غبـار المحـاجر يُقلِـق سكـان قرية الزعـرورة بابـن باديـس
اشتكى قاطنو قرية الزعرورة ببلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، في رسالة موقعة من طرف حوالي 200 ساكن، من تأثير المحاجر على صحتهم، جراء “كثرة” ظهور الأمراض التنفسية في منطقتهم الريفية.
وفي رسالتهم التي اطلعت النصر على نسخة منها و الموجهة إلى مديرية الصحة و المسؤولين بمختلف المستويات، طالب السكان باستعمال تقنية الرش بالماء للحيلولة دون تناثر الغبار الناجم عن عملية إنتاج الرمل ومختلف أنواع الحصى، و وصوله إلى قريتهم الواقعة بالمنطقة الصناعية الطرف في الجهة المقابلة للمحاجر، التي التمسوا من المسؤولين إلزام أصحابها بتركيب أجهزة التصفية وفق المعايير المعمول بها، بعد أن ازدادت الأمراض التنفسية في الزعرورة و لم يسلم منها لا الكبير و لا الصغير، على حد قولهم.
أحد المستثمرين في مقاطعة المحاجر بدائرة عين عبيد، أوضح للنصر أن الكثير من منتجي الرمل والحصى بمختلف أنواعه، ممن حفروا آبارا عميقة، يستعملون حاليا تقنية الرش بالماء، مضيفا أن تركيب المصافي يتطلب استثمارا كبيرا جدا، يصل إلى تحديث كلي لوسائل الإنتاج وتجديدها، وهو ما قال إنه لا يستطيع تحمله في الوقت الحالي، جراء تراجع الطلب الناجم عن توقف الكثير من ورشات البناء وتراجع مشاريع الطرق الكبرى، ما جعل الكثير من المستثمرين يعملون لنصف يوم أو أقل حسب الطلب، بينما توقف بعضهم عن الإنتاج.
و قد طرحت بلدية أولاد رحمون هذا الإشكال مؤخرا، حسبما أكده مصدر مسؤول بالبلدية، تعهد في اتصال بالنصر بتشكيل لجنة مختصة قال إنها ستنزل إلى الميدان للوقوف على تأثير المحاجر على صحة سكان منطقة الزعرورة. 

ص/ رضوان

الرجوع إلى الأعلى