يتعرض الموظفون في مختلف مؤسسات عملهم إلى القلق المهني بسبب ضغوطات  وظروف العمل السيئة والإجهاد والإنهاك وغيرها ، ويمكن لهذا القلق أن تكون له تداعيات على سير  الشركات وعلى صحة الموظف ، جسديا أو معنويا، كما يُعتبر عاملا سلبيا في إنتاجية الموظف.
إعداد:ياسمين ب/  سامية إخليف
 وتُعرّف منظمة الصحة العالمية القلق المهني على أنه مجموعة من ردود الفعل التي يمكن أن يتعرض لها الموظفون عند مواجهة مطالب وضغوط مهنية لا تتوافق مع قدراتهم أو معرفتهم ، مما يؤدي إلى التشكيك في قدرتهم على التعامل مع هذه المواقف عندما يصبح الأمر يوميا ويطغى على الفرد.
ويؤكد المختصون، أن القلق المهني يمكن أن تكون له عواقب ضارة على الموظفين وأدائهم المهني، وبالتالي على طاقة الإنتاج، كما أكدوا أنّ الضغط  و المسؤوليات التي يصعب تحملها، وظروف العمل السيئة والعنف اللفظي والجسدي وتعرض الموظف للمضايقات إضافة إلى الشعور بعدم الراحة من أسباب القلق المهني ، كما أن بعض المهن أكثر إثارة للقلق من غيرها.
ويعتبر الأطباء ، أن النساء هنّ أكثر تضررا من القلق المهني، بينما غالبا ما يكون الرجال ضحايا لعواقبه الجسدية مثل الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية وغيرها، مع العلم أن الغالبية منهم لا يفصحون عن معاناتهم من القلق.
و وفقا لدراسة كندية أجريت خلال السنوات الأخيرة، فإن27 بالمائة من العمال حياتهم اليومية مرهقة للغاية و 46 بالمائة يقولون أنهم على الأقل يعانون من الإجهاد، لذلك فإن ثلاثة أرباع العمال الكنديين ضحايا القلق يوميا، 62 بالمائة منهم يقولون أن عملهم مصدر هذا القلق. .
الوضع هو نفسه في فرنسا، حيث أظهرت دراسة أجرتها الوكالة الوطنية لتحسين ظروف العمل، على عينة من 1000 إطار أن 89 بالمائة منهم يشعرون أنه يتعين عليهم العمل بسرعة كبيرة و 58 بالمائة منهم لديهم الانطباع بأن جهودهم غير معترف بها .
وخلال اليوم التحسيسي حول القلق المهني المنظم مؤخرا بمقر ولاية تيزي وزو، شدّد المشاركون من المختصين في الصحة العقلية والنفسية ، على إعطاء أهمية أكبر لهذه الظاهرة من خلال زيادة تحسيس المستخدمين  إما بتعديل تنظيم العمل أو بتوفير ظروف مواتية لإنجاز المهام الموكلة ، من أجل الحد من حجم هذه الظاهرة التي لا يمكن ، للأسف ، القضاء عليها تماما مثلما أكّدوا عليه، مع دعوة صاحب العمل أو المستخدم إلى ضمان سلامة وحماية الصحة البدنية والعقلية لموظفيه في العمل.
«تخليت عن عملي بسبب الضغوطات المتكررة»  
ناصر في الأربعينات من عمره، وأب لطفلين، يقول بأنه اضطر لترك عمله في ورشة خاصة للأشغال العمومية بالرغم من أنه تعب في العثور عليه، حيث يؤكد أن صاحب العمل يرهقه يوميا بإنجاز أعمال تفوق طاقته، حتى أصبح عرضة لمختلف الأمراض النفسية والجسدية منها إصابته بآلام في الظهر وحوادث عمل متكررة بسبب الضغط مع توتر شديد، ثم أصبح مرغما على الخروج في عطل مرضية قبل أن يفكر في التخلي نهائيا عن عمله والبحث عن مصدر رزق آخر .
من جهتها تعاني وسيلة التي تعمل كمعلمة في الطور الابتدائي، من التعب الجسدي والنفسي مع الشعور بالاكتئاب بسبب ضغوط العمل التي لا تنتهي، مؤكدة بأنّها في غالب الأوقات تسهر إلى غاية الفجر لتعدّ وتحضر دروس اليوم الموالي في مختلف المواد،  وهو ما يشعرها بالإنهاك و أصبحت تعاني من نوبات الهلع والقلق وآلام القولون العصبي، مع العلم أن لديها مسؤوليات أسرية فهي زوجة وأم لطفل  ورغم حبّها لمهنة التدريس التي تمارسها منذ قرابة عشر  سنوات، تؤكد بأنها مرهقة جدا إلا أنه لا يمكنها البحث عن بديل أقل إجهادا لأن ذلك يُعتبر بالنسبة لها مجازفة.      
البروفيسور عبد الكريم مسعودي مختص في الأمراض العقلية
بيئة العمل السلبية توصل إلى الانهيار العصبي
البروفيسور عبد الكريم مسعودي مختص في الأمراض العقلية وعميد كلية الطب بجامعة مولود معمري لولاية تيزي وزو، قال بأن تنظيم العمل له آثار على الصحة الجسدية و النفسية للعمال ، مشيرا إلى أن العمل يمكن أن يكون مصدر التوتر والإبداع أيضا، مستدلا بأرقام منظمة الصحة العالمية،  التي تشير إلى ما يقدر ب 264 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الاكتئاب الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة ،  كما أن كثيرين أيضا لديهم أعراض القلق، مشيرا إلى أن البطالة هي عامل خطر لمشاكل الصحة العقلية، وبالتالي فإن العودة إلى العمل أو الحصول على وظيفة هي عوامل وقائية، من ناحية أخرى ، يمكن أن تؤدي بيئة العمل السلبية إلى مشاكل الصحة البدنية والعقلية.
وينتج عن القلق المهني حسب البروفيسور مسعودي، عواقب على ثلاثة مستويات، الأولى  تتعلق بالفرد وتتمثل في ضعف القدرة على الكسب ، وانخفاض في الأداء وغيرها، بينما هناك عواقب اجتماعية مهنية في مكان العمل تؤدي إلى الحد من القدرة الإنتاجية والتغيب  والحوادث  والمنازعات  والتقاضي وغيرها، أما المستوى الثالث فهو اجتماعي  سياسي  ينجر عنه  زيادة في تكاليف التكفل الصحي لدى صندوق الضمان الاجتماعي الذي يؤثر بشكل مباشر على أعباء المواطنين.
ذات المختص، يعتبر أن ظروف العمل السيئة والإرهاق الشديد والضغوط،  إضافة إلى المضايقات والتخويف والإجهاد والارتباك من المشاكل الشخصية أو عدم الاعتراف بالمجهود،   إلى جانب  عدم الاستقلالية وتدهور علاقات العمل والضغوط والمطالب المستمرة والتغييرات المتواصلة و الإحباطات القوية جدا،  وهي حالات تعد  بمثابة عوامل  تغذي خطر الانتحار في بيئة مهنية.
ومن بين أعراض القلق المهني، ذكر البروفيسور مسعودي الانهيار العصبي وعدم تمكن الموظف من   مواصلة   عمله وتراجع  الإنتاج والأرق والتوتر الشديد، كما أنه  يؤدي إلى  تشاجر العامل مع زملائه  وغيرها من الأعراض الأخرى.
و من أجل تقليص المشاكل الاجتماعية والنفسية الناجمة عن القلق، يدعو  البروفيسور مسعودي إلى وجود إرادة  من  الإدارة العليا بإشراك جميع الأطراف  بما فيها الموظف،  في  فتح نقاش متواصل حول المشاكل والبحث عن الحلول، بالإضافة إلى توعية الموظفين والمواطنين و تحسيسهم بأضرار ومضاعفات القلق، مع تحديد مسبق للعمال المعرضين للخطر وغيرها.
كما دعا إلى توفير تكوين للأطباء النفسانيين الذي يعملون على مستوى الشركات والمؤسسات لأنه مهم جدا، وخلق فرص التكوين لتحسين مهارات المسيرين في العلاقات الإنسانية، مع توفير التكوين للمساعدة في التعامل المناسب مع الموظفين الذين قد تكون لهم مشاكل في الصحة العقلية، فضلا عن تشجيع الاحترام في مكان العمل وضرورة البقاء على اتصال مع الموظفين الذين يخرجون في إجازة مرضية بسبب مشاكل في الصحة العقلية ودعمهم.
و تحسبا لعودة الشخص الذي كان يعاني من اضطراب نفسي إلى مكان عمله، يجب على المدير  أن يهيئ أرضية مع زملائه في  العمل لضمان الاستقبال الإيجابي له، حتى يستعيد ثقته في قدرات عمله ويشعر بأنه قادر على العمل بشكل جيد في بيئته المهنية.
روبورتاج: سامية إخليف

