حققت ولاية تبسة الاكتفاء الذاتي في إنتاج البذور المعالجة المخصصة لحملة الحرث والبذر، كما نجحت في معالجة ثلثي احتياجاتها من الحبوب بعد دخول محطة المعالجة الخدمة في الأسابيع الأخيرة.  واستنادا لمدير الفلاحة فإنه وبخلاف المواسم الفلاحية الفارطة فإن ولاية تبسة قد استطاعت التخلص من تبعيتها لعدد من الولايات الشمالية، بعد أن كان يتم جلب كميات من البذور المعالجة من الولايات الأخرى مما يشكل عبئا إضافيا وأتعابا أخرى قد ترفع من أسعاره، وبالرغم من الإقبال المحدود على هذه البذور إلا أن العديد من الفلاحين فضلوا هذه البذور لتحسين نوعية إنتاجهم ومضاعفته، على اعتبار أن هذه الحبوب محلية وتتلاءم في كثير من الأحيان مع المناخ والتربة التبسية التي بها مناطق صحراوية جافة وشمالية جبلية وسهول، وأضاف المصدر ذاته بأن محطة معالجة البذور قد عالجت قرابة 40 ألف قنطار من البذور المحلية، وهو ما يمثل ثلثي احتياجات الولاية، ومن المرتقب أن توفر الثلث المتبقي في قادم الأيام.  ويحتاج القطاع لـ60 ألف قنطار سنويا للزراعة وبدخول البذور المحلية والمعالجة محليا كذلك الخدمة تتزايد الآمال بتحقيق مردود مريح وأحسن من سابقيه، فإذا علمنا أن الحبوب المحلية تم جلبها من عدد من المستثمرات المختارة والناشطة بعدد من البلديات،   تشير الإحصائيات الرسمية إلى إنتاج الولاية لنحو 860 ألف قنطار من الحبوب مع نهاية الموسم الفلاحي 2016/2017، ويأمل الفلاحون في حال تحسنت الظروف المناخية مضاعفة هذا الرقم بالنظر لنوعية البذور ومعالجتها محليا.  و  أشارت مصادرنا إلى أن محطة معالجة البذور ببئر الذهب قد كلف انجازها أكثر من 6 ملايير سنتيم، وقد دخلت الخدمة في الآونة الأخيرة لتلبية احتياجات السوق المحلية من الحبوب المعالجة، ونظرا لتزايد الطلب، اشترطت من جهتها المصالح الفلاحية على الفلاحين التقيد بالمسار التقني العميق، مقابل تسليمهم هذه البذور، وذلك لتشجيع أصحاب هذه المهنة على ذلك، والتقليل في الوقت نفسه من الحرث البسيط، الذي لا زال غالبية الفلاحين بالولاية يعتمدون عليه، وهو ما رهن إنتاج الولاية في كل عام  ويتطلب ثورة على تلك الطرق البالية.                        الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى