ساهمت دورة الجزائر الودية التي برمجتها الاتحادية الدولية لكرة القدم، ضمن النسخة التجريبية لسلسة دورات الفيفا، التي ستصبح تقليدا بداية من ربيع 2026، في إبراز مرة أخرى مؤهلات وقدرات الجزائر على تنظيم الدورات والمواعيد الرياضية الكبرى، سواء تعلق الأمر ببطولات تخص القارة الإفريقية أو أحداث تتعدى النطاق القاري والإقليمي.
واختتمت أمس، دورة الجزائر التي تعتبر واحدة من بين ست دورات تم برمجتها في فترة التوقف الدولي لشهر مارس (دورتان بالمملكة العربية السعودية، دورة بسريلانكا، دورة بمصر وأخرى بأذربيجان)، بمواجهة المنتخب الوطني ونظيره الجنوب إفريقي، في حين أنهى سهرة الاثنين منتخبا أندورا وبوليفيا التزاماتهما، وهما اللذان خاضا موعدين مهمين في إطار تحضير استحقاقات كروية مقبلة مختلفة، على حسب الموقع الجغرافي للبلدين، فمنتخب بوليفيا يحضر لبطولة «كوبا أمريكا» (كأس أمريكا)، أما منتخب أندورا المغمور، فيحاول في كل مرة الاحتكاك بمدارس مختلفة، على آمل تحسن مستوى التشكيلة، الباحثة عن حجز موقع ولو متأخر في لائحة منتخبات أوروبا.
وتقاطعت تصريحات أعضاء وفدي البلدين قبل مغادرة الجزائر، بخصوص التنظيم الجيد، وشكر السلطات الجزائرية على حسن الاستقبال والسهر على توفير كل متطلبات إقامة مريحة، حيث قال مدرب المنتخب البوليفي أنطونيو كارلوس زاغو خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مواجهة أندورا التي فاز بها أشباله بهدف دون رد:»أشكر الجزائر على التنظيم الجيد لهذه المنافسة الودية، التي سمحت لنا بخوض مباراتين مهمتين في إطار تحضير المنافسات الرياضية المقبلة، على غرار كوبا أمريكا (كأس أمريكا) المزمع تنظيمها في جوان القادم في الولايات المتحدة الأمريكية»، لقد حضينا باستقبال جيد في بلد مضياف، وسنغادر ونحن سعداء، لهذا أجدد شكري لكم وأتمنى أن نراكم قريبا في مونديال 2026، من خلال تأهل منتخب الجزائر».
من جهته، سار مدرب منتخب أندورا لويس ألفاريز على نفس النحو، لما ثمن قدرات الجزائر المسخرة لتنظيم هذه الدورة الودية، وقال على هامش الندوة الصحفية :» لقد وفقت الجزائر بالتنسيق مع الفيفا في تنظيم هذه المنافسة الودية، ولا يسعنا إلا توجيه الشكر الجزيل للقائمين على هذه الدورة الكروية»، مضيفا :»حضورنا دورة الجزائر تجربة جيدة وممتازة، لقد وقفنا على عدة أمور ايجابية ورائعة، منها المنشآت الرياضية المسخرة أو حتى هياكل الإقامة المريحة»، مختتما كلامه بالقول:» سمحت لنا هذه المنافسة بالتحضير الجيد للمنافسات الرياضية القادمة، كما منحتنا فرصة للتعرف وعن قرب على  هذا البلد الجميل وثقافته».                                                  كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى