الموارد حاليا على تجهيز الآبار القديمة، بمعدات جديدة تسمح بالهبوط إلى عمق أكبر، و زيادة طاقة الضخ لتلبية حاجيات السكان بالبلديات الواقعة خارج نظام سد بوحمدان.  
و تقدمت ولاية قالمة بمقترح لربط البلديات الواقعة شمالا، من سد زيت العنبة الواقع على الحدود مع ولاية سكيكدة، غير أن هذا المقترح قد قوبل بالرفض، بسبب عدم قدرة السد على تلبية مزيد من الحاجيات خارج إقليم ولاية سكيكدة.  
و تعد البلديات الواقعة جنوب و شرق ولاية قالمة، الأكثر تضررا من أزمة العطش، لكن الوضع المناخي الاستثنائي الذي تعرفه المنطقة منذ نحو سنتين، قد وسع دائرة العطش لتمس مناطق أخرى، ظلت بعيدة عن الأزمة، قبل تراجع سد بوحمدان الذي أصبح على مشارف الجفاف، إذا لم يكن شتاء هذه السنة ممطرا بما فيه الكفاية.  
و قد تراجع منسوب بعض الآبار القديمة بقالمة بسبب الجفاف، و اضطرت مديرية الموارد المائية و شركة توزيع مياه الشرب إلى تغيير معدات الضخ، و الهبوط إلى عمق أكبر للوصول إلى طبقات المياه الجوفية الغائرة.  
و يحاول المهندسون العاملون بالوكالة الوطنية للموارد المائية، المشرفة على حوض سيبوس – ملاق البحث عن مزيد من الاحتياطات المائية الجوفية بقالمة، تحسبا لموجة جفاف قد تستمر مدة طويلة، و تأتي على ما تبقى من الاحتياطات المائية السطحية، و تحدث أزمة عطش غير مسبوقة بولاية لم تكن تتوقع يوما أن تصل إلى هذا الوضع المثير للقلق.    
فريد.غ           

الرجوع إلى الأعلى