تسببت  فيضانات  شهدتها ولاية سطيف  أول أيام رمضان وبالأخص بدائرة عين الكبيرة ، في هلاك كهل وفقدان آخر فيما غمرت المياه عدة منازل وشوارع وأجبرت عائلات على قضاء أول أيام رمضان في العراء ، وأثرت السيول على الحركة بعدة محاور وخلفت أيضا خسائر فلاحية وأخرى في سيارات مواطنين.
 حيث أكد رئيس دائرة عين الكبيرة  في تصريح للنصر  أن  الضحية المتوفي،    «مقدم لحسن»  يبلغ من العمر 59 سنة،  وقد كان على متن سيارة تجارية جرفتها السيول عبر مجرى وادي حيون،   ليتم العثور  على جثته على بعد 200 متر من جسر ذراع النزاعة. كما سجل أيضا وفق ذات المسؤول  فقدان شخص آخر يدعى (ب.م) يبلغ من العمر 60 سنة، يعمل كفلاح بقرية لقرارقة، جرفته السيول عبر مجرى ذات الوادي باتجاه الوادي الكبير ببلدية الدهامشة.
و أفادت مصادر محلية أخرى للنصر، بأن تساقط أمطار غزيرة عبر مختلف مناطق ولاية سطيف وما خلفته من   سيول  جارفة،  أدى إلى  فيضان عدة وديان، بعد ارتفاع منسوب المياه بها إلى مستويات قياسية، خاصة ببلديات سطيف،و  عين الكبيرة، و الدهامشة،  الأمر الذي تسبب  في غمر الشوارع، و الأحياء  و السكنات الخاصة و كذا  عدد من العمارات، و ذلك ببلديات عموشة، بني عزيز، العلمة، سطيف، عين أرنات، و عين الكبيرة.
هذه التقلبات الجوية، حرمت عشرات العائلات من تحضير  و تناول وجبة الفطور في أول يوم من شهر رمضان المعظم، خاصة بالتجمع السكاني الشيخ العيفة «فرماتو» ببلدية سطيف، و في اتصال مواطنين بالنصر ، قالوا بأن فيضان وادي بوسلام كان  سببه غلق جزء من مجراه على مستوى جسر الطريق الإجتنابي الرابط بين الطريق الوطني رقم 9 و الطريق الوطني رقم 5، ما أدى إلى فيضانه، و غمر مياهه  للشوارع و المنازل،  مشيرين أن عشر عائلات قضت   ليلتها عند الجيران بسبب تلف الأجهزة الكهربائية، و مداهمة  الطمي والسيول لسكناتها، بينما ظلت عائلات أخرى  في العراء حسبهم.
و أفادت مصادر من الدرك الوطني، بأن السيول الجارفة، تسببت في غلق محاور طرقات، و إلحاق خسائر مادية معتبرة تمثلت في اقتلاع  أشجار ، وتلف  محاصيل  زراعية عبر عدة بلديات من الولاية، على غرار الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين سطيف، و بجاية و كذا الطريق الوطني رقم 77 على مستوى بلدية بالدهامشة، إضافة إلى الطريق الولائي رقم 177 الرابط بين عين الكبيرة و بابور على مستوى جسر وادي النشم بمنطقة الجباس، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 5 بمنطقة عراعير.
كما أدت الأمطار الطوفانية  ، حسب مصدر من الحماية المدنية، إلى نفوق عشرات الحيوانات، و إتلاف ممتلكات عامة و خاصة، على غرار تحطم  و ردم المركبات، مع تضرر البيوت البلاستيكية و الحقول و المزروعات، و قد خلقت أيضا تراكما للأوحال، و بقايا الأشجار بعدة بلديات، خاصة بعين الكبيرة.
و حرمت مدينة العلمة  من التزود بالمياه الصالحة للشرب، أمس، بسبب انكسار قناة الجر ذات قطر 500 ملم، و القادمة من محطة الضخ الحمام الكائنة ببلدية عين الكبيرة صوب مدينة العلمة، بسبب الأمطار الطوفانية، و أوضح المكلف بالإعلام بالجزائرية للمياه، بأن المصالح  التقنية تنقلت لتصليح العطب مجندة كل إمكاناتها المادية و البشرية.
في وقت حاولت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع السلطات المحلية بهذه البلديات، مساعدة الأشخاص العالقين، و تصريف المياه، مع إزالة بقايا الركام، و الحجارة، و الأشجار عبر الطرقات  و الأحياء.
الأمطار الطوفانية المتساقطة على عاصمة الهضاب العليا، أدت إلى توقف   ترامواي لأزيد من ساعتين، أمس الأول ، بسبب غمر  المياه لبعض الأجزاء من المسار  ، خاصة بحي عين تبينت  و  وسط المدينة  و حي شوف الكداد.
  ضحية الأمطار الطوفانية «مقدم لحسن» المدعو جمال، ووري الثرى ظهر أمس، انطلاقا من مقر سكناه الكائن بحي بوتبنة ببلدية عين الكبيرة، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشيخ مسعود، و قد تنقل صبيحة أمس وفد من السلطات الولائية لتقديم التعازي  و مواساة أهل الفقيد.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى