سـوق التأمينـات يضخ 200 مليار في الخزينــــة العموميـــــة بباتنـــــة
أكد، أول أمس، خبراء في مجال التأمين خلال ملتقى نظمته الشركة الوطنية للتأمين بالتنسيق مع غرفة الصناعة والتجارة بباتنة، على أهمية سوق التأمينات كمورد مالي بديل عن قطاع المحروقات، وكشف متدخلون عن تمويل شركات التأمين للخزينة العمومية بـ200 مليار دينار، وعن تصدر تأمين المركبات المرتبة الأولى فيما أتى تأمين الأشخاص متأخرا.
متدخلون في اليوم الدراسي الذي احتضنه فندق الياسمين حول مناجمنت وتأمين المؤسسة الصناعية من المخاطر، أجمعوا على تأخر سوق التأمينات بالجزائر وهو ما تأسفوا له، بالنظر لأهمية التأمينات في الدول المتقدمة، وفي هذا السياق أشار الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين إلى أن الناتج الخام للدول المتقدمة يمثل 14 بالمائة، وكشف المتدخل عن تواجد الجزائر في المرتبة 69 عالميا من حيث رقم الأعمال الذي تحققه شركات التأمين، واحتلالها المرتبة السادسة إفريقيا والثانية على مستوى المغرب العربي بعد دولة المغرب.
و أكد المتدخلون على الدور الكبير الذي يضطلع به قطاع التأمينات في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، وكشف خبراء عن بلوغ رقم أعمال سوق التأمين الجزائري في سنة 2016 ما يناهز 3.3 مليار دينار، و اشتغال 14 ألف موظف عبر 3011 وكالة بيع لشركات التأمين المقدر عددها بـ24 شركة منها العمومية و الخاصة، و أشار الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين لإحصاء تواجد 14 شركة تأمين ضد الأخطار المتعددة، و 10 شركات لتأمين الأشخاص.
و يحتل تأمين المركبات المرتبة الأولى بالجزائر حسب المتدخلين في الملتقى بنسبة تقدر بحوالي 43 بالمائة، ويأتي بعد تأمين المركبات الفلاحة والنقل فيما يحتل تأمين الأشخاص مرتبة متأخرة، واعتبر  المتدخلون في النقاش خلال اليوم الدراسي بأن سوق التأمينات بالجزائر لا يزال متأخرا لعدة عوامل، حيث أشار خبراء في هذا السياق إلى عاملا أساسيا ساهم في تأخر سوق التأمينات والمتمثل في اعتماد الاقتصاد الوطني على الخزينة العمومية وعدم تحرره من التبعية للمحروقات.
اعتبر خبراء في مجال التأمين خلال أشغال اليوم الدراسي، بأن النمط الاقتصادي لبلادنا ساهم في تأخر سوق التأمين ولم يرتق بها نظرا لعدم مساهمات جل القطاعات بالقيمة المضافة، واعتماد الاقتصاد على تمويل الخزينة العمومية التي تعتمد بدورها على الجباية البترولية، وأشار خبراء التأمين إلى تأثر موارد الدولة من المحروقات منذ انهيار أسعارها سنة 2014، و هو ما اعتبره المتدخلون بالفرصة المواتية للتخلص من التبعية للمحروقات.
و تطرق الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين، إلى عامل الذهنيات في تأخر سوق التأمينات مبرزا نماذج عن السكن وعدم تواجد ثقافة التأمين لأن السكن يتحصل عليه مجانا من الدولة، مشيرا لإلزامية قانون تم استحداثه بعد زلزال بومرداس سنة 2003، لتأمين الشقق لم يطبق منه سوى 8 بالمائة إلى غاية سنة 2014، وأشار ذات المتدخل إلى نموذج الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر بلدا فلاحيا في مساندتها للفلاح ودعمها له للتأمين بدل تعويضه في حال وقوع كوارث.
     يـاسين  عبوبو         

الثلـــوج تغلـــق طرقـــات و تعـــزل مناطـــق بقمـــــم الأوراس
اكتست منذ، أول أمس الخميس، مرتفعات جبال الأوراس بولاية باتنة اللون الأبيض بعد تساقط للثلوج خاصة بالجهة الغربية والجنوبية الشرقية، وأثلج تساقط الثلوج صدور المواطنين وخاصة الفلاحين المتعطشين لتساقطه بسبب الجفاف، وكانت الثلوج المتساقطة قد أدت إلى غلق طرقات ومحاور وطنية وتسببت في عزل قرى ومشات خاصة الواقعة بالمرتفعات.
تساقط الثلوج كان متباينا بولاية باتنة، وتباينت معه درجة غلق الطرقات بين تلك التي عرفت شللا في الحركة وبين صعوبة في السير، وقد سجلت مصلحة أمن الطرقات للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني غلق الطريق الوطني 31 الرابط بين باتنة وبسكرة عند مرتفع عين الطين، ليلة الخميس إلى الجمعة قبل أن يفتح الطريق بعد توقف تساقط الثلوج وتدخل مصالح الأشغال العمومية بعتادها.
وشلت الثلوج أيضا بذات الجهة الطريق الولائي الرابط بين بلدية فم الطوب والطريق الوطني 31، فيما سجلت صعوبات في السير على مستوى الطريق الوطني 87 الرابط بين باتنة وبسكرة عبر ثنية العابد وتحديدا بمرتفعات عين الطين، وكذا الطريق الوطني 77 بالجهة الغربية الرابط بين باتنة وسطيف عبر مروانة وتحديدا بمرتفعات نافلة، وأدت الثلوج المتساقطة إلى عزل مناطق حيث اضطر مواطنون يقطنون ببلديات الجهة الجنوبية الشرقية كغسيرة وتكوت إلى سلك الطريق الوطني 31 عبر عين التوتة والدخول إلى ولاية بسكرة من أجل التنقل إلى بلدياتهم.
يـاسين.ع  

الرجوع إلى الأعلى