حدد مدرب اتحاد عنابة محمد بن شوية يوم الثلاثاء القادم، موعدا مبدئيا للشروع في التحضيرات للموسم الجديد، ولو أن ترسيم الأمور يبقى متوقفا على قرار وزارة الشباب والرياضة، بخصوص الترخيص لأندية الوطني الثاني باستغلال الملاعب والمرافق الرياضية للتدريبات، وبالتالي إعطاء الضوء الأخضر لاستئناف النشاط الكروي.
وضبط الطاقم الفني للإتحاد البرنامج الأولي للتحضيرات، بالتنسيق مع اللجنة المسيرة برئاسة عبد الباسط زعيم، حيث يعتزم بن شوية تجميع اللاعبين يوم الثلاثاء المقبل، على أن يتكفل الطاقم الطبي للنادي، بالسهر على عملية إخضاع كامل التعداد للتحاليل الخاصة بفيروس كورونا، قبل الانطلاق في العمل الميداني، والمخطط المسطر يتضمن تربصا مغلقا بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بأعالي سيرايدي، ومصالح «ديجياس» عنابة رفضت منح ترخيص لإدارة الفريق من أجل استغلال مركز سيرايدي، لأن الوصاية لم تعط الضوء الأخضر لأندية الوطني الثاني والأقسام السفلى، بالشروع في التدريبات على مستوى الملاعب والمرافق التابعة لوزارة الشباب والرياضة.
إلى ذلك، فقد استكملت إدارة اتحاد عنابة كافة الإجراءات المتعلقة بالملف الطبي للاعبين، وذلك بإخضاع كل العناصر، التي أمضت رسميا لمعاينة طبية وكذا لجملة التحاليل التي يتضمنها الملف الطبي، وهذه الخطوة مسّت 24 لاعبا، من بينهم الخماسي المحتفظ به من تشكيلة الموسم الفارط، ويتعلق الأمر بكل من بالح، تومي، كناش، علي هواري وبوكمية، كما أن المخضرم عنتر بوشريط كان ضمن القائمة التي أعدت ملفها الطبي، رغم أن وضعيته مع الفريق مازالت غامضة، على اعتبار أنه كان قد لجأ إلى الغرفة الفيدرالية للمنازعات، من أجل المطالبة بمستحقاته العالقة، إلا أن وثيقة تسريحه تبقى معلقة.
بالموازاة مع ذلك، يبقى تأهيل المستقدمين الجدد مرهونا بالوضعية المالية للنادي على مستوى غرفة المنازعات، وذلك بسبب وجود قرارات، تلزم إدارة اتحاد عنابة بتسديد قرابة ملياري سنتيم لتقليص حجم ديونها تجاه اللاعبين، الذين تحصلوا على قرارات في صائفة 2019، لأن المكتب الفيدرالي كان قد اشترط تقلص القيمة الإجمالية لديون أي فريق على مستوى الغرفة الفيدرالية للمنازعات، إلى ما دون المليار سنتيم للسماح بتأهيل المستقدمين الجدد، ووضعية الإتحاد العنابي معقدة، خاصة وأن القيمة مرشحة للإرتفاع في «الميركاتو» الشتوي، بالنظر إلى القرارات الكثيرة التي صدرت ضد الفريق في الأشهر الأربعة الأخيرة.
من هذا المنطلق، فإن إدارة النادي تعتزم الاستثمار في المعطيات الراهنة، لتفادي أي إشكال في الفترة الثانية من «الميركاتو»، وعليه فإنها تريد غلق التعداد قبل انطلاق الموسم، وعدم ترك أي إجازة إلى غاية فترة التحويلات الشتوية، لأن الإتحاد سيكون معنيا بقرار المنع من الاستقدامات، والفريق ضمن إلى حد الآن خدمات 24 لاعبا، من بينهم 18 مستقدما جديدا، والأجندة تتضمن بعض الأسماء الشابة، لإتمام الإجازات الثلاثة المتبقية قبل يومين من انقضاء الآجال المحددة من طرف الفاف، لإمضاءات لاعبي النوادي المحترفة في القسمين الأول والثاني.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى