بلماضي تعمد تأخير الكشف عن قائمة تربص أكتوبر
وجد الناخب الوطني جمال بلماضي نفسه، مضطرا لإعداد قائمة موسعة تضم أزيد من 35 لاعبا، تحسبا لتربص شهر أكتوبر المقبل، في ظل الوضعية الصعبة لعديد الأسماء، سواء التي تعاني من الإصابة، على غرار يوسف عطال وهشام بوداوي أو المتواجدة دون فريق، في شاكلة جمال بلعمري ويوسف بلايلي وإسلام سليماني.
وتعمّد مدرب الخضر، تأخير الكشف عن قائمته النهائية المعنية بمباراتي نيجيريا والمكسيك لعديد الأسباب، أبرزها عدم اتضاح الرؤى، بخصوص إمكانية التحاق بعض اللاعبين بتربص أوروبا، على غرار رباعي الترجي بدران وتوغاي وشتي ومزيان، سيما وأن هؤلاء وجدوا صعوبات، في استخراج تأشيرة دخول الفضاء الأوروبي، إلى درجة اضطرت «الفاف» لطلب المساعدة من السلطات الجزائرية التي حوّلتهم إلى سفارة فرنسا بتونس، دون أن ننسى الظروف الحالية، في ظل تفشي وباء كورونا، وإصرار السلطات الهولندية والنمساوية، على عدم استقبال اللاعبين القادمين من فرنسا، على اعتبار أن الأخيرة باتت بؤرة للفيروس مجددا.
وفضل بلماضي على غير العادة، تأخير الإعلان عن القائمة النهائية، مخافة غياب أسماء أخرى عن التربص الذي لم يتبق عن انطلاقته سوى أيام قليلة، وكشفت جل الاتحادات الإفريقية عن قوائم لاعبيها المعنيين بتربص أكتوبر، على غرار نيجيريا منافسنا في أول ودية بتاريخ التاسع من الشهر المقبل.
هذا، ومن المقرر أن يُفرج بلماضي في الساعات القليلة القادمة، عن قائمة مباراتي نيجيريا والمكسيك، والتي ستعرف تواجد أسماء جديدة، في شاكلة كريم عريبي مهاجم النجم الساحلي والمنتظر انضمامه إلى نيم الفرنسي في أي لحظة، كما من المتوقع عودة كل من حلايمية وبن عيادة ودرفلو.
والتزمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في الفترة الأخيرة الصمت اتجاه الأخبار المتناقلة، بخصوص مكان إجراء التربص وهوية المنافسين القادمين للخضر، وهو ما خلق بلبلة كبيرة، إلى درجة أغضبت الناخب الوطني، الذي ظل يصر على مواجهة منتخبات كبيرة رغم غياب الخيارات المتاحة.
هذا، ويعتبر المختصون والمتتبعون مواجهة نيجيريا والمكسيك سلاح ذو حدين بالنسبة للخضر، فإلى جانب أنهما سيكونان بمثابة اختبار حقيقي لأبطال إفريقيا، من أجل الوقوف على استعداداتهم للاستحقاقات المقبلة ومدى تأثر اللاعبين بمخلفات الأزمة الصحية، فإن التباري مع منتخبات من هذا النوع، قد يحرم رفاق رياض محرز من تسلق ترتيب «الفيفا»، على عكس التباري مع منتخبات متوسطة المستوى، ولو أن منتخبنا بات في عهد بلماضي لا يعترف بمصطلح المنتخب «القوي»، بدليل إطاحته بعديد الكبار، في صورة السنغال ونيجيريا وكوت ديفوار وكولومبيا.
جدير ذكره، أن آخر تصنيف للفيفا، وضع المنتخب الوطني في المركز 35 عالميا والرابع قاريا.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى