إقبال محتشم على التلقيح بالصيدليات و في قطاع التربية: استقرار في الوضعية الوبائية بسطيف

أكد مدير الصحة لولاية سطيف، دهان عبد الحكيم، على استقرار الوضعية الوبائية، مقرا باحتشام الإقبال على التلقيح بالصيدليات و في قطاع التربية.
و قال مسؤول القطاع، إن مصالحه ضبطت كل الاستعدادات لإنجاح الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح و التي تنطلق بداية من، اليوم السبت، و تمتد لمدة أسبوع واحد، مشيرا إلى أن جميع فضاءات التلقيح تفتح أبوابها أمام المواطنين من الساعة الثامنة صباحا لغاية الساعة الثامنة ليلا.
و قال المسؤول، بأن مصالحه تستهدف في الحملة 510 منطقة بالولاية، خاصة القرى و المداشر و الأحياء الشعبية، مع تكليف 166 فريق تلقيح متكون من أطقم طبية و شبه طبية، مهمتها إنجاح العملية لمدة أسبوع كامل.
كاشفا عن الهدف المسطر الذي وضعته ولاية سطيف و هو استغلال كل المخزون الذي تتوفر عليه من اللقاحات و البالغ عددها في المجمل 260 ألف جرعة، مضيفا بأن اللجنة الولائية لمتابعة آخر التطورات الوبائية، تطمح لتلقيح 100 ألف مواطن على الأقل بالجرعة الأولى، بهدف تطوير نسبة عدد الملقحين على مستوى الولاية، مضيفا بأن الموجة الرابعة قادمة لا محالة و بالتالي وجب ذهاب المواطنين بقوة إلى مراكز التلقيح، خوفا من تسجيل وفيات جديدة مثلما حصل في الموجات السابقة، لاسيما و أن الأبحاث العلمية التي أشرف عليها الطاقم الطبي بمستشفى «سعادنة عبد النور»، أثبتت أن كل الوفيات المسجلة بفيروس كوفيد 19، لم يحصل أصحابها سابقا على التلقيح.
و دعا المواطنين إلى استغلال الحملة الوطنية التي تحمل شعار «باللقاح تعود الحياة»، إلى ضرورة التوافد بقوة على مراكز التلقيح، للحصول على الجرعة الأولى، في سبيل تحقيق ما يعرف بـ«المناعة الجماعية».
و اعترف المسؤول الأول على القطاع، بفشل الاعتماد على الصيدليات كفضاءات جديدة للتلقيح، حيث قال بأن الأرقام المسجلة في الأسبوع الأول أثبتت أن الإقبال ضعيف جدا، بالرغم من تقديم مصالحه للاعتماد و الترخيص لصالح 18 صيدلية بالولاية، مضيفا بأن الإقبال على مراكز التلقيح في المؤسسات التعليمية، محتشما من قبل موظفي الأسرة التربوية، مطالبا بضرورة التوافد لأخذ التلقيح من أجل إنجاح الدخول المدرسي.
و عن آخر التطورات من حيث عدد الإصابات الجديدة و الوفيات المسجلة بسبب الفيروس، فقد أكد مدير الصحة على أن الحالة الوبائية بالولاية مستقرة إلى حد بعيد، بدليل الانخفاض الكبير في أعداد المرضى ممن يخضعون حاليا للعلاج في المؤسسات الاستشفائية العمومية، ما شجع -حسب قوله- في استئناف إجراء العمليات الجراحية بالمستشفى الجامعي «سعادنة عبد النور»، في انتظار استئناف العمل بالبرنامج الطبيعي الاعتيادي في جميع المستشفيات بداية من منتصف الشهر الجاري.
مشيرا إلى أن جميع المستشفيات عبر الولاية، ستتدعم قبل نهاية الشهر بمحطات لتوليد الأوكسجين، بعد الهبات المالية المقدمة من قبل المتعاملين الاقتصاديين و رجال الأعمال، ما سمح باستيراد العدد الكافي من تلك المحطات، في انتظار استيرادها و تسلمها في الشهر الحالي، مثلما حصل سابقا مع مستشفى «محمد بوضياف» ببلدية عين ولمان الجنوبية و مستشفى بني عزيز.                  
أحمد خليل