لم نجد مبررا لفتح ملف صيغة البطولة
• في البداية، هل لنا أن نعرف الدوافع التي كانت وراء تمسككم بالنمط التقليدي للمنافسة تحسبا لموسم استثنائي؟
الجميع يعتقد بأن المكتب الفيدرالي، هو الذي حسم في النظام الحالي لبطولة الموسم القادم، لكن الحقيقة أن هذه الصيغة كانت من اختيار رؤساء النوادي، ورئيس الفاف كان قد بادر إلى عقد اجتماع مع ممثلي الفرق لمناقشة هذه القضية، فكان الإجماع على أن منافسة الموسم المقبل، ستجرى بفوج واحد يتشكل من 20 فريقا، والكل كان على دراية مسبقة بهذه المعطيات الميدانية، لأنها كانت من مخلفات التغيير الاستثنائي، الذي تم إدخاله على نمط المنافسة، بالرفع من تركيبة الرابطة المحترفة الأولى من 18 إلى 20 ناديا، وتزكية هذه الصيغة كانت بالأغلبية الساحقة، لأن التحفظ كان من طرف ممثل فريق واحد خلال جلسة العمل التي كانت مع رئيس الاتحادية، كما أن رؤساء الأندية كانوا قد اجتمعوا برئيس الرابطة المحترفة خلال أشغال الجمعية العامة، وتم ضبط الرزنامة دون أن يتم فتح النقاش إطلاقا بخصوص امكانية تعديل نظام البطولة، ليتكرر نفس «السيناريو» في أشغال الجمعية العامة للإتحادية، والتزام رؤساء النوادي الصمت، دليل على التمسك بمواقفهم إزاء نظام البطولة.
• لكن في آخر أسبوعين كثـر الحديث عن تعديل طارئ في الصيغة بناء على بعض المقترحات؟
كل ما تم تداوله، كان مجرد اقتراحات حاولت بعض الأطراف التي تعودت على الاتخاذ من مواقع التواصل الاجتماعي، فضاء لتمرير رسائلها مغالطة الرأي العام، وقد وصلت بها «الجرأة» إلى حد الجزم، بأن المكتب الفيدرالي فصل في التعديل قبل 24 ساعة، من موعد الاجتماع الدوري، إلا أننا في الحقيقة لم ندرج هذه القضية إطلاقا في جدول الأعمال، ورئيس الفاف كان قد فتح باب الاقتراحات أمام رؤساء النوادي، بشأن هذه النقطة خلال الجمعية العامة العادية، وتلقي الرابطة المحترفة 4 مراسلات فقط، يبقى أبرز دليل على أن كل ما تم الترويج له عبر «الفايسبوك» غير صحيح، وبالتالي فلم يكن بمقدور الهيئة التنفيذية، مناقشة قرار مضت 3 أشهر على اتخاذه، في غياب أي دافع لفتح الملف من جديد.
• إلا أن الجميع متخوف من استحالة القدرة على إتمام الموسم بسبب طول المدة؟
الظروف التي نعيشها بسبب جائحة كورونا، تجعلنا نفكر في كيفية استئناف النشاط الكروي في الجزائر، بعد توقف اضطراري دام أكثر من 8 أشهر، وعودة المنافسة ستكون بتجريب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وذلك بالوقوف على مدى القدرة على تطبيق «البروتوكول» الصحي في الملاعب، والخروج من كل جولة بأخف الأضرار، من حيث انعكاسات الأزمة الوبائية، وعليه فإن الجولات الأولى ستكون تجريبية، مع محاولة تعويد كل الأطراف الفاعلة في الشأن الكروي، على المعطيات الاستثنائية التي تجرى فيها المنافسة، خاصة وأن كل المباريات ستجرى في غياب الجمهور، ووسط إجراءات وقائية جد صارمة، والتفكير في الوقت الراهن يبقى منصبا حول مدى النجاح في الخروج بسلام من الجولات الأولى، قبل الخوض في حسابات البرمجة، لأن الأمر سيصبح عاديا بعد ذلك، والرابطة المحترفة ضبطت رزنامة تتماشى وهذا الظرف، ولا يهم متى سينتهي الموسم، بل إن المهم في هذه المرحلة، هو كيفية النجاح في إعطاء إشارة انطلاق المنافسة من جديد، لأن المكتب الفيدرالي، يبقى بصدد احترام التواريخ، التي كان قد ضبطها بخصوص الرابطة المحترفة الأولى، والتي تبقى كتجربة.
• وماذا عن مصير المنافسة في باقي المستويات؟
الحديث عن هذه القضية سابق لأوانه، ويتجاوز صلاحيات المكتب الفيدرالي، لأن وزارة الشباب والرياضة، اتخذت قرارا يقضي بمنع التدريبات، وهو الإجراء الذي يظل ساري المفعول على أندية الوطني الثاني، وباقي المستويات منذ مارس الفارط، وعليه فإن الاستئناف يبقى معلقا إلى حين تلقي الضوء الأخضر من الوصاية بخصوص فتح التدريبات، والتواريخ التي كنا قد ضبطناها تبقى مجرد مقترحات أولية، إلا أنها قابلة للتغيير، والوزارة طلبت من الاتحادية إعداد دراسة أولية بخصوص معطيات بطولة الوطني الثاني، تحسبا لجلسة عمل مع الفاف في غضون هذا الأسبوع، بينما يبقى الغموض يكتنف مصير باقي الأقسام، وكذلك الحال بالنسبة لمنافسة كأس الجزائر، لأن الأمور مقترنة بتطورات الوضعية الوبائية.
حاوره: ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى