تونس( 0) – الدانمارك ( 0): دخول موفق لنسور قرطاج

أضاع بملعب المدينة التعليمية زوال أمس، المنتخب التونسي فرصة تفجير مفاجأة مدوية أخرى في مونديال قطر، على شاكلة ما حققه المنتخب السعودي قبلها بساعات أمام نظيره الأرجنتيني، بعد أن جانب أشبال المدرب القادري، الانتصار في مباراتهم أمام منتخب الدانمارك، ليبعثر بذلك «نسور قرطاج» حسابات المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا منتخبي فرنسا وأستراليا.
وافترق المنتخب التونسي على نتيجة التعادل السلبي أمام الدانمارك، لتكون المباراة الأولى، خلال نهائيات كأس العالم الحالية التي لم تشهد تسجيل الأهداف.
وكان دخول التونسيين في المباراة موفقا، بعد أن فرضوا أسلوبهم وطريقة لعبهم على نجوم «الفايكينغ»، وكاد المهاجم جبالي يمنح التقدم للنسور، لولا إلغاء الهدف الذي سجله منتصف الشوط الأول بداعي التسلل، ليواصل رفقاء المساكني ضغطهم على مرمى شمايكل الذي ذاد عن شباكه بطريقة رائعة، بعد انفراد جبالي الذي حاول رفع الكرة فوق رأسه، غير أن كان فطنا وأبعدها بقبضة يديه.
منتخب الدانمارك الذي رشحه الجميع لتصدر المجموعة الرابعة، قياسا بفوزه على منتخب فرنسا في مناسبتين متتاليتين ضمن دوري الأمم الأوروبية، مر جانبا خلال المرحلة الأولى، بالموازاة مع خسارة لاعبيه لجل الصراعات الثنائية، التي تفوق فيها رفقاء العيدوني بالطول والعرض، وسط دهشة كبيرة من المدرب كاسبير هيولماند الذي حاول إجراء بعض التعديلات على نهجه التكتيكي مع بداية الشوط الثاني، غير أن لا شيء تغير، إذ واصل التونسيون سيطرتهم على أطوار اللقاء، بفضل المهارات الكبيرة لزملاء المساكني الذي منح كرة على طبق لعبدي، الذي كاد يتحصل على ضربة جزاء عقب لمس الكرة ليد أحد مدافعي الدانمارك، ولو أن القوانين الجديدة للفيفا حرمت نسور قرطاج من فرصة التقدم في النتيجة.
وفي آخر ربع ساعة من اللقاء، حاول الدانماركيون نقل الخطورة لمرمى الحارس دحمان، الذي أنقذ هو الآخر مرماه من هدف محقق، بعد قذيفة المتألق إيركسون، كما أن تقنية «الفار» وقفت إلى جانب ممثل شمال إفريقيا في الوقت بدل الضائع، رغم لمس الكرة ليد المدافع مرياح الذي تنفس الصعداء لعدم احتساب ضربة جزاء ضده، لتنتهي المباراة بتعادل ثمين للتونسيين، الذين سيدخلون لقاءهم الثاني أمام منتخب أستراليا بنية الفوز الذي قد يكون كافيا لقيادتهم نحو الدور الثاني. جدير بالذكر، أن المنتخب التونسي يبحث خلال محفل قطر على مشوار أفضل مما حققه في مونديال روسيا الذي دشنه بخسارة أمام منتخب إنجلترا (2/1)، قبل أن يسقط بخماسية كاملة أمام بلجيكا، ثم فاز أمام منتخب بنما بهدفين لهدف واحد.
سمير. ك