وضعت الفاف بالتنسيق مع المديرية الفنية الوطنية جملة من الشروط التي ستدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم الكروي (2015 /2016)، تتعلق أساسا بمدربي الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني، في محاولة لوضع حد لظاهرة عدم الإستقرار، و الفوضى الكبيرة التي تشهدها البطولة الوطنية في سوق إنتقال المدربين.
و كشف مصدر جد موثوق للنصر أن المدير الفني الوطني توفيق قريشي و في جلسة عمل جمعته ظهيرة أول أمس الإثنين بالمدراء التقنيين الجهويين، رسم الخطوط العريضة لبرنامج العمل الذي قررت الإتحادية إنتهاجه الموسم المقبل، حيث تقرر إرغام الفرق الناشطة في الرابطة المحترفة على تشكيل طواقم فنية تتشكل من 6 أفراد، وفق نظام موحد يقضي بتوزيع المهام بحسب المناصب المتوفرة، إذ أن تعيين مدير فني للفريق أصبح أمرا إجباريا، على أن يكون ضمن الطاقم مدرب رئيسي، وتقني آخر يكون بمثابة النائب الأول للمدرب الرئيسي، في حين يتكفل بمنصب مساعد المدرب تقني رابع، بينما تبقى حتمية ضم مدرب لحراس المرمى و محضر بدني ضرورية، بعد تخرج عديد الدفعات من التربصات التكوينية التي نظمتها الفاف في كلا الإختصاصين على مدار سنة كاملة.
و استنادا إلى ذات المصدر فإنه و من بين الإجراءات التي قررت الفاف إعتمادها لوضع حد لفوضى المدربين منح الفرصة لكل فريق من أجل إصدار إجازتين فقط لمنصب مدرب رئيسي طيلة الوسم الكروي، في الوقت الذي سيمنع فيه كل مدرب يستقيل من منصبه أثناء سير المنافسة من الإلتحاق بفريق آخر في نفس الموسم، إضافة إلى حرمانه من الحصول على رخصة تدريب في أي نادي محترف خلال الموسم الموالي، وهذا بعد التحليلات المعمقة التي أجرتها لجنة مختصة من المديرية الفنية الوطنية في حصيلتها للموسم المنقضي، حيث أن 5 تقنيين تداولوا على مهمة تدريب شبيبة القبائل، كما أن عديد المدربين تنقلوا بين فرق الرابطة المحترفة الأولى في فترة وجيزة، أمثال شارف، آيت جودي، قوافيك، والام و آلان ميشال.
على صعيد آخر كشف نفس المصدر بأن مخطط الفاف حدد كيفية التعامل مع حالات إقالة أو إستقالة المدربين، لأن رحيل المدرب الرئيسي يحتم على إدارة النادي تكليف المدير الفني بمهمة التدريب بصفة مؤقتة لمدة شهر، وفيما إذا كانت استقالة المدير الفني و المدرب الرئيسي معا فإن هذه المهمة ستكون من صلاحيات نائب المدرب بالتنسيق مع المدرب المساعد لمدة 30 يوما، على أن يتلقى بعدها الفريق الضوء الأخضر لإستخراج إجازة مدرب جديد، شريطة عدم تجاوز الحد الأقصى، المتمثل في الحصول على إجازتين فقط  للمدربين طيلة الموسم.
من جهة أخرى أشار مصدر النصر إلى أن المديرية الفنية الوطنية، أعادت النظر في بعض معايير إستخراج الإجازة الرسمية للمدربين، خاصة فيما يتعلق بالشهادة الواجب حيازتها، حيث أن مدرب الرابطة المحترفة ملزم بحيازة شهادة تدريب «كاف أ» أو «ديبلوم» معترف به من طرف الإتحاد الأوروبي لكرة القدم بالنسبة للتقنيين الأجانب، في حين أن شرط إصدار الرخصة بالنسبة لمدربي فرق وطني الهواة يكمن في شهادة «كاف ب»، بينما يبقى لزاما على أي مدرب في بطولة ما بين الجهات الحصول على شهادة «كاف ج» لنيل الإجازة من المديرية الفنية الوطنية، مقابل شهادة «فاف 3» بالنسبة لمدربي الأقسام الجهوية، سيما و أن المديرية الوصية عمدت إلى التكثيف من الدورات التكوينية للمدربين على المستوى الجهوي.
صالح فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى