يحـــاول قتـــل شقيـــق طبـيب أثنـــاء اقتحــام عيــادة  
سلّطت، عشية أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 10 سنوات سجنا، و غرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم، مع الحجر على المتهم المسمى (ق.ش.ش.د) 23 سنة، و الذي توبع بجنايتي محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، و محاولة السرقة ليلا بالتسلق والتعدد، وطالب ممثل الحق العام بتوقيع عقوبة السجن المؤبد.
الجاني الذي أدين على مستوى المحكمة الابتدائية بعقوبة 7 سنوات سجنا، كان قد طعن في حكم غيابي يدينه بعقوبة الإعدام، وهو الذي كان في حالة فرار بعد أن غادر باتجاه تونس، عقب اقتحامه عيادة خاصة للطبيب (ص.ر) المتواجدة بحي المستقبل، و ذلك فجر يوم الثامن من شهر أوت من سنة 2016.
 و كان حينها الجاني الذي ترك صديقه خارجا لحراسة محيط العيادة، قد اقتحم السكن بنية سرقة أغراض وتجهيزات، بعد أن تأكد يوما قبل الحادثة من أطفال الجيران بأن صاحب العيادة متواجد بتونس في عطلة، غير أنه تفاجأ بوجود شخص داخلها مكلف بالحراسة، ليوجه له أزيد من 15 طعنة في مناطق مختلفة من جسمه، و يفر بعدها نحو وجهة مجهولة و بعدها للأراضي التونسية.
و اتضح بأن الضحية الذي نقله الجيران على جناح السرعة للمستشفى المحلي المسمى (ص.ع)، هو شقيق الطبيب العام صاحب العيادة، و هو الذي كان يحرس ليلة الوقائع، ليمكث بالمستشفى طيلة أسبوع كامل، و يمنح من طرف الطبيب الشرعي عجزا عن العمل قدره 45 يوما.
و كشف الضحية للمحققين عن كونه تعرف على ملاح الشاب الذي طعنه بعد أن اقتحم العيادة متسلقا سورها الخارجي، مشيرا إلى أن شخصا آخر خارج أسوار العيادة، كان ينادي على صديقه باسم «شكري» و هو نفس اسم المتهم.
و أنكر المتهم تورطه في هذه القضية، مبينا بأنه كان يحضر لسفره إلى تونس، و هي السفرية التي لم تكن حسبه هروبا بعد تورطه في القضية، مشيرا إلى أنه لم يعلم بالتهمة الموجهة إليه إلا عن طريق والده.
من جهته الضحية نفى معرفته بالجاني، مؤكدا على أنه هو نفسه الذي اعتدى عليه، و ذهب ممثل النيابة العامة للتأكيد على أن الضحية ميت لتلقيه ضربات قاتلة على يد المتهم الذي فر لتونس و ظل يتصل بوالده عبر الهاتف الثابت حتى لا يحدد المكان الذي يتواجد به، موضحا بأن الجاني ظل هاربا حتى صدور حكم يدينه بالإعدام.
     أحمد ذيب

من بين الضحايا رعايا تونسيون
توقيـف لصــوص  يستهدفـــون المتسوقيــن بعيـن فكـــرون
 كشفت، أمس، خلية الاتصال و العلاقات العامة بأمن ولاية أم البواقي، عن تمكن مصالح الأمن بعين فكرون خلال الأيام القليلة المنقضية، من توقيف عديد الأشخاص من الذين تورطوا في عمليات سرقة استهدفت بالخصوص القادمين إلى مدينة عين فكرون للتبضع.
بيان الخلية أشار إلى أن القضية الأولى تمت معالجتها عقب شكوى تقدم بها رعية تونسي ضد مجهول، والذي كشف عن تعرضه للسرقة بالخطف من داخل مركبة و في الطريق العام، أين استهدف الفاعل مبلغا ماليا و هاتفه النقال، و بعد تكثيف الأبحاث تم تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه، ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 20 سنة، و هو الذي قدم بموجبه أمام نيابة محكمة عين فكرون، و بعد إجراءات المثول الفوري صدر في حقه حكم يدينه بعقوبة عامين حبسا نافذا.
و عالجت الشرطة قضية أخرى عقب شكوى تقدمت بها رعية تونسي في موضوع مماثل يتعلق بالسرقة بالخطف في الطريق العام، استهدفت مبلغا ماليا ضد شاب يبلغ من العمر 27 سنة، أين تم توقيفه و إيداعه الحبس المؤقت بعد تقديمه أمام نيابة المحكمة الابتدائية.
 و تطرق بيان الشرطة إلى قضية ثالثة أودع فيها 3 شبان تراوحت أعمارهم بين 19، و20 سنة الحبس المؤقت، في قضية تتعلق هي الأخرى بالسرقة بالخطف وباستعمال مركبة، وذلك في أعقاب عديد الشكاوى التي تقدم بها عدد من الضحايا، والتي استهدفت مبالغ مالية وهواتف نقالة، فبعد استغلال المعلومات والأوصاف المقدمة من قبل الضحايا، تم توقيف المشتبه فيهم بعد تحديد هويتهم ونوع المركبة المستعملة.
كما تمكنت ذات المصالح من استرجاع عدد من المسروقات المتمثلة في هواتف نقالة التي تم التعرف عليها من قبل الضحايا، كما تبقى الأبحاث جارية لتوقيف أشخاص آخرين تورطوا في قضايا مماثلة بعد أن تم تحديد هوياتهم.
و ردا على مطالب عشرات التجار الذين احتجوا مطلع الأسبوع الجاري أمام مقر أمن دائرة عين فكرون للمطالبة بتعزيز عناصر الشرطة للحد من عمليات السطو التي تفشت في المدينة، و راح ضحيتها عشرات الزبائن، ذكر بيان خلية الاتصال لمديرية أمن ولاية أم البواقي، أنه و نظرا لطابع المدينة التجاري و لتوفير الحماية اللازمة للوافدين إليها، و كذا أصحاب المحلات التجارية و قاطنيها خاصة في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل، وتحسبا كذلك لعيد الفطر المبارك، فقد تم تدعيم وتعزيز أمن دائرة عين فكرون بتعداد بشري سيعمل جاهدا على حماية المواطنين وممتلكاتهم.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى