النسخة الورقية

 


حلّ الضيف الكريم الأبيض باكرا هذا العام، و أدخل الفرحة على قلوب الذين لا ينظرون إلى البحر ولا يترقّبون البواخر ولا يفكرون في فارق الصرف، ولا بالكسب الكبير الذي يتأتى من حاويات قليلة.
لكأنه يحاول إنصاف أولئك الذين ما زالوا يصافحون الأرض كلّ صباح، يتشمّمون ترابها ويسألون عن أحوالها ويرعونها بأيدٍ حانيّة، ويشفقون عليها إن جف ضرع السماء.
بأحذية المطّاط، بالجرارات القديمة وبالصّبر العريق رابطوا في أرض معطاء  
و لو كره الذين يتمنّون لو يبس المطر في الغيوم كي تجري فلكهم في البحر بما ينفعهم دون الناس!
حلّ الضيف الكريم باكرا، لكأنه يعرف الحاجة إليه في ظرف عصيب، جعلنا نفكّر مرّة أخرى في الأرض التي نقول دائما إن خلاصنا في ترابها، ثم ننسى حين تبتسم لنا سوق النّفط .
 و لأن عبوس السوق سيطول وفق المنجمين
و راصدي التقلبات، فإن الجزائريين عادوا إلى الأرض بالتدريج، حيث تقدّر قيمة الإنتاج الفلاحي وفق الوزارة الوصية بثلاثين مليار دولار قابلة للزيادة لو سُجل إقبال مماثل على الفلاحة  لما هو عليه الحال في ولايات كبسكرة و وادي سوف، وبالتالي فإن الإنتاج سيقترب من تغطيّة الحاجة الداخلية ويفيض.
ويحتاج الناشطون في القطاع إلى مخطّطات توجيهية كي تعود الوفرة بالخير ولا تتسبّب في إفلاس فلاحين كما حدث في السنوات الماضية في شعبة البطاطا مثلا، مثلما تحتاج  السوق إلى ضبط، لوقف بعض الممارسات التي يقوم بها «وسطاء» على حساب المستهلك والفلاح، ممارسات تحوّلت إلى نوع من الاحتكار الذي يجعل مجموعة من البارونات تتحكّم في السوق  وتفرض منطقها من خلال اختلاق ندرة وهميّة، لم تنفع معها التهديدات المستمرة التي أطلقها مسؤولون، وربما استدعى الأمر القيّام بحرب حقيقيّة على هؤلاء المضاربين لتحرير السوق من قبضتهم، عبر اعتماد آليات تنظيم جديدة  وبسط سلطة القانون وعدم التساهل مع خارقيه.
كما أن تطوير القطاع لا يتوقف عند النوايا وترقّب السماء، بل بعصرنته  وربطه بالصناعة الغذائية التي تنتظرها سوقا شرهة مفتوحة في الجزائر وفي دول الجوار.
وقبل ذلك لا بدّ من البحث عن طريقة لمصالحة الجزائريين العاطلين مع مفهوم العمل، إذ لا يعقل أن نتحدّث عن البطالة ونشاهد هذه الحشود المتراصّة  في الشوارع والمقاهي، في وقت لا تجد منتجات أيدٍ تجنيها، وربما احتاج الجزائريون إلى استدخال ثقافة جديدة تمسح الصورة الخاطئة عن الفلاحة وعن الفلّاح، بعد التسفيه الذي طال الصورتين، في وقت جرى فيه الإعلاء من شأن مهن و وظائف في المخيال العام، مع أن الفلاحة أكثـر مكسبا وتعدّ ضامنة لحياة كريمة، الأمر الذي جعل الفئات الشابة تبحث عن وظائف بشبه راتب و تعرض عن الفلاحة.
 ولتغيير الصورة لا بدّ من عمل عميق تتبنّاه دوائر رسمية بالتعاون مع التنظيمات المهنية، يختلف عن التحسيسات النمطية  التي لا تترك أثرا، من خلال استهداف المؤسسات التعليمية واستخدام وسائل الإعلام الثقيلة لعرض التجارب الناجحة، وتقديم صورة أخرى عن الفلاح لدى  جيراننا في حوض المتوسط ، مثلا، الفلاح  الذي يعبر بعضهم البحر لجني المحاصيل من حقوله!
النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى