لا تزال الأنفاق الأرضية بوسط مدينة قسنطينة، شاغرة رغم مرور أزيد من 3 سنوات على تعرضها لحريق مهول، أدى إلى اتخاذ قرار غلقها نهائيا، غير أن هذا الاجراء زاد من تدهورها.
النصر ومن خلال جولة بالأنفاق الأرضية بالجهة العلوية لوسط مدينة قسنطينة، وقفت على حجم التدهور الكبير الذي أصاب هذا المرفق، وذلك بعد أن غضت السلطات الطرف عنه، ما جعله عرضة للاستغلال من طرف بعض المشردين الذين وجدوا ضالتهم من خلال تحويل المحلات المهجورة إلى أماكن للنوم، بعيدا عن أعين المارة، وهو الأمر الذي لاحظته النصر على محلين أين وضع شخصان فراشهما الذي كان عبارة عن كرتون وفوقه بطانيات.
زيادة على هذا لا تزال آثار الحريق المهول الذي التهم كل السلع والألبسة التي كانت داخل المحلات، موجودة، حيث لم يسلم أي تاجر من الخسائر، و تلوّنت كافة الجدران بآثار الرماد الأسود، فضلا على السقف، فيما ظلت بعض أبواب المحلات مفتوحة، أما الأرضية فقد رفعت عنها كل النفايات التي تراكمت بها سابقا، بعد أن قامت البلدية بعملية تنظيف شاملة أتبعتها بغلق كافة المنافذ تقريبا، باستثناء مدخلين ضيقين بالقرب من البريد المركزي، زيادة على هذا فقد تم تزويد الأنفاق الأرضية بالإنارة بشكل مؤقت، حيث أكد لنا تاجر يملك محلا بالأنفاق العلوية أن الأضواء تظل مشتعلة دون انقطاع.
وبالمقابل لا يزال بعض التجار وأصحاب المحلات ينتظرون حصولهم على تعويضات عن الخسارة التي لحقتهم، جراء الحريق الذي أتى على كافة ما تحتويه المحلات التجارية، إذ ظل عدد كبير منهم في بطالة تقنية عن العمل، فيما تحوّل عدد آخر إلى عمال بمحال بعد أن كانوا تجارا.          
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى