قرارات المكتب الفيدرالي تضع أندية المحترف أمام الأمر الواقع
ستكون الأندية المحترفة في الرابطتين الأولى والثانية مجبرة على  الانصياع لقرارات المكتب الفيدرالي الأخير، والمتمثلة أساسا في تمسك أعضاء الهيئة المسؤولة على كرة القدم الجزائرية، بإكمال المنافسة بعد رفع الحجر الصحي، رغم وجود اختلاف مسجل لدى مسؤولي الفرق بين مؤيد ومعارض، مثلما رصدته النصر من خلال تصريحاتهم قبل وحتى بعد صدور القرار، فهناك من بارك القرار، وفئة أخرى اعتبرته بالقرار المفاجئ، والذي لا يتماش مع اقتراحات الأندية.
إعداد : بورصاص.ر
جاء قرار المكتب الفيدرالي، لينهي الجدل القائم بخصوص إمكانية إلغاء الموسم من عدمه، خاصة بعد المقترحات المقدمة من طرف رؤساء الأندية، خلال اجتماعهم برئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الكريم مدوار، أين أجمعوا على رغبتهم في عدم المواصلة، بسبب عدم قدرتهم على تطبيق البروتوكول الصحي، ليأتي الرد من طرف أعضاء المكتب الفيدرالي، الذين أكدوا استعداد الفاف في مساعدة الفرق ومرافقتهم لتطبيق جميع التوصيات الطبية، وهو ما سيضع الأندية أمام الأمر الواقع، سيما وأن الحجة التي كانوا يستندون إليها سقطت في الماء.
ويبقى الإشكال المطروح من قبل غالبية رؤساء الأندية حول تفاصيل ومخطط العودة، أين ينتظر أعضاء المكتب الفيدرالي، تلقي الضوء الأخضر من طرف وزارتي الصحة والشباب والرياضة لضبط الرزنامة، من خلال دراسة بعض المقترحات، التي تصب جميعها في ضرورة التكيف مع نظام المنافسة الجديد، الذي صادق عليه أعضاء الجمعية العامة للفاف من قبل، والمتمثل في رفع عدد أندية القسم المحترف الأول إلى 18 فريقا.
جدير بالذكر، أن ممثلين عن الاتحادية خلال لقائهم الأخير مع وزير الشباب والرياضة إلى جانب ممثلين عن وزارة الصحة اقترحوا العودة للتدريبات بعد رفع الحجر، في الوقت الذي أكد بعض الأطباء استحالة العودة في الوقت الراهن، ونصحوا الفاف بتأجيل الموعد، ما يعني بأن استئناف المنافسة في حال ترسم، لن يكون قبل شهر سبتمبر المقبل، على اعتبار أن الفرق ستستفيد من فترة ستة أسابيع للتحضيرات، مثلما قرر من قبل أعضاء المكتب الفيدرالي، وفي ظل تمديد فترة الحجر الصحي إلى غاية 13 جويلية، وتمديد أيضا غلق المنشآت الرياضية، فإن استئناف التدريبات لن يكون قبل منتصف الشهر الجاري في أحسن الظروف.

رئيس شبيبة سكيكدة قيطاري للنصر
رافعنا لإكمال الموسم لكن من يساعدنا في دفع الأجور؟
أكد رئيس شبيبة سكيكدة جمال قيطاري، بأن تمسك المكتب الفدرالي بقرار إكمال المنافسة بعد رفع الحجر الصحي، من بين مطالب إدارة بناء روسيكادا، مشيرا في تصريحه للنصر إلى بقاء الإشكال الكبير مطروح بخصوص الأزمة المالية، عندما قال:” من البداية فريقي كان مع قرار إكمال الموسم، وهو ما أكدته خلال اجتماع مدوار مع رؤساء الشرق في قسنطينة، لكن أعتقد بأن المشكلة التي طرحناها لم تجد الحل، رغم قرار المكتب الفدرالي بمساعدة الفرق ماديا، من خلال التكفل بالبروتوكول الصحي، لكن من يتكفل بتسديد مستحقات اللاعبين؟”.
وأضاف محدثنا:” نحن نعاني من ضائقة مالية كبيرة، حيث يدين لاعبونا بستة أشهر والحال كذلك بالنسبة للموظفين، وأعيش رفقة أعضاء مكتبي ضغطا كبيرا، لأنني أحمل حلم مدينة بأكملها، ومن غير المعقول أن نفرط في الصعود بعد انتظار دام 33 سنة، لقد طرقت كل الأبواب، وأملنا كبير في الوالي من أجل مساعدتنا، والحصول على إعانة بثلاثة ملايير لن تجدي نفعا، بالنظر إلى قيمة الديون التي نتخبط فيها”.
وختم رئيس الشبيبة كلامه بالقول:” كنا نتمنى من المكتب الفدرالي أن يقدم إعانات للأندية، من أجل مساعدتها على تسيير الفترة القادمة، بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر، وليس من خلال تطبيق البروتوكول الصحي، كما أن مطالبنا في اجتماع مدوار كانت واضحة، وهي تقديم إعانات من السلطات لكل فرق القسم الثاني بعشرة ملايير على الأقل، وبعدها يمكن محاسبة المسيرين، وليس العكس”.

رئيس جمعية الخروب معمر ذيب للنصر
نبارك القرار وأهداف فريقنا ومواقفنا واضحة
بارك رئيس جمعية الخروب معمر ذيب، قرارات المكتب الفدرالي المتمثلة في إكمال الموسم بعد رفع الحجر الصحي، عندما قال:” نحن مع قرار إكمال الموسم، ولست من النوع الذي يدلي بتصريح اليوم ويغيره بعد شهر، وأستغرب تناقض بعض المسيرين، الذين يغيرون مواقفهم في كل مرة، من البداية أكدت بأننا نتمنى عودة المنافسة، خاصة وأن فريقي لديه هدف صريح، ويتمثل في التنافس من أجل تحقيق الصعود، ولدينا رزنامة في صالحنا”.
وأضاف:” أستغرب مواقف الأندية، التي تتحدث عن عدم قدرتها على تطبيق البروتوكول الصحي، واليوم بعد قرار المكتب الفيدرالي، كيف ستكون ردة فعلهم، سيما وأن الفاف هي من ستتكفل بالبروتوكول الصحي، على الرغم من أن الحلول كانت موجودة، خاصة بعد قرار توقيف بطولات الفئات الشبانية، ما سيخفض من مصاريف الفرق، بعدما كانت مجبرة على التكفل بتنقل الرديف وتخصيص حافلة له، اليوم ستضع هذه الحافلة تحت تصرف الأكابر، فقط هناك من يصعب الأمور”.
وواصل ذيب كلامه بالقول:”أعتقد بأن الفترة الحالية التي تعيشها البلاد تتطلب أن نضع اليد في اليد ونفكر في المصلحة العامة، وعلينا الدعاء لله حتى يرفع عنا هذا الوباء بحول الله”.
وختم رئيس الجمعية تصريحاته:” نحن كإدارة جمعية الخروب ننتظر فقط ترسيم موعد استئناف التدريبات، حتى نتصل باللاعبين ونطبق كل التوصيات، الحمد لله العلاقة مع اللاعبين جيدة، ولن نجد أي إشكال في تجميعهم مثلما تخشى جل الأندية”.

 

رئيس ديركتوار مولودية العلمة بلول للنصر
القرار فاجأنا
وصف رئيس المكتب المسير المؤقت لمولودية العلمة العلمي بلول، قرار المكتب الفيدرالي باستئناف المنافسة بالمفاجئ، مشيرا في حديثه مع النصر إلى أن فريق البابية، أكد موقفه من العودة للمنافسة، عندما قال:»ندرك جيدا بأن قرار إكمال المنافسة بيد السلطات العليا، وقرارات المكتب الفيدرالي فاجأتنا، سيما بعد الاجتماع الأخير الذي عقدناه مع رئيس الرابطة مدوار، أين اقترحنا بالإجماع عدم المواصلة».
وأضاف:» أستغرب كيف يمكن العودة للمنافسة، وغالبية الأندية تعاني من ضائقة مالية، ففي الوضع العادي كنا سنجد صعوبات فما بالك في الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد، في ظل الارتفاع المتواصل لعدد الإصابات».

رئيس نجم مقرة بن ناصر للنصر
أرفض المخاطرة بالأرواح من أجل الكرة
كشف رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر، بأنه وبقية رؤساء الأندية الذين اقترحوا إلغاء الموسم الكروي، لم يكن بنية الهروب من المسؤولية، معتبرا في حديثه مع النصر، سلامة وأرواح البشر أهم من لعبة كرة القدم، حيث قال:” قرار المكتب الفدرالي كان واضحا وصريحا، ويجب التمعن في نقطة مهمة، تتمثل في رغبة الأعضاء مواصلة الموسم بعد رفع الحجر الصحي، ومن منا يعارض ذلك، ونحن كرؤساء أندية عندما اقترحنا إلغاء الموسم، كان ذلك من أجل المصلحة العامة، وليس من أي شيء آخر، وهناك من تهجم علينا، مؤكدا بأننا فضلنا الهروب من المسؤولية، وكل هذا ليس صحيحا”.
وأضاف رئيس نادي “أبناء الحضنة” :”المكتب الفيدرالي أكد مساعدة الأندية على تطبيق البروتوكول الصحي، ولكن هل نسيتم بأن البطولات لم تكتمل في جميع المستويات، بما يعني بأنه سيتم تطبيق البروتوكول في قسم الهواة والجهوي والشرفي، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، ففي بلدان متطورة في أوروبا، وبعد العودة للتدريبات وإجراء التحاليل، تم اكتشاف إصابة عدة عناصر بهذا الوباء عفانا الله وإياكم منه، ونحن ندرك البنى التحتية الموجودة هناك، والملاعب التي نستقبل بها”.  وواصل بن ناصر تصريحاته بالقول:” قلنا الأحسن أن يكون موسم جديد، وليس معنى ذلك، بأنني متخوف من السقوط أو شيء من هذا القبيل، فيمكن أن نلعب الموسم المقبل في الرابطة المحترفة الأولى ونسقط، ولكن نحن نفكر بالدرجة الأولى في سلامة الجميع، لأن كرة القدم مجرد لعبة ووسيلة للترويح عن النفس، ولا نقبل بأن تزهق الأرواح بسببها، وأنا شخصيا عندما يتعرض مناصر وحيد لإصابة أو يسيل دمه، ألوم نفسي لأنني أحاسب غدا عند الله سبحانه”.
وختم بن ناصر كلامه:” الفرق تتكبد خسائر بالملايير وكلها على عاتق الدولة، وعليه وجب التفكير جيدا قبل اتخاذ أي قرار”.

 

المدير العام لشركة شباب قسنطينة رجراج للنصر
غموض موعد الاستئناف يقلقنا
لم يخف المدير العام لشركة شباب قسنطينة رشيد رجراج بأنه تمنى الحصول على موعد محدد لاستئناف التدريبات، مؤكدا في حديثه مع النصر، بأن قرار المكتب الفيدرالي قد أفسد مخططاتهم، عندما قال:” لسنا ضد استئناف البطولة، ومن البداية أكدنا قدرة شباب قسنطينة على تطبيق البروتوكول الصحي، لكن الشيء المحير هو عدم الحصول على تاريخ محدد، صحيح القرار ليس بيد الفاف أو الرابطة، ويرجع لوزارة الصحة بالدرجة الأولى، لكن يجب وضع خطة واضحة، وليس مواصلة إدخال الأندية في دوامة”.
وتابع رجراج حديثه بالقول:” تواصل الغموض بخصوص موعد استئناف الموسم، يضع الفرق في موقف صعب من ناحيتين، الأولى تتعلق برسم خارطة طريق واضحة، والثانية تتعلق بالجانب المادي، أين ستكون مجبرة على التفاوض من جديد مع اللاعبين، بخصوص الأشهر التي لم يتدربوا فيها، وإلا ستكون الفرق مجبرة على تسديد مستحقات جميع العناصر خلال هذه الفترة”.
وختم رجراج حديثه بالقول:” أعتقد أنه كان على أعضاء المكتب الفدرالي وضع خطط واضحة باستئناف الموسم، من خلال مراعاة المصلحة العامة، نحن كأندية أمام حتمية تطبيق جميع القرارات، لكن من حقنا الحصول على برنامج واضح، مثلما يحدث في جميع الاتحادات، ولست بصدد انتقاد أي طرف، لكن فقط أدافع عن مصلحة فريقي”.

 

الرجوع إلى الأعلى