يتجه مونديال قطر ليكون استثنائيا على كل الأصعدة والمستويات، فإلى جانب الظروف الرائعة والفريدة التي يقام فيها هذا المحفل العالمي، على غرار جمالية المرافق والحضور الجماهيري القياسي، كانت بعض النتائج المحققة تاريخية بأتم معنى الكلمة، على اعتبار أنها المرة الأولى التي تتكبد فيها منتخبات الصف الأول هذا الكم من الهزائم أمام منتخبات غير متعودة على المشاركة بكثـرة في المونديال.
ويبدو أن النسخة 22 التي تقام لأول مرة في بلد عربي، قد لفتت إليها الانتباه بقوة، كيف لا وما حققته بعض المنتخبات التي يعتبرها البعض ب»المتواضعة»، مقارنة بمنتخبات مُتعودة على لعب الأدوار الأولى، سيظل راسخا في الأذهان، على غرار إنجاز «الكومبيوتر» الياباني الذي تأهل في صدارة مجموعة تضم منتخبي إسبانيا وألمانيا، مُرغما «الماكينات» على المغادرة من الدور الأول، كما أن الدورة الحالية شهدت انتصارات بطولية سيحفظها التاريخ طويلا، على غرار ما حققه المنتخب السعودي في لقائه أمام الأرجنتين، حيث تمكن رفقاء المتألق سالم الدوسري من الإطاحة ب»التانغو» وقائدها ليونيل ميسي بالنتيجة والأداء(2/1)، بينما نجح المغاربة في تجاوز المنتخب البلجيكي المصنف ثانيا في ترتيب الفيفا بنتيجة (2/0)، دون نسيان الانتصار التاريخي لنسور قرطاج على حساب بطل العالم منتخب فرنسا بهدف نظيف، وإن لم يكن كافيا لعبورهم للدور الثاني، ناهيك على الانتصارين العظيمين المسجلين باسم المنتخب الياباني، الذي تجاوز عقبة منتخبين مرشحين للمنافسة على اللقب ويتعلق الأمر بألمانيا وإسبانيا.
وتأتي هذه الانتصارات التاريخية، لتؤكد بأن مونديال قطر قد أزال بعض الفوارق بين منتخبات الصف الأول والمنتخبات التي لا تشارك بانتظام في مثل هكذا تظاهرات عالمية، في انتظار نجاح هذه المنتخبات التي يعتبرها البعض ب»المغمورة» في الوصول إلى محطات متقدمة، ولم لا المنافسة على لقب المونديال الذي هو حكر على منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية فقط.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى