شاب يقتل صديقه و يحرق جثته بعد تناولهما للخمر بسطيف
أدانت، أمس، محكمة العلمة الابتدائية، الواقعة شرق سطيف، شابا يدعى (ح.م) البالغ من العمر 20 سنة سجنا نافذا، بعد متابعه بجريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، في وقت التمس ممثل النيابة العامة المؤبد، و قد ثبتت في حقه أركان الجريمة المتمثلة في إزهاق روح صديقه المدعو (ش.م) البالغ من العمر 23 سنة، بعد قتله، و حرق جثته.
و حسب مجريات المحاكمة، فإن المتهم و الضحية اتفقا على الالتقاء بمنزل الأول الكائن ببلدية بن يحي عبد الرحمان بولاية ميلة، و تناولا وجبة العشاء سويا بحضور والد المتهم، لكن بعد ذلك انسحب، و تحولت إلى جلسة سمر، و تناول للمشروبات الكحولية في ساحة المنزل، ما أثاره غضب والد المتهم الذي تفطن للأمر، و توعدهما.
و بعد اكتشاف الوالد لتناول المعنيين للمشروبات الكحولية، اتصل بشقيقه، و قاما بنقلهما إلى المؤسسة العقابية بشلغوم العيد في ميلة، بعدها وقعت الجريمة المتمثلة في قتل الجاني الضحية، و رمي جثته بالقرب من مركز الردم التقني ببلدية القلتة الزرقاء بولاية سطيف بالمنطقة الشرقية.
و قد نفى الجاني تورطه في الجريمة، مشيرا إلى أنه شاهد الضحية آخر مرة بالقرب من المؤسسة العقابية بشلغوم العيد، لأنه ركب الحافلة صوب الجزائر العاصمة، قصد التنقل لزيارة والدته بولاية عين الدفلى.
لكن حسب الشهود الذين أدلوا بشهاداتهم أمام الضبطية القضائية، و غابوا عن جلسة المحاكمة، أكدوا على مشاهدتهم للجاني، و الضحية يتشاجران، و كانا برفقة فتاة بالقرب من حي بن بولعيد بشلغوم العيد.
والدة الضحية أكدت على أن الجاني هددها أياما قبل ارتكابه للجريمة، لأسباب مجهولة حسبها، و رافع محامي الضحية بأن أركان الجريمة ثابتة، و سببها تناول المشروبات الكحولية.
في وقت رافع محامي المتهم لضرورة استفادة موكله من البراءة، لكونه لم يقتل صديقه، كما أنه من غير المعقول نقل جثته من ميلة إلى سطيف، و حرقها، خاصة و أنه تنقل وقتها إلى الجزائر العاصمة على متن الحافلة لرؤية والدته، و بالتالي لم يتسبب في الجريمة، حسبه.    

    رمزي.ت

الرجوع إلى الأعلى