270 عائلة تنتظر الربط  بالكهرباء بحسناوة في البرج
يشكل التأخر في تزويد السكنات الريفية بشبكات الكهرباء ببلدية حسناوة شمال ولاية برج بوعريريج، أهم عائق لنجاح برامج إعانات البناء الريفي، التي قللت بشكل كبير من حدة العجز في المشاريع السكنية و امتصت الطلب المتزايد على السكن الاجتماعي، لكن يبقى العشرات من المستفيدين من هذه البرامج يعانون من تأخر ربط منازلهم بشبكة الكهرباء و اشتراط دفعهم لمبالغ باهظة تفوق قدراتهم المادية لتحقيق مطلبهم.
و تنتظر حوالي 270 عائلة ببلدية حسناوة، التفاتة حقيقية من السلطات المحلية لتلبية انشغالاتهم و وضع حد لشكاويهم المتكررة بخصوص حرمانهم من ربط منازلهم بشبكة الكهرباء، و إعفائهم من التهديدات المحتملة لمخاطر التوصيل العشوائي لأسلاك الكهرباء، بعدما لجأت أغلب العائلات المحرومة إلى مد خطوط الكهرباء من المنازل المجاورة بطرق عشوائية.
و أحصت سلطات البلدية، المئات من الطلبات و الشكاوى من قبل أصحاب السكنات المحرومة من الكهرباء، خاصة المستفيدين منهم من إعانات البناء الريفي الذين صدموا برفض تسجيل مشروع لتوصيل سكناتهم بشبكة الكهرباء و مطالبتهم بدفع المقابل المادي لتوفير هذه الخدمة.
حيث يحدد مبلغ توصيل سكناتهم حسب بعد المسافة عن أقرب عمود كهربائي و تتزايد كلفة توصيل السكنات بشبكة الكهرباء، كلما كان المسكن بعيدا عن عمود الكهرباء، خاصة في حال الحاجة إلى وضع أعمدة جديدة، الأمر الذي يفوق القدرات المالية لأغلب العائلات المستفيدة من إعانة البناء الريفي عبر قرى البلدية.
و دفع بالعديد منهم إلى الاستعانة بالجيران لتوصيل منازلهم بطرق فوضوية و عشوائية بواسطة أسلاك و كوابل تمثل تهديدا محتملا، بالنظر إلى عدم احترام شروط الأمن و السلامة في طرق توصيلها، ناهيك عن خطورتها خصوصا على الأطفال الصغار.
و بخصوص هذه الانشغالات، أكد رئيس البلدية على أن المبالغ الواجب توفيرها لتوصيل كل هذه السكنات بالكهرباء، يتجاوز ميزانية و قدرات البلدية، و يتطلب إيجاد حل بديل بالاعتماد على برامج الكهرباء الريفية، مشيرا إلى قيام سلطات البلدية و المصالح الوصية بعملية إحصاء شاملة لعدد السكنات التي تعرف تأخرا في الربط بشبكة الكهرباء، و انجاز دراسة تقييمية و تقنية و إرسالها للمديرية الوصية و سلطات الولاية، في انتظار التكفل بانشغال المواطنين و تسجيل عمليات لربط سكان القرى بالكهرباء، لتضاف إلى باقي المشاريع التنموية التي استفادت منها قرى البلدية خلال السنوات الأخيرة، على غرار مشاريع الربط بشبكات الصرف و المياه، و انجاز شبكات الغاز الطبيعي.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى