النسخة الورقية

 


لم يعد الجنوب الجزائري يصدّر منتوج البترول و الغاز إلى مختلف بلدان العالم فحسب، بل أصبحت هذه المنطقة الجغرافية الشاسعة تصدّر أيضا ثروة الخضر و الفواكه إلى أوروبا و آسيا عبر رحلات بحرية و جوية معاكسة، إذا ما حافظت على ديمومتها و زادت من سرعة تدفقها مستقبلا.
فبموجب إرسال شحنة متنوعة من ألذ ما طاب من الخضر و الفواكه المبكرة انطلاقا من ولاية بسكرة نحو أوروبا، أعلن رمزيا ثلاثة وزراء بحضور سفراء أجانب عن الشروع رسميا في اعتماد البديل الفلاحي كخيار استراتيجي
و مكمل لمختلف العناصر التي تغذي الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة.
البديل الفلاحي وعد وزراء التجارة و الفلاحة و النقل بترقيته و تعميمه على الولايات الجنوبية القادرة على تنويع الإنتاج و توسيعه إلى مساحات كبرى و بالتالي تجاوز مرحلة الاكتفاء الداخلي ودخول مرحلة التصدير على نطاق واسع.
و هذا من خلال إعداد قاعدة مشتركة للتصدير تبدأ أولا بتوفير المنتوج التنافسي الذي يستجيب للمعايير العالمية في التوضيب
و التغليف و الجودة و ثانيا بضمان خطوط النقل الجوي في عين المكان و ثالثا العثور على الأسواق الدولية و غزوها.
إنها بالفعل عملية تجارية معقدة نوعا ما
و تتطلب مجهودات خارقة و كثيرا من الصبر و المثابرة لتجسيدها على أرض الواقع
و الاستمرار فيها، و لكنها في النهاية مربحة للغاية و تستجيب للاستراتيجية المستقبلية الرامية لبناء اقتصاد وطني تنافسي و متنوع قادر على الحركة و الدوران بطاقات أخرى بديلة خارج المحروقات.
 و ربما هذا ما يدفع الدولة الآن أكثـر من أي وقت مضى إلى مواصلة سياسة تخصيص أموال إضافية لدعم قطاع الفلاحة و الاستثمار فيه بمختلف الطرق المباشرة و غير المباشرة، على الرغم من الأزمة المالية الناجمة عن تراجع أسعار الثـروة الأولى.
إن الكم الهائل من المنتجات الفلاحية الموسمية القادرة على إنتاجها الصحراء الجزائرية بمئات الملايين من الأطنان و الشمس بازغة طول السنة، هي التي بإمكانها إغراق القارة الأوروبية بأكملها و فرائصها ترتعد من موجات الصقيع و الجليد التي تكاد توقف دورة الحياة النباتية و تدخل باقي الأحياء في حالة بيات شتوي.
و حسب دراسة دولية حديثة، فإن الجزائر بإمكانها أن تصبح في ظرف قياسي أكبر سوق للمنتجات الفلاحية في العالم، إذا ما استغلّت 32 مليون هكتار من أراضيها الخصبة، حيث تدر عليها آلاف مليارات الدولارات سنويا و هو رقم فلكي يعوّض بمئة مرّة عائدات البترول لمّا كان سعره مئة دولار.
إن حقيقة خيار الفلاحة كبديل للبترول ليست في حاجة للبرهنة عليها و إقناع الناس بها، فهي تمثلت مجسدة في ولاية بسكرة وحدها و هي تنتج ما يفوق ملياري دولار من الخضر و دقلة نور و ولاية الوادي المجاورة تنتج ما يفوق القيمة المذكورة من مادة البطاطا، في حين تنتظر ثمرة التين الشوكي " الهندي " بولاية سوق أهراس من يحوّلها إلى غذاء أساسي في المستقبل حسب تنبؤات منظمة الأغذية و الزراعة.
و الإيمان بهذا الخيار الذي لا مفر منه اليوم
و نحن بصدد ترتيب الأولويات من جديد، ما هو إلا عودة حتمية للجذور العميقة من خلال النزول إلى الأرض و تصحيح مفهوم العمل لدى فئات واسعة من الشباب البطال الذي يعتقد خطأ أن فلاحة الأرض معرّة ؟.
إن خيار البديل الفلاحي ينطوي على كل عوامل النجاح، و لا ينقص قلب المعادلة سوى الانتصار على قوى البيروقراطية و جيوب الاحتكار.
النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى