هــاجـس العزلـــة يطـــارد سـكـــان المقيبـرة شتـــاء
تناشد مئات العائلات من سكان قرية «المقيبرة»  ببلدية الحمراية الواقعة على بعد 30 كلم عن مقر البلدية، و130 كلم  شمال عاصمة الولاية الوادي، المجلس البلدي الجديد، و المصالح المختصة لتلبية مطالبهم المتمثلة في فك العزلة، و رفع الغبن عن القرية، و التفاتة حقيقية من الجهات الوصية.
حيث يطالب سكان القرية بتعيين مفوض عن رئيس المجلس البلدي لبلدية “الحمراية” الجديد، لتوقيع الوثائق الصادرة عن الفرع البلدي بالقرية منذ أزيد من شهر و نصف، و السبب حسبهم راجع إلى عدم الاتفاق بين الأعضاء لتعيين النيابة و رؤساء اللجان بالمجلس البلدي، ما جعل سكان القرية يضطرون لقطع مسافة 60 كلم ذهابا و إيابا من أجل إمضاء وثيقة، بالإضافة إلى التنقل لأكثر من مرة إذا تعلق الأمر بوثائق تمضى من طرف رئيس المجلس شخصيا، و ذلك بسبب انشغاله و تنقله نحو عاصمة الولاية.
و يأمل أهل القرية المقيبرة من المجلس الجديد، إكمال مشروع انجاز الجسر الذي يمر فوق «واد يتل»، و الذي توقفت به الأشغال لأسباب مجهولة منذ حوالي سنتين، ما جعلهم في كل مرة متخوفون من فيضان هذا الواد المنفذ الوحيد للقرية، مما يجعلها في عزلة تامة إلى أن يجف مجراه، كما يطالب سكان «المقيبرة»بفتح طريق تربطهم من الجهة الشمالية ببلدية اسطيل التي تبعدهم فقط بمسافة تقل عن 8 كلم.
و حسب شهادة الكثير من السكان ممن التقت بهم “النصر”، فإن القرية تعرف  ضعفا في التغطية الصحية حي يتوفر مستوصف واحد يعمل به الطبيب مرة في الأسبوع، أما في الحالات الاستعجالية، فهم مضطرون للتنقل إلى أكثر من 30 كلم  باتجاه بلدية الحمراية أو بلدية «اسطيل».
كما يطالب أولياء التلاميذ بذات القرية السلطات المحلية، بحل مشكل الاكتظاظ الحاصل على مستوى الطورين الابتدائي، حيث يوجد بالقرى مدرسة ابتدائية واحدة و ملحق أكمالية، أما في الطور الثانوي فيدرسون في ثانوية البلدية، حيث يتم نقلهم بفوجين بواسطة حافلات النقل المدرسي.
   القرية تقع على أرض فلاحية بامتياز، كون نوعية التربة فيها بين الرملية و الطينية، إلا أن ضعف التنمية الفلاحية حرم العديد من المستفيدين من الامتياز الفلاحي من خدمة الأرض، بسبب بعد الكهرباء و الحاجة للآبار الارتوازية، خاصة بالنسبة لـ 50 شابا استفادوا من 4 هكتارات لكل واحد مثلما صرح به بعض المستفيدين، كما يعاني أصحاب بساتين النخيل في فصل التمور جراء تطاير الغبار من مواقع استغلال الرمل الموجه للبناء القريبة منهم.
أما الفئة الشبانية ممن تحدثوا «للنصر»، فإن أملهم في  رئيس البلدية الجديد، حيث طالبوه بفتح دار الشباب التي تم تشييدها منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أنه لم يتم استغلالها بعد، مما يجعلها عرضة للتخريب مع مرور الوقت، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لمرافق شبانية تحمي أبناء القرية من الانحراف، و ناشدوا ذات المسؤول بإعادة النظر في الاستفادات السابقة لمحلات الرئيس الـ 20، و التي لم يستغل منها سوى 6 محلات، و الباقي أصبح عرضة للتخريب.  
البشير منصر

الرجوع إلى الأعلى