طب نيوز
الوجبات الغنية بالدهون تؤثر على الذاكرة
كشفت دراسة حديثة نشرتها دورية «Trends in Neurosciences» مؤخرا، عن أن الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المكررة يمكن أن يسبب التهابا ساما وإجهادا مؤكسدا في المخ، مما يؤدي إلى انخفاض الإدراك وضعف الذاكرة.
وقالت إيمي ريشيلت، الباحثة في العلوم العصبية بكلية طب سوليتش بجامعة أونتاريو الغربية بكندا في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، إن الالتهاب والضغط التأكسدي في الدماغ الناجم عن الوجبات الغذائية السريعة الغنية بالدهون يؤثر على شبكات «PNN» ويجعلها عرضة للسموم التي تؤثر على الإدراك والذاكرة.
وأكدت الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي للأطفال والتغذية الكبدية، أن تناول الحامل للأطعمة الغنية بالألياف مثل البروكلي، الفاصولياء والفواكه والبطاطس أثناء فترة الحمل يحمي الأطفال من الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية.
وحلل الباحثون خلال دراسة نرويجية بيانات 88 ألف طفل ولدوا خلال الفترة بين عامي 1999 و2009، ووجدوا أنه مقابل كل 10 غرامات من الألياف التي تناولتها النساء خلال كل يوم حمل انخفضت مخاطر إصابة أطفالهن بمرض الاضطرابات الهضمية بنسبة 8 بالمائة، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.كما ذكرت الدراسة أن النساء اللائي تناولن أكثر من 45 غ من الألياف يوميا كن أقل عرضة بنسبة 34 بالمائة لإنجاب طفل مصاب بمرض الاضطرابات الهضمية، مقارنة بالنساء في الفئة الأقل من حيث استهلاك الألياف.                   
سامية إخليف

فيتامين
التوت الأزرق  يحمي من الشيخوخة والضغط الدموي
نقلت مجلة «ميديكال نيوز توداي» الأمريكيّة عن جامعة «كينجز» في العاصمة البريطانيّة لندن أن مُركب «الريسفيراترول» الموجود في التوت الأزرق والعنب الأحمر له فوائد عديدة على رأسها خفض ضغط الدم وحماية الخلايا العصبيّة من الشيخوخة والوقاية من السرطان.
وأجرى الباحثون دراسة على فئران التجارب خضعت فيها لنظام غذائي غني بالفواكه، وتبين في نهاية الدراسة أن الفئران التي تناولت أطعمة تحتوي على «الريسفيراترول» انخفض ضغط الدم لديها كما ساهم في استرخاء الأوعية الدمويّة. وتمكّن الباحثون من تكرار التجارب على الخلايا البشرية ووضعوا «الريسفيراترول» على خلايا العضلات الرخوة ولاحظوا العملية نفسها.
سامية إخليف

طبيب كوم
الدكتور اسماعيل تريكي مختص في أمراض الجهاز الهضمي والكبد
أنا سيدة حامل، وقد اكتشفت صدفة عند إجراء التحاليل أنني مصابة بالتهاب الكبد الفيروسي «ب»  لذا فأنا خائفة أن ينتقل الفيروس إلى الجنين وما هي الإجراءات الوقائية لتفادي ذلك؟.
أنصح أفراد عائلتك بأخذ التطعيم ضد هذا المرض لأنه معدي جدا،  كما أن هناك احتمال كبير من انتقال العدوى عموديا من الأم إلى الجنين ، وعليك أن تتابعي حالتك عند الطبيب جيدا، وبعد الولادة مباشرة يجب أن يعطى للرضيع التطعيم المناسب ضد الفيروس ويتم متابعته بعد ذلك للتأكد من عدم انتقال الفيروس إليه.

أنا رجل في الخمسينات من عمري، ومدمن على التدخين ومصاب بمرض في الكبد فهل للتدخين   علاقة بذلك ؟
أنصحك بالإقلاع عنه لأنه الحل الأفضل لصحتك، ورغم أن التدخين لا يؤثر بشكل مباشر على مرضى الكبد إلاّ أن الكبد لا يمكنه التخلص من جميع السموم التي تحتويها السجائر وعليك أن تعلم أن نسبتها ترتفع  في الدم وتؤثر بشكل كبير على أعضاء الجسم الأخرى.

لدي تليف في  الكبد وحصوات في المرارة، هل يمكن أن أجري عملية جراحية للتخلص منها، وما نسبة الخطورة في مثل حالتي، فانا سيدة في منتصف الأربعينات؟
إذا كنت تعانين من آلام شديدة ومستمرة وحجم الحصوات كبير، يمكنك أن تقومي بالعملية الجراحية، إلاّ أنه في بعض الحالات يكون هناك احتمال التعرض لخطر النزيف، ولكن أنصحك بإتباع نصائح الطبيب المعالج لأنه أدرى بحالتك وهو من سيقرر بالرغم من أن هناك أنواعا أخرى من أمراض الكبد تتطلب استئصال المرارة ولا يكون فيها أي خطر على المريض.
سامية إخليف

تحت المنظار
الأخصائية في طب الأورام سميرة طوردادة
  التهابات الأذن والأنف قد تخفي سرطان البلعوم الأنفي 
تؤكد الدكتورة سميرة طوردادة الأخصائية في طب الأورام بمركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة بأن سرطان البلعوم الأنفي من الأنواع السرطانية التي يتأخر تشخصيها، كون أعراضه لا تختلف عن أعراض التهابات الأذن و الأنف، وأوضحت نفس المتحدثة في تصريح للنصر بأن أعراض التهاب الأذن أو الأنف تخفي في بعض الأحيان سرطان البلعوم الأنفي، ودعت نفس المتحدثة الأطباء العامين إلى ضرورة التفكير في سرطان البلعوم الأنفي في حالة إصابة مريض بالتهاب الأذن والأنف، و طلب تحاليل وأشعة للمصابين للتأكد من عدم إصابتهم بهذا النوع من السرطانات، الذي يعد من أكثر أنواع السرطان انتشارا، حيث أحصت الجزائر 500 حالة وفاة في سنة 2018.
وتضيف الدكتورة طوردادة بأن سرطان البلعوم الأنفي هو سرطان غير معروف لدى العامة، حيث من خصائصه أنه لا يتواجد في عضو معين في جسم الإنسان، بل يتواجد في منطقة فارغة خلف الأنف، ولهذا يصعب تشخصيه، كما أنه يعد من أكثر السرطانات انتشارا في الأنف والأذن والحنجرة.
وتؤكد نفس المتحدثة بأن  هذا النوع من السرطان يعرف بانتشاره في منطقة آسيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، إذ أن  الجزائر تسجل أكبر نسبة من حيث عدد الإصابات بشمال إفريقيا.
وفي نفس الإطار تذكر الدكتورة طوردادة بأن سرطان البلعوم الأنفي يظهر في مرحلة الخمسينيات من العمر، كما يظهر لدى المراهقين في سن الخامسة عشر، وتبقى من أسباب الإصابة بهذا النوع من المرض، حسب نفس المتحدثة الأطعمة المملحة، ومنها الزيتون المملح، واللحم المملح، إلى جانب «الهريسة» التي تحضر بطرق تقليدية، ودعت نفس المتحدثة إلى ضرورة تفادي تناول هذه الأطعمة بكثرة لتفادي الإصابة بهذا النوع من السرطانات. وبهدف الوقاية من هذا المرض كشفت الأخصائية في طب الأورام وعضو جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان عن تنظيم يوم دراسي مؤخرا لفائدة الأطباء العامين من أجل تعريفهم بهذا المرض، وطرق تشخيصه،  و تحسيس الأطباء خاصة  بضرورة التفكير في هذا المرض عندما يكون المريض مصابا بالتهاب في الأذن أو الأنف، إلى جانب تعريفهم بطرق العلاج.
نورالدين-ع

خطوات صحية
هذه هي طريقة غسل اليدين للحماية من كورونا
أصبح غسل اليدين بشكل صحيح أكثر أهمية الآن بعد انتشار فيروس كورونا، حيث يعتقد العلماء والخبراء أن تجنب العدوى قد يكون بسيطا عبر الالتزام بقواعد نظافة جيدة.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعدّ غسل اليدين بشكل صحيح خمس مرات على الأقل في اليوم بالماء والصابون أو معقم اليدين إحدى أفضل الطرق للحماية من الإصابة بالمرض.
وينصح الخبراء بتبليل اليدين بالماء النظيف الدافئ أو البارد ووضع الصابون كخطوة أولى.ثم فركهما جيدا بالصابون وتنظيف الأصابع وتحت الأظافر أيضا، وينصح مركز السيطرة على الأمراض بتنظيفهما لمدة 20 ثانية على الأقل، ثم تجفيفهما باستخدام منشفة نظيفة.
وعندما لا يمكن غسل اليدين بالصابون والماء، قال الخبراء إن المعقم الكحولي الذي يحتوي على 60 بالمائة من الكحول يعد فكرة جيدة.
ومع ذلك، أشار المركز إلى أن معقمات اليد لا تتخلص من جميع أنواع الجراثيم، وقد لا تكون فعالة عندما تكون يداك متسختين. و أوضح: «قد لا تقوم هذه المعقمات بإزالة المواد الكيميائية الضارة على الأيدي مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة».
سامية إخليف

نافذة الامل
اختبار دم يكشف عن السكتات الدماغية مبكرا
وجدت دراسة قادتها جامعة كاليفورنيا أن مستويات 6 بروتينات في الدم يمكن استخدامها لقياس خطر إصابة أحد الأشخاص بمرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، أو CSVD، الذي يكون ظهوره مؤشرا على خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية.
وخلال الدراسة التي نشرت مؤخرا من دورية «بلس وان»، ركز الفريق البحثي على 6 بروتينات مرتبطة بالاستجابة الالتهابية للجهاز المناعي وتركزت على جزيئ يسمى «interleukin-18» أو «IL-18»، وافترضوا أن البروتينات الالتهابية التي تلحق الضرر بالدماغ في هذا المرض قد تكون قابلة للكشف في مجرى الدم.
ووفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كاليفورنيا، قام الباحثون بقياس مستويات البروتينات في دم 167 شخصا بمتوسط عمر 76 عاما، الذين لديهم إدراك طبيعي أو ضعف إدراكي خفيف.
وخضع 110 مشاركين أيضا لفحص دماغ التصوير بالرنين المغناطيسي، وتلقى 49 منهم فحصا أكثر تطورا يدعى «تصوير الانتشار الموتّر»، واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين أظهرت اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي أو اختبارات تصوير الانتشار المُوَتر، أن لديهم علامات للمرض، كانت لديهم مستويات أعلى بكثير من بروتينات الدم الستة.
ولتأكيد النتائج، أجرى الفريق فحص الدم في مجموعة ذات خطورة أعلى بكثير من المجموعة السابقة، من الذين دخلوا المستشفى بسبب علامات السكتة الدماغية، وكانت نتائج اختبار الدم مرتبطة بتغيرات المادة البيضاء في المخ التي تم الكشف عنها بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي.
سامية إخليف

 

الرجوع إلى الأعلى