حبــس مـنتحلــة صفــة سكرتيرة في هيئة  ساميـة  سلبت سيدة ملياري سنتيم
وضع رجال الدرك الوطني بميلة حدا لنشاط امرأة (ط ر )  متهمة بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة وانتحال وظيفة سكرتيرة بهيئة سامية للدولة، مع التهديد بالقتل، حيث قدمت نهار أول أمس أمام   العدالة وأودعت الحبس.
تفاصيل القضية تعود إلى 25 ديسمبر الماضي حينما أودعت المسماة ( ب.  ن  ) البالغة من العمر 46 سنة الساكنة ببلدية ميلة شكوى حول تعرضها للنصب و الاحتيال من طرف المشتكى منها (ط ر ) البالغة من العمر 43 سنة الساكنة، هي الأخرى ببلدية ميلة ، و التي قامت بسلبها مبلغا ماليا قدره مليارين و200 مليون سنتم، بالإضافة إلى كمية من الذهب تقدر قيمتها بحوالي 200 مليون سنتم، وهذا خلال شهر جانفي 2017 مشيرة إلى أنها قررت شراء منزل بضواحي الجزائر العاصمة و تعرفت على المتهمة  و أعلمتها عن رغبتها في شراء مسكن، لتقترح عليها   التوسط لإيجاد مسكن لها كونها تعمل كسكرتيرة بهيئة سامية للدولة، بعد ذلك أخبرتها  بوجود منزل للبيع بمدينة تيبازة ملك لأحد أقاربها بمبلغ مليارين و 200 مليون سنتم، وطلبت منها تسديد المبلغ على دفعات، وهو ما تم فعلا، وبعد مطالبتها باستدعاء صاحب المنزل من أجل البدء في الإجراءات القانونية والإدارية لنقل ملكية المنزل، أصبحت تتهرب و تحجج بأن المعني في مهمة عمل.
الشاكية صرحت كذلك أنه في شهر أكتوبر 2017 قامت الموقوفة   بزيارتها بمنزلها العائلي وطلبت منها منحها الذهب للزينة من أجل حضور حفل زفاف ووعدتها بإعادته فور لقائهما، وعند مطالبتها بإرجاع الذهب أخبرتها بأنه سرق منها ووعدتها بتعويضها ماديا عن ذلك، وبعد تأكد الضحية من أنها وقعت ضحية  نصب  ، ألحت عليها قصد إرجاع المبلغ المالي المسلم لها وكذا المجوهرات  ، مما جعل المشتكي منها ترفض ذلك مع تهديد الشاكية بالقتل إن هي عاودت الاتصال بها أو حاولت ملاقاتها مرة أخرى.
مصالح الدرك قامت بتفتيش منزلين مختلفين يقعان بولاية تيبازة، أحدهما مستأجر من طرف الفاعلة وهو ملك للمسمى ( ب. ب ) البالغ من العمر 53 سنة والساكن بتيبازة، أين  تم حجز   4 هواتف نقالة ،  جهازي إعلام آلي محمول، بالإضافة إلى دفتري صكوك، وملف إداري خاص بالشاكية  ، وكذا 5 نسخ لتصريح بدين مكتوب باسم الضحية و وصل باسم   شخص ،  و ملف إداري.
 بمواصلة التحقيق تبين أن الموقوفة مسبوقة قضائيا، وحكم عليها بالحبس 3 سنوات ، و أثناء توقيفها كانت برفقة ابنها   البالغ من العمر 10 سنوات، هذا الأخير تم تسليمه لوالده.
ا.ش

الرجوع إلى الأعلى