فيما تنطلق أشغال ترميم الفرع البلدي اليوم : انعدام ختم يحول دون شطب البطاقات الرمادية بزواغي

يحرم انعدام ختم دائري مناسبٍ ومحيّن مع صفة المندوبية البلدية زواغي بقسنطينة، المواطنين من إجراء عمليات شطب البطاقات الرمادية، حيث ما زالت تحمل تسمية الفرع البلدي الذي ستنطلق أشغال ترميمه اليوم، ما يدفعهم إلى التوجه نحو مندوبيات أخرى، فيما لم تنطلق المصلحة البيومترية في العمل بسبب عدم وجود الطابعة الخاصة بالبصمة والصورة.
واشتكى مواطنون من عدم قدرتهم على إجراء عملية شطب البطاقات الرمادية على مستوى مندوبية زواغي، حيث ذكروا أن الموظفين أخبروهم أن الأمر يعود إلى انعدام ختم دائري مناسب، إذ ما يزال يحمل تسمية «الفرع البلدي زواغي»، رغم تحويل الصفة الإدارية للتجمع العمراني الذي كان تابعا لمندوبية «التوت» إلى مندوبية بلدية قائمة بذاتها منذ حوالي أربعة أعوام.
وأضاف محدثونا أن الموظفين أكدوا لهم أن مصالح المندوبية لا تحوز إلا على ختمين دائريين، يستعمل أحدهما من طرف الإدارة والثاني من طرف مصلحة الحالة المدنية، فضلا عن أن الكتابة المدونة عليهما قد انمحت  قليلا وصار صعبا ختم الوثائق بهما.
وتستقطب مصلحة الحالة المدنية لمندوبية زواغي أعدادا كبيرة من المواطنين، فضلا عن حوالي 80 ألفا من السكان، يتجه إليها قاطنو المقاطعة الإدارية علي منجلي من أجل الحصول على بعض وثائقهم، وسكان أحياء مجاورة أخرى.
و ذكر لنا السكان أن مصلحة الوثائق البيومترية لم تدخل حيز الخدمة إلى غاية اليوم، رغم فتح مقر جديد للمندوبية على مستوى حي 1100 مسكن منذ حوالي عامين، فيما أكد المواطنون أنهم يتجهون إلى مندوبية بوجنانة من أجل الحصول على الوثائق البيومترية.
وقد أغلقت مصالح بلدية قسنطينة خلال شهر جانفي الماضي، مقر فرعها البلدي على مستوى حي الإخوة فراد من أجل إخضاعه لعملية ترميم شاملة وحولت مصلحة الحالة المدنية إلى مقر المندوبية الرئيسي.
من جهته، أكد المندوب البلدي لقطاع زواغي، خالد شبيرة، في تصريح للنصر، أن مصالحه قد راسلت بلدية قسنطينة من أجل الحصول على أختام دائرية محيّنة مع الوضعية الإدارية الجديدة للمندوبية ومن أجل القيام بعملية الشطب على مستواها، مضيفا أن ضباط الحالة المدنية أكدوا له أن المندوبية بحاجة إلى 6 منها لتوزع على الإدارة ومصلحة الحالة المدنية والفرع البلدي.
 وأضاف شبيرة أن الإدارة المعنية استجابت وأكدت أنها راسلت وزارتي العدل والداخلية من أجل تلبية الطلب، في حين أوضح أن أشغال صيانة الكهرباء وتجديد طلاء الفرع البلدي بحي الإخوة فرّاد ستنطلق بداية من اليوم الأحد، لكنه نبه أنه لن يفتح حتى وإن اكتملت الأشغال في حال عدم توفر ختم دائري؛ فالختمان الموجودان موزعان على الإدارة والحالة المدنية.
وذكر نفس المصدر أن مصلحة الوثائق البيومترية مجهّزة بجميع الوسائل المادية والبشرية، باستثناء طابعة خاصة للبصمة والصورة لم تستلمها المندوبية بعد، وهو ما يحول دون دخولها حيز الخدمة في الوقت الحالي، إلا أن المعني أوضح أنها ستنطلق في العمل بمجرد وضعها.
ونبه نفس المصدر أن بناية المندوبية قد استلمت بشكل نهائي خلال الأيام الماضية، بعد الاجتماع التقييمي الذي انعقد مع والي قسنطينة، حيث تمّ استلام المِصعد بصورة نهائية ورفعت التحفّظات، فضلا عن أن المصالح الإدارية تحصلت على حاسوب إضافي، وهو النقص الذي طرح خلال الاجتماع أيضا من طرف بعض المندوبين.
ويذكر أن السكان الذين تحدثنا إليهم اشتكوا من موقع المندوبية الرئيسية على مستوى حي 1100، حيث اعتبروه بعيدا، خصوصا بالنسبة للقاطنين في أحياء مثل النخيل وشعبة الرصاص التابعة لنفس المندوبية، في حين أكدوا على ضرورة فتح فرع بلدي ثانٍ ليكون قريبا منهم، خصوصا على مستوى تجمع حي النخيل الذي يسجل عددا كبيرا من السكان.    
     سامي.ح