سيظل السودانيون يتذكرون مساندة الجمهور القسنطيني لهم لفترة طويلة من الزمن، كيف لا وهم قد استفادوا من تشجيعات أزيد من 20 ألف مشجع خلال مباراتي غانا ومدغشقر، في خرجة جعلتهم يعتقدون بأنهم يلعبون بالخرطوم بدلا من قسنطينة، ولو أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لهم، من أجل البصم على نتائج جيدة، حيث غادروا دورة النسخة السابعة من بطةلة إفريقيا للاعبين المحليين من الدور الأول، متكبدين هزيمتين ثقيلتين.
وغادرت بعثة المنتخب السوداني الدورة ومدينة الجسور المعلقة ب»غصة في القلب»، كونهم يدركون بأنهم لم يجدوا مثل هكذا ظروف في مسابقات قارية أخرى.
ولم يسبق للمنتخب السوداني أن حظي بدعم جماهيري في شاكلة ما حصل له في مبارياته بملعب الشهيد حملاوي، إلى درجة جعلت المدرب برهان تيا لا يكف عن تقديم اعتذاراته للجمهور القسنطيني على خيبة توديع البطولة من الدور الأول.
وقال التقني السوداني في ندوته الصحفية الأخيرة:» أنا خجول للغاية، ولا أجد الكلمات من أجل الاعتذار من الجمهور القسنطيني الذي خيبناه في مناسبتين، لقد كان سندا قويا لنا، ولكننا خيبناه ولم نكن عند مستوى تطلعاته، صحيح أننا تعرضنا لصدمة قوية في البطولة الحالية، ولكن هذه الدورة لن أنساها على الإطلاق، كوني لم أتصور للحظة واحدة أن تكون الجماهير في صفنا بهذه الأعداد، كل الشكر للجزائريين على ما قدموه لنا، وشكر خاص لمدينة قسنطينة وسكانها».
كما لم يخلف رئيس الوفد السوداني طارق عطا صالح الذي يشغل أيضا منصب نائب الاتحاد السوداني، حزنه الشديد لتضييع مثل هكذا فرصة من أجل الوصول إلى أبعد محطة ممكنة في هذه البطولة، خاصة وأن الجمهور كان في صفهم بأعداد كبيرة، وقال للنصر قبل مغادرته ملعب حملاوي أمس الأول:» نتأسف منكم مجددا، ونقدم اعتذاراتنا للجمهور القسنطيني الذي خيبناه، كنا نأمل أن نكون في الموعد ونرد جميل هذه التشجيعات القوية، ولكن التشكيلة خيبت الآمال، وستغادر قسنطينة بغصة في القلب، ولكن مع الكثير من الذكريات الجميلة».
جدير بالذكر، أن بعثة منتخب السودان حظيت باستقبال رائع بمدينة قسنطينة منذ وصولها، كما عمدت السلطات المحلية على وضع الوفد وباقي ضيوف المدينة في أفضل الظروف، دون نسيان ما حظي به السودانيون بفندق «الخيام»، أين كان يقيم رفقاء المهاجم عبد الرحمان الغربال.                 سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى