كشفت مؤخرا وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، أن الانبعاثات الغازية الملوثة للجو و الصادرة عن المصانع ووسائل النقل، زادت من انتشار حالات الربو و الحساسية وسط الجزائريين، خاصة التي تمس الصدر والأنف، ما بات يشكل عبئا على خزينة الدولة، فيما يشدد الأطباء على أهمية العلاج المبكر لهذه الأمراض، قصد تفادي تسببها في تعقيدات صحية خطيرة، خاصة أن الكثير من المصابين يتهاونون في هذا الجانب.
إعداد: خيرة بن ودان
و تحرص وزارة الصحة على ضمان التكفل و توفير الأدوية الخاصة بهذه الشريحة من المرضى، حيث تسعى إلى ضبط استراتيجية وفق برنامج وطني لخفض نسبة التلوث و التقليل من الإصابات بالأمراض الصدرية، التي يؤكد المختصون أن عددها في ارتفاع مضطرد، ما يحتم خضوع الحالات للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية بصفة إلزامية، مبرزين أن نسبة الوعي أصبحت مرتفعة لدى الكثيرين مما يعكس ارتفاع عدد الجرعات التي تم أخذها مؤخرا، فبولاية وهران على سبيل المثال، تم توفير 100 ألف لقاح نظرا للطلب المتزايد عليها.
مصابون يتفادون الأدوية ويتعايشون مع المرض
السيدة فريدة هي أم واحدة من آلاف المصابين بالأمراض الصدرية في الجزائر، حيث قالت إنها تتردد دوريا على مصلحة طب الأطفال بالمستشفى، بسبب نوبات ربو تلازم ابنتها التي لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، حيث كانت تعاني في البداية من حساسية حادة في الصدر، ورغم خضوعها للعلاج المتواصل، إلا أنها ظلت عنيدة و لم تلتزم بتعليمات الوقاية خاصة عندما تخرج للعب مع نظيراتها، ما سبب في تعقد حالتها الصحية وإصابتها بمرض الربو، الذي شكل عبئا ماليا على العائلة.
من جهته، أوضح السيد زبير أنه كلما أراد النوم ودخل فراشه، إلا ويصاب بسيلان الأنف ويشعر بصداع، وهذا على مدار السنة، مضيفا أنه و بعد فحوصات طبية خضع للعلاج لفترة زمنية، ثم لجأ لحل قلل عنده هذه الأعراض الناجمة عن حساسية الحشرات الصغيرة جدا التي تلتصق بالأفرشة و المعروفة بـ «أكاريان»، فأصبح يغير الأغطية والوسادة يوميا قبل الخلود إلى النوم، كما يغسلها بالماء الدافئ والصابون الطبيعي ثم يجففها جيدا، للتقليل من المتاعب الصحية التي تضطره في كل مرة إلى مراجعة الطبيب و شراء الأدوية.
أما هوارية فذكرت أنها أصيبت بحساسية الجلد ذات يوم، ورغم خضوعها للعلاج إلا أنها لم تتابعه، لكن بعد سنوات قليلة اكتشفت بأنها مصابة بحساسية الأنف والحنجرة و أصبحت تعجز عن حماية نفسها من التلوث الخارجي للجو، ما جعلها تفكر في تغيير السكن لولاية طقسها جاف، حيث ترى محدثتنا أن تفادي مسببات المرض هو العلاج الذي تتبعه لتجنب مضاعفات الأدوية، حسب اعتقادها.
أخصائية الأمراض الصدرية الدكتورة دالي يوسف نبيلة
إصابة الوالدين بالحساسية يرفع نسبة نقلها للأبناء بـ 50 بالمائة
أكدت الدكتورة دالي يوسف نبيلة المختصة في الأمراض الصدرية بمستشفى أول نوفمبر في وهران، أن 60 بالمائة من المصابين بالأمراض الصدرية بالجزائر، يعانون من الحساسية المزمنة التي يكون علاجها غالبا طويل المدى ويؤدي إلى تقليص المضاعفات.
و ذكرت الأخصائية أن العديد من الدول المتقدمة، تستعمل لقاحا يعطى للمريض على شكل حقن مرة كل شهر و لفترة تدوم بين 3 إلى 5 سنوات، و ذلك بعد أن أثبت نجاعته، و هو علاج قالت الدكتورة إنه ليس متوفرا في بلادنا حاليا، بالنظر لتكلفته العالية، ورغم هذا فهو لا يشفي من المرض الذي يبقى مزمنا.
وأوضحت الدكتورة دالي يوسف في لقاء مع النصر، أن معهد باستور يتوفر على كل المحاليل الخاصة بالكشف عن أنواع الحساسية المعروفة، بينما هناك أنواع أخرى غالبا ما يتطلب تشخيصها إجراء مقابلة مع المريض لكشف علاقة إصابته ببعض الأمور المحيطة به، مقدمة مثالا عن  حساسية الصراصير التي لا ينتبه إليها الكثير من الأشخاص.
و أوضحت الدكتورة أن هناك نوعان من أمراض الحساسية، و هي السنوية المتواصلة على مدار العام، والموسمية أي التي تظهر في فصول معينة وخاصة في الفترة الممتدة بين شهري ديسمبر و أفريل، ومن بين مسبباتها حبوب الطلع أو الطبقات الغبارية التي تغطي أجسام بعض الحشرات و تستنشق مع الهواء، ليضاف إليها عامل الرطوبة العالية.
كما قد تنجم الحساسية عن استعمال مواد كيميائية، منها سوائل التنظيف في المنازل وبعض المواد في أماكن العمل، و تؤكد الدكتورة أن الشريحة العمرية الأكثر تعرضا لهذا المرض، هي التي يقل عمر أفرادها عن 35 سنة، بما فيهم الأطفال لكن بعدد حالات أقل، مشيرة إلى أن المرض عند الصغار قد يتطور من حساسية الجهاز التنفسي إلى حساسية الجلد.
و في هذا الإطار، ركزت الدكتورة على أن أمراض الحساسية ناجمة غالبا عن استعدادات وراثية لدى الشخص، فعند تعرضه لمسببات معينة، فإنها تفعل المرض و تجعله يتطور، مؤكدة أنه عندما يكون أحد الوالدين مريضا به، فإن احتمال إصابة الأبناء يصل إلى نسبة 30 بالمائة، أما إذا كان كلاهما مصابا فإن الاحتمال يرتفع إلى 50 بالمائة.
التهاون في العلاج يسبب الربو الحاد
وشددت الدكتورة دالي يوسف نبيلة، على ضرورة عدم التهاون في علاج الإصابة بالحساسية مهما كانت، وخاصة الصدرية منها، فالعلاج المبكر من شأنه مساعدة المريض على تفادي النوبات المتتالية والمضاعفات، مثل تحولها لربو وخاصة النوع الحاد، منوهة في الوقت نفسه بتطور مستوى الوعي لدى الكثيرين الذين أصبحوا يقصدون الطبيب بمجرد بداية ظهور أعراض للحساسية، ما يجعلهم يستجيبون للعلاج بصورة جيدة.
وفي هذا الخصوص تقول محدثتنا، إن الأمر يتعلق أساسا بالأطفال، حيث تسرع بهم أمهاتهم للعلاج قبل تطور وتعقد الحالات، إذ توصف لهم أدوية عادية يمكن أن تساعد على الشفاء، لكن في حال التساهل في العلاج فقد تتعقد وضعية الصغير و يضطر الأطباء إلى إعطائه «الكورتيكويد»، لتجنب تعرضه لمشاكل صحية أخرى منها هشاشة العظام، السمنة، ارتفاع الضغط الدموي والسكري.
و تصل مدة العلاج الأوليّ إلى شهر، على أن يخضع المريض بعدها للمراقبة الطبية لمعرفة مدى تحسنه، ثم يستمر في أخذ الأدوية كل ثلاثة أشهر حسب الحالات، فمنها التي تستجيب للعلاج فيتم توقيف العقاقير أو خفض جرعتها، ولكن في فصل الشتاء و إلى غاية أفريل، غالبا ما يتم، مثلما توضح الدكتورة، الإبقاء على كمية الدواء الأصلية حتى لا يتعرض المريض لمضاعفات بسبب التغيرات الجوية والفيروسات التي تنتشر في الجو خلال هذه الفترة.
روبورتاج: خيرة بن ودان

طب نيوز
طوّره باحثون بريطانيون
 اختبــار تنفــس للكشــف عـن السرطــــان!
أجرى فريق من الباحثين في بريطانيا تجارب للتأكد من أن اختبار تنفس، قد يساعد في الكشف عن الإصابة بمرض السرطان.
ويبحث علماء تابعون لجمعية أبحاث السرطان البريطانية في كمبريدج، إمكانية التقاط إشارات عن الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، عن طريق جزيئات في الهواء أثناء عملية التنفس، و ذلك بعد جمع عينات من 1500 شخص بعضهم مصابون بهذا المرض الخبيث.
وإذا تأكدت فعالية هذه الوسيلة، فمن المرجح أن يعمم اختبار التنفس على عيادات طبية في بريطانيا، ليستعين بها الأطباء في توجيه المرضى لإجراء فحوصات واختبارات إضافية. واستحسن مسؤولون في القطاع الطبي البريطاني هذه التجارب، ولكنهم نبهوا إلى أن الاختبار لن يكون متاحا في جميع العيادات قريبا.
وتقول الباحثة، ريبيكا فيتدجيرالد، وهي من جمعية أبحاث السرطان: “لابد لنا عاجلا من إيجاد وسائل جديدة مثل اختبار التنفس هذا، إذ بإمكانه أن يساعدنا في تشخيص السرطان مبكرا، ويمنح المرضى فرصة التغلب عليه، أما الدكتور، ديفيد كوسبي، و هو مسؤول وحدة التشخيص المبكر في الجمعية، فيؤكد أنه بإمكان هذه الطريقة أن تحدث “ثورة في تشخيص السرطان مستقبلا”.                                     ص.ط

فيتامين
أطعمة ينصح بتناولها في فصل الشتاء
يعتبر الشتاء من الفصول التي تشجع على تناول الطعام، لأنه يجعل الإنسان يشعر بالدفء، لكن ذلك يكسبه المزيد من الوزن، ولعدم الشعور بالبرد و الحفاظ على الرشاقة، حدد أطباء التغذية بعض الأطعمة المفيدة.
تناول الأغذية التي تحتوي على حمض «الأمينو»، يمنحك الطاقة الإيجابية لتستطيع ممارسة نشاطاتك اليومية، ومن أهمها الفاصوليا و السبانخ و الكرنب، إضافة إلى الأسماك والأعشاب البحرية، كما ينصح بأكل الأطعمة الغنية بفيتامين «د». و من الضروري تناول الفاكهة والخضروات الطازجة، حيث تعزز كفاءة الجهاز المناعي، و من أهمها الجزر و القرنبيط و الفلفل الحلو، إضافة إلى التفاح والرمان، كما لا بد من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على فيتامين «سي» كالبرتقال و الليمون، و ذلك لقدرته على الحماية من الأمراض والعدوى التي تنتشر في موسم الشتاء، مثل السعال و نزلات البرد.
و يُنصح بتناول «الكربوهيدرات» للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ومن الأطعمة الغنية بها توجد الحبوب الكاملة و الدجاج، كما يعتبر الثوم نظاما مناعيا طبيعيا، إذ يستخدم كعلاج منزلي فعال لكثير من الأمراض مثل الإنفلونزا ونزلات البرد الشائعة، فيما يعد العسل من الأغذية الشتوية الغنية بمضادات الأكسدة، حيث يعمل على تعزيز الجهاز المناعي بشكل جيد و يساعد على تدفئة الجسم.
ع.م

طب كوم
أخصائي أمراض القلب الدكتور بن داود لعرج
أصيبت والدتي بجلطة دماغية ولم يتم التكفل بها في المستشفيات، وهي اليوم مصابة بشلل نصفي، فهل صارت معرضة لمشكلة على مستوى القلب؟
التكفل السريع بالأشخاص الذين يتعرضون للجلطة الدماغية، يمكن أن ينقذهم من الموت، ولكنها تترك أعراضا مثل الشلل، كما أن المستشفيات الجزائرية تتوفر على العلاج الفعال المتمثل في دواء «فيبريلونيز» الذي يقضي على تخثر الدم في الدماغ ويعيد للأوعية نشاطها الدموي العادي، مع ذلك لا يزال الأطباء يطالبون بفتح مصالح استعجالات خاصة بالتدخل في حالات الجلطة الدماغية والانسداد الشرياني لعضلة القلب لإنقاذ المريض. على والدتك أن تتابع نصائح الطبيب المعالج لأن للقلب دور كبير في الجلطات الدماغية خاصة في حالة تمدد الشرايين أو تذبذب ضخ الدم إلى الدماغ.

يتعرض والدي مرارا لاختناق أثناء التنفس ويشعر بألم على مستوى القلب لكنه يرفض الكشف الطبي، فهل هذا العارض عادي مع التقدم في السن أم يجب إجباره على العلاج؟  
مبدئيا، تستدعي هذه الأعراض العلاج الفوري لأن أخطارها متعددة وتؤدي للموت، فقد يكون والدك مصابا بانسداد الشريان التاجي للقلب الناجم عن تخثر دموي، وبالتالي يموت جزء من عضلة القلب بسبب تجلط الدم وهذا ما يعرف بـ «أنفراكتوس»، ما يعرض الشخص للموت إذا لم ينقل بسرعة للمستشفى.

أنا شاب في الثلاثينيات من العمر، أشعر في بعض الأحيان بضيق في التنفس خاصة عندما أمارس الرياضة ، فهل هذه أعراض السكتة القلبية؟
«السكتة القلبية» متداولة عند عامة الناس وليست مفهوما علميا، وتعني عندهم عدة أعراض منها الإحساس بمشكل على مستوى القلب، قد يكون عرضيا أو يتمثل في ضيق في التنفس بسبب نقص الأوكسجين، كما قد يكون حادا ويتحول لانسداد شرياني وجلطة. عليك أن تجري فحصا دقيقا على قلبك، تجنبا للتعرض إلى التوقف المفاجئ لنشاط هذه العضلة و بالتالي الموت.
خيرة بن ودان

تحت المنظار
30 بالمائة منهم لم يخضعوا للتطعيم
انطلاق العمل بالسجل الإلكتروني لرزنامة تلقيح الأطفال
انطلق مع بداية السنة الجديدة، العمل بالسجل الإلكتروني لرزنامة تلقيح الأطفال من الولادة إلى غاية سن البلوغ، وتشمل العملية 11 ولاية عبر الوطن، تضم 80 بلدية نموذجية، و ذلك بعد أن تم القيام بتجارب أولية على عدد من الحالات المسجلة.
و يؤكد المختصون أن تلقيح الأطفال في الجزائر بلغ نسبة 70 بالمائة، بما يعني أن 30 بالمائة منهم لم يخضعوا له، و ذلك بسبب تقاعس أوليائهم في أخذهم للعيادات، إضافة إلى عوامل أخرى يقول الأطباء إنها تقف وراء ظهور إصابات ببعض الأمراض المرتبطة بعدم تلقي التطعيم، و منها الحصبة أو «البوحمرون» التي أدت العام الماضي إلى وفاة 16 طفلا، و اثنين مع بداية السنة.
و من شأن سجل التلقيح الإلكتروني ضبط الإحصائيات بدقة وتسهيل مهمة الأولياء، كونه سيرشدهم لأقرب عيادة من مقر سكناهم وسيعلمهم بموعد التطعيم، تفاديا لتبريرات السهو والنسيان التي غالبا ما يختفي وراءها بعض الآباء و الأمهات، و قد اختيرت وهران كولاية نموذجية تنطلق منها التجربة، و في هذا الشأن ذكر الدكتور يحيى زوبير أن سجل التلقيح الإلكتروني، يسمح بمتابعة كل المعلومات الصحية للطفل من المولد و حتى يبلغ سن الرشد، مع إحصاء كل المواليد الجدد الذين تم تطعيمهم عبر التراب الوطني، وهذا لتفادي تبذير كميات اللقاح مما يكلف خزينة الدولة أموالا باهظة.
كما يساعد الإجراء الجديد، الأولياء المسافرين أو الذين غيروا السكن و كذلك من ضاعت الدفاتر الصحية لأطفالهم، باستعادة كل المعطيات بمجرد إدخال تاريخ ميلاد الصغير في قاعدة البيانات الرقمية، فيتحصل على معلومات عن كل التلقيحات التي أخذها ابنه وكذا التي لم تؤخذ بعد.
إلى جانب هذه الإجراءات، سيتم بعث رسائل نصية قصيرة في هواتف الأولياء، لإخطارهم بموعد التلقيح قبل أسبوع عن التاريخ المحدد للعملية، مع تبيين اسم العيادة الصحية الواجب التوجه إليها، كما أشار الدكتور يوسف بوخاري من مصلحة الوقاية في مديرية الصحة بولاية وهران، أن التجربة الأولية شملت أكثر من 200 معني مسجل إلكترونيا وكانت النتيجة إيجابية، كون 83 بالمائة من العينة استجابت للرسائل القصيرة وقامت بتلقيح أبنائها. و تتم هذه العملية بالتنسيق بين وزارتي الصحة و الداخلية، من أجل تزويد مصالح الصحة بسجل المواليد الجدد وبمعلومات عن أوليائهم، منها عناوين الإقامة وأرقام الهواتف، كما تجري بالاتفاق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإتصال بهدف تسهيل إرسال الرسائل النصية القصيرة.
خيرة بن ودان

خطوات صحية
لهذه الأسباب لا تحرم طفلك من الهواء البارد!
يعتقد الكثير من الآباء و الأمهات أن تعريض أبنائهم للهواء البارد خلال فصل الشتاء، يسبب لهم الأمراض، و يفضلون الإبقاء عليهم داخل المنازل الدافئة، غير أن الأطباء يؤكدون عكس ذلك.
و يشدد المختصون على ضرورة إخراج الأطفال للهواء الطلق بشكل يومي، و يوضحون أن نزلات البرد لا تنتج عن برودة الطقس كما هو شائع، ولكن بسبب الفيروسات والبكتيريا، كما أن استنشاق الهواء البارد له تأثيرات إيجابية على الشعب الهوائية والجهاز التنفسي، زيادة على ذلك فإن ضوء النهار والحركة يساعدان الجسم على إنتاج المزيد من الفيتامين «د» و الهرمونات المحسنة للمزاج.
أما الجهد الذي يبذله الطفل بالمشي في الهواء الطلق يوميا، فيسهل نومه و يساعده على التركيز بشكل أكبر ولفترات أطول، بينما الجلوس طوال الوقت في غرفة دافئة، يجعله يتنفس بطريقة سطحية، في حين تحفزه الحركة على التنفس العميق الذي يملأ الجسم بجرعة كبيرة من الأوكسجين، و هي كلها عوامل تقوي المناعة.
ص.ط

نافذة أمل
لمنع حدوث مضاعفات
أولياء أطفال الشلل الدماغي يحسّسون بأهمية التشخيص المبكر
نظمت جمعية أولياء الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ذي المصدر العصبي بقسنطينة، حملة تحسيسية على مستوى المركز التجاري «رتاج مول”، بهدف توعية المجتمع بهذا النوع من الأمراض و بأهمية التشخيص المبكر لمنع حدوث مضاعفات.
و ذكر رئيس الجمعية السيد زعير عبد الكريم للنصر، أن العملية عرفت توزيع مطويات على مرتادي المركز التجاري مؤخرا، للتعريف بالمرض و أسبابه و أعراضه و كذلك طرق التكفل بالمصابين والوقاية، مؤكدا أن التكفل بأطفال الشلل الدماغي يشكل أعباء ثقيلة على الأسرة و لمدة طويلة، حيث أنه مكلف ماديا و متعب معنويا في ظل النقص الفادح في المرافق الصحية البيداغوجية المخصصة لهذه الفئة، مثلما هو مسجل بولاية قسنطينة.
و يُعرف الشلل الدماغي ذو المصدر العصبي بأنه عجز ذهني غير متطور يسبب تلف خلايا الدماغ، و من أهم أعراضه عدم تمكن الطفل من الحبو أو الزحف و عجزه عن التحكم في الرأس و الجلوس، إضافة إلى ملاحظة عدم تساوي المهارات بين اليدين و اضطرابات في الكلام مع تسجيل نوبات تشنج.
و يؤكد الأطباء أن المشاكل الصحية التي تعاني منها الأم خلال الحمل، تعد من أبرز عوامل ولادة طفل مصاب بهذا المرض، و من بينها التعرض للتسمم الناجم عن التدخين أو الكحول أو الأشعة، و كذلك الإصابة بالتهابات فيروسية أو بكتيرية و عدم توافق العامل الريزيسي بين الأم و ابنها، كما قد ينجم عن الوزن الكبير للجنين و نقص نسبة السكر في الدم.
أما بعد الولادة، فيصنف التهاب السحايا و الدماغ و اليرقان من مسببات المرض، و أيضا نقص الأكسجين و التعرض للسكتة القلبية أو للتشجنات لفترات طويلة و الصرع الشديد و الصدمات في الرأس، فيما يتم التكفل بالمصابين عن طريق الجراحات و الخضوع إلى جلسات إعادة تأهيل و أخرى مع أخصائيي الأرطوفونيا، إلى جانب مواصلة العلاج مع فريق طبي يضم التخصصات المعنية.                    
ي.ب

الرجوع إلى الأعلى