النسخة الورقية

 

يتذكر الجزائريون أن طلبة تخلوا عن مقاعد الدراسة قبل 61 سنة لأنهم اقتنعوا أن مستقبل البلاد أهم من مستقبلهم الشخصي وأن الخلاص الجماعي يسبق كل طموح. كانت الثورة في عنفوانها بكل ما يعنيه ذلك من شك ومخاوف وكانوا في عنفوانهم. فضلوا أن يكونوا وقود الحرية على أن يكونوا كوادر في بلاد يديرها مستعمر يغتصب الأرض والعرض ويعاملهم كأغراب في تربتهم وتحت سمائهم .
وقتها، كانت «التضحية» عملة رائجة بين أبناء أمة تنمو بين ألسنة اللهب، وكان الجزائري يقتسم كسرة الشعير اليابسة وشربة الماء مع أخيه.
لم تكن لهم سوى أجساد فتخلوا عنها، وقتها لم تكن أرض الجزائر تنبت أعشاب الأنانية!
حين يتحدث الكبار عن تلك الذكرى لا ينتبه طلبةُ اليوم، لأن الشهداء أُخذوا بجريرة الأحياء لكثـرة ما تردّد ذكرهم في مختلف مراحل بناء الدولة الوطنية بكل ما صاحبها من صعوبات و إخفاقات ونجاحات كثيرة يأبى  البعض التوقف عندها، عن طموح مبالغ فيه أحيانا وعن سوء نية أحيانا أخرى.
و مثلما لا يجوز ربط التضحية بأي إخفاق لاحق، وجب الانتباه إلى أن نجاحات الأمم ارتبطت بتضحيات متواصلة وعمل لا يتوقف وبتبني قيّم الحق، فانتصار الثورة الجزائرية ما كان ليتحقّق لولا التضحيات و لولا أن الجزائريين كانوا على حق.  ومثلما تحتاج الجزائر في هذا المنعرج الخطير إلى تضحية وصبر من أبنائها، تحتاج إلى طلبتها في مقاعد الدراسة، لأن المغادرة تحمل عنوان الخيبة ، هذه المرّة، ولأن الخلاص يكمن الآن في اكتساب العلم وتحقيق وثبة في التنمية البشرية تحوّل الإنسان إلى رأسمال وإلى ثروة غير مهدّدة بالاختفاء، وتحدث القطيعة مع كلّ أشكال الفشل والتخبط، لأنها ستمد البلاد بعقول لإدارة شؤونها العامة وتكوّن المواطن العارف المسؤول  أمام حقوقه وواجباته، أمام صندوق الانتخاب و أمام الطبيعة، أمام مصلحة عامة لا يجب التنكيل بها في ساعة غضب أو إحباط، أمام استقلال يجب أن يُصان بيقظة دائمة وبنبذ الفساد والمفسدين حيثما أتوا، لأن الجزائر يبنيها النزهاء والمخلصون الذين يحتفظون بأيديهم بيضاء من غير سوء، أما الذين تزل بهم الأقدام، فإنهم سيسقطون لا ريب كما سقط، من قبلهم، الذين لم يؤمنوا بقدرة الجزائر على انتزاع حريتها و حاولوا الوقوف في طريق الحق فكانوا من الخاسرين.أجل، تحتاج الجزائر إلى أبنائها في المدارس لتكوين مجتمع عارف ينتج ويعمل قبل أن يطالب، مجتمع يتدبر شؤونه بدون عنف معتمدا على  فضائل الديمقراطية التي وإن كان الوصول إليها شاقا وكلّف تضحيات عبثية امتدت فيها يد الجزائري إلى أخيه الجزائري بالسوء، فإن تلك المحنة ستمنح، بلا ريب، حصانة في مستقبل منظور تتجسد فيه الديمقراطية والاستحقاق على جميع المستويات ويتخلّص فيه الجزائريون من قلق الترقب ومن الخوف من المستقبل، لأن البناء على قواعد سليمة يتطلب الوقت والصبر، ولأن التضحيات التي قدمها الجزائريون قديما وحديثا لن تذهب سدى مهما حاول الطامعون تصوير بلادنا.
النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